كشف صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم عن جهود إمارة المنطقة في تسجيل وتوثيق برنامج "عين الصقر" الذي يعنى بالرقابة الإلكترونية للتعديات على الأراضي بالأقمار الصناعية ومنتج الكليجا الشعبي وتمر السكري بالإضافة إلى جائزة الشاب العصامي وذلك لدى الهيئة السعودية للملكية الفكرية. جاء ذلك، خلال جلسة سموه المسائية مساء الاثنين، بعنوان "الملكية الفكرية في حياتنا اليومية.. وأثرها على اقتصاد المنطقة"، بمشاركة الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية الدكتور عبدالعزيز السويلم، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان وعدد من المسؤولين والأعيان من أهالي المنطقة، وذلك بقصر التوحيد بمدينة بريدة وفي بداية الجلسة رفع أمير القصيم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي العهد الأمين -حفظهما الله- على الثقة العظيمة، ومشاعر أهالي المنطقة الكرام، التي تحمله مسؤولية كبيرة لخدمة الوطن الغالي والمنطقة لما يحقق الطموحات التنموية وكل خير بإذن الله، ورحب سمو أمير القصيم بالرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية الدكتور عبدالعزيز السويلم، مشيرا بأن موضوع الملكية الفكرية في غاية الاهمية والتي حرصت الدولة ان توليها جلّ اهتمامها. وقال سموه: الملكية الفكرية لكل شيء سواء كان لاختراع او مسميات لعموميات ولا تنحصر على المؤلفات او الكتب، ومجالاتها واسعة، لافتاً سموه إلى أهمية القضاء على القرصنة وانتهاك حقوق الملكية الفكرية في وسائل التواصل الاجتماعي، لضمان عدم التعدّي عليها، مبينا بأن الدولة أعزها الله، أكدت على أهمية حماية الملكية الفكرية والالتزام بنظام حقوق المؤلف وحقوق الملكية الفكرية. من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية الدكتور عبدالعزيز السويلم، ان الملكية الفكرية تمسّ حياتنا بشكل مباشر، كوننا نعيش في اختراعات سهّلت حياتنا اليومية من اجهزة اتصال وتواصل، موضحاً أن الملكية تشمل عدة مسارات من بينها ما ينتج من المبدعين والمبتكرين من براءات الاختراع. كما تحدث السويلم عن اهمية الابتكار وارتباطها في الملكية الفكرية والمسارات الفنية والمهنية المرتبطة بها، متطرقا الى قصص الابتكارات في التطبيقات كيف استفادت من الأزمات وتسجيلها كعلامات تجارية ذات عائد مالي، مستعرضاً نماذج كبيرة ذات أثر وقيمة، تعزز من الملكية الفكرية لدى جميع فئات المجتمع واصفاً سمو أمير القصيم بأنه أكثر المبدعين والمهتمين بالملكية الفكرية من خلال الإصدارات والمؤلفات الفكرية، وتسجيلها وحمايتها لدى الجهة المختصة في الملكية الفكرية. وكيل امارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان بيّن أن امارة القصيم بتوجيه من سمو أمير القصيم عملت منذ بداية إنشاء الهيئة مع مجموعة كبيرة من اللجان الخاصة بالرصد والمتابعة، كون موضوع الملكية الفكرية في غاية الاهمية، مشيرا إلى العمل مع الهيئة فيما يخص تطوير السياسات المرتبطة بالملكية الفكرية. من جهة أخرى أطلق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مبادرة المزارع الطبيعية للمنتجات الحيوانية "اللحوم العضوية والطبيعية". جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه بديوان الإمارة بمدينة بريدة أمس، المشرف العام على فروع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم المهندس سلمان الصوينع، ومدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم المهندس عبدالعزيز الرجيعي، بحضور وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان. وبارك سمو أمير القصيم انطلاق المبادرة التي تسهم في توفير منتجات حيوانية "لحوم" عضوية طبيعية من المراعي الطبيعية خالية من أي إضافات كيماوية لمزارع الأعلاف التي تنتج الأعلاف حالياً. وأوضح أن مثل هذه المبادرات تأتي تماشياً لقرار مجلس الوزراء بتسمية اليوم الحادي عشر من نوفمبر من كل عام "بيوم الغذاء العضوي"، مبيناً أن إطلاق مبادرة المزارع الطبيعية للمنتجات الحيوانية "اللحوم العضوية والطبيعية" بمنطقة القصيم، تسهم في المحافظة على الإنتاج الغذائي العضوي والنظيف والسليم بالمنطقة، مشيراً سموه إلى أن المنطقة تتوفر فيها المشاريع الخاصة بمساحات شاسعة ولديها المقومات في إعادة استنباتات الأراضي بالأعشاب والأشجار الطبيعية والموسمية، بالإضافة إلى وجود وفرة في الإنتاج الحيواني من الأغنام والإبل، وستسهم بتحقيق الأمن الغذائي العضوي بالمملكة. واستمع سمو أمير القصيم خلال شرح من المشرف العام على فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم عن أهمية هذه المبادرة وآلية عملها وطريقة الاستزراع في الأراضي التي تتوفر فيها الفرص لتأسيس المراعي ونمو النباتات الرعوية الطبيعية. أمير القصيم خلال استقباله م. الصوينع و م. الرجيعي بحضور د. الوزان