وُقّع في محافظة عدن اليوم , عدد من الاتفاقيات ضمن مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن لتشغيل 12 مشروعًا لمياه الشرب باستخدام تقنيات الطاقة الشمسية، في محافظاتحضرموت وأبين ولحج, برعاية دولة رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك. ويأتي المشروع بإسهام ثلاثية من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» ومؤسسة صلة للتنمية، حيث يستهدف 5 محافظات، هي: حضرموت وأبين ولحج وتعز والحديدة، بحضور محافظ محافظة لحج اللواء الركن أحمد عبدالله التركي ومدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس أحمد مدخلي والمدير التنفيذي لمؤسسة صلة للتنمية علي حسن باشماخ ووكيل محافظة أبين محمد ناصر الجحمي والمنسق العام للجنة العليا للإغاثة الشيخ جمال بالفقيه ومديري المديريات والمقاول والاستشاري للمشاريع وعدد من الوكلاء ومديري العموم في المديريات المستهدفة. وفي حفل التدشين، وقعت مؤسسة صلة للتنمية الجهة المنفذة للمشروع الاتفاقيات مع المقاول والجهة الاستشارية للمشروع، ووُقِّع برتوكول تعاون مع مديري مديريات المحافظات المستهدفة في المشروع. وشهد الحفل توقيع العقود مع لجان مشاريع المياه المستهدفة. وقال مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن المهندس أحمد مدخلي خلال حفل التدشين: إن المملكة قدمت عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إسهامات نوعية في تلبية احتياجات مختلف القطاعات الأساسية والحيوية، موكداً حرص البرنامج بالتعاون مع الحكومة اليمنية وشركاء التنمية في اليمن من الجهات المحلية والمنظمات الدولية والإقليمية على تكامل وتوحيد الجهود التنموية من أجل الإسهام في تحقيق مستقبل مستقر ومزدهر لليمن واليمنيين. وأضاف المهندس مدخلي: يسعى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى الإسهام في تحسين المستوى المعيشي للشعب اليمني والحياة اليومية، خصوصاً فيما يتعلق بمجال المياه، وسيسهم هذا المشروع المهم في توفير مصادر مياه عذبة وآمنة بطاقة نظيفة ومتجددة. من جهته، أوضح ممثل برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» في مشاركة عن طريق الاتصال المرئي أن اختيار هذه المشاريع جاء لما تشهده المحافظات اليمنية من معاناة كبيرة في نقص مياه الشرب وصعوبة الحصول عليها، وحرصًا من «أجفند» بشراكة مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومؤسسة صلة للتنمية على دعم مشاريع مياه الشرب في هذه المحافظات المستهدفة وتزويدها بالطاقة البديلة للحصول على مياه صحية نظيفة وإنهاء معاناة المواطنين في تلك المديريات المستهدفة، مشيداً بدور مؤسسة صلة وحصولها على جائزة الأمير طلال بن عبدالعزيز في العام 2019م. من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمؤسسة صلة للتنمية علي حسن باشماخ أن المشروع سيعطي نقلة نوعية في رفع الكفاءة التشغيلية لمشاريع مياه الشرب في المحافظات المستهدفة وستلبي احتياجاتهم اليومية من المياه العذبة والنظيفة، مثنياً على جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن و«أجفند» في تمويل مثل هذه المشاريع المستدامة التي ستلبي احتياجاتهم وتخفف من معاناتهم في مجال المياه. من جانبه، أشاد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري بتدخلات الجهات المسهمة في المشروع لما يقدمونه من مشاريع وبرامج مستدامة في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، مضيفاً أن الحكومة تعتز بهذه الشراكات والتعاون مع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وأجفند وصلة لما يقدمونه من مشاريع تسهم في بناء البنية التحتية وتخفيف من معاناة المواطنين في المحافظات المحررة. وأكد الوزير الزعوري أهمية هذه المشاريع الخاصة بمياه الشرب بتعزيزها بالطاقة الشمسية بعد انعدام المياه في مجمل هذه المحافظات بسبب ارتفاع الوقود وتعطيل آبار المياه للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون. وشهد حفل التدشين استعراضًا لمكونات المشروع وأهدافه التنموية في المحافظات، وكذلك عرض عدد من الفيديوهات الخاصة بتنفيذ مراحل مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن. ويسهم مشروع الطاقة المتجددة في الوصول إلى مصادر مياه نظيفة وآمنة باستخدام الطاقة الشمسية المتجددة ورفع الكفاءة التشغيلية لمنظومات مياه الشرب؛ تحسيناً لجودة الحياة في هذه المحافظات، وتحقيقاً لاستفادة أكثر من 62,000 مستفيد من الفئات الأشد احتياجاً، وتحقيق الأمن المائي، وتعزيز الصمود الريفي. ويشمل مشروع الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن إعادة تأهيل الآبار عبر تنفيذ 12 منظومة مياه شرب بالطاقة المتجددة، وتوفير 35 منظومة ري زراعية بالطاقة المتجددة، بالإضافة إلى توفير الطاقة ل20 مرفقاً تعليمياً وصحياً، وإمداد 133 منزلًا بالطاقة المتجددة. ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على توفير تقنيات الطاقة الشمسية في المشاريع التنموية في اليمن لاستدامة المشاريع في خدمة الأشقاء اليمنيين، حيث يستخدم البرنامج الطاقة الشمسية في ضخ مشاريع تعزيز مصادر المياه وحفر الآبار، ومشاريع إنارة الطرق، ومشاريع إنارة المنافذ البرية، منها مشاريع تعزيز مصادر المياه في محافظة عدن ومحافظة المهرة ومحافظة مأرب ومحافظة الجوف باستخدام الطاقة الشمسية. وتشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع تعزيز مصادر المياه التي تتضمن مشروع إعادة تأهيل حقل مياه المناصرة في عدن للإسهام في إنتاج مياه آمنة بالطاقة النظيفة، وإعادة تأهيل 10 آبار، كل بئر يستخدم مضخة غاطسة تعمل بالطاقة الشمسية، وتبلغ قدرتها الكلية 594 كيلو واط، حيث رُكِّبت الألواح على مساحة 6540 مترًا مربعًا، بعدد ألواح 1350 لوحًا شمسيًا في الحقل، حيث أسهمت في تغذية شبكة المياه ب11,232 مترًا مكعبًا يومياً، ويستفيد من المشروع 124800 يومياً بشكل مباشر، ويسهم المشروع في رفع الكفاءة الإنتاجية لمياه الآبار، وتعزيز إمدادات المياه، وتعزيز الشبكة الكهربائية في الحقل، ومعالجة مشكلة صعوبة الحصول على المياه، وكذلك خلق فرص العمل. وتشمل مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إنارة طرق محافظة مأرب بالطاقة الشمسية، وكذلك إعادة تأهيل طريق التسعين وإنارته بالطاقة الشمسية بعدن، وإعادة تأهيل طريق كالتكس - الحسوة وإنارته بالطاقة الشمسية في عدن، إضافة إلى مشروع إعادة تأهيل منفذ البقع في محافظة صعدة ودعمه بتوفير القدرات الكهربائية، وإدخال تقنيات الطاقة الشمسية في إنارة المنفذ. وتتضمن مشاريع ومبادرات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن استخدام تقنيات الطاقة الشمسية لكفاءتها العالية، وضمان الاستدامة فيها، ومحدودية صيانتها، وطول عمرها. وتأسس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) منظمةً إقليمية عام 1980 بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رحمه الله، ودعم قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهو يتوجه بإستراتيجيته إلى جذور مشكلات التنمية البشرية مستهدفاً جميع شرائح المجتمع دون تمييز. ويتمثل عمل أجفند في تنمية الطفولة المبكرة وتمكين المرأة وتنمية المجتمع المدني والتعليم المفتوح والشمول المالي. وقدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن (224) مشروعاً ومبادرةً تنمويةً، نفَّذها في مختلف المحافظات اليمنية؛ خدمةً للأشقاء اليمنيين في (7) قطاعات أساسية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، والبرامج التنموية.