انتهت أخيرا فصول أول قضية للنصر ونجمه السابق اللاعب الاتحادي الحالي الكابتن المغربي عبدالرزاق حمدالله أو بالأصح أولى القضايا، وكسب اللاعب القضية، حيث صدر حكم الفيفا بإلزام نادي النصر السعودي بكافة المبالغ للاعب أو ما يستحقها بسبب فسخ العقد، واعتبر قرار الفيفا أن فسخ النصر لعقد اللاعب لم يكن لأسباب مشروعة لذلك ألزم ناديه بكافة المستحقات، وإن كانت أقل من مطالبات اللاعب، والتي نفاها النصر في البداية ولم يعترف بها، بل وطالب اللاعب بمبالغ بعد توقيع عقده مع ناديه الحالي الاتحاد، كون ذلك التعاقد ليس بموافقة ناديه، ومثل هذه الادعاءات الغريبة لا نعلم على أي أساس بنيت، فالإدارة النصراوية هي من فسخت عقد اللاعب من طرفها، وبالتالي أصبح اللاعب حرا، ويتيح له التوقيع مع أي نادٍ، وهذا ما أكده قرار الفيفا وألزم النصر بمنح اللاعب جميع مستحقاته وأيضا تبرئة الاتحاد من أي اتهام بمفاوضة اللاعب أثناء عقده، والغريب في الأمر إنكار الإدارة النصراوية ونفيها إن كان للاعب أي مستحقات. وفور صدور القرار رأينا تغريدة رئيس النصر الأستاذ مسلي آل معمر يذكر فيها أن اللاعب لديه مبالغ متأخرة، في تناقض غريب لا يعلم المتابع أسبابا منطقية ومقنعة خلف ذلك، وفي الجانب الآخر فالإدارة الاتحادية وقفت خلف لاعبها وساندته في جميع مراحل التقاضي، والتي بدأها النصر محليا أمام مركز التحكيم الرياضي، وصدر حكم محلي فيها، واستأنف الاتحاد وطلب التدابير الوقتية وتمت الموافقة له على ذلك، وشارك اللاعب مع العميد في صفوف النمور في الجولات الماضية من دوري روشن السعودي للمحترفين، ودوليا فإدارة الاتحاد لم تتخلَّ عن لاعبها ونجمها حتى صدر القرار المهم لصالحه، ومثل هذه الوقفات ليست بغريبة على الاتحاديين تجاه لاعبيهم ونجومهم سواء المحليين أو الأجانب، فالوفاء دوما من شيم الاتحاديين، والمواقف كثيرة في هذا الجانب، أما الإدارة النصراوية التي باتت تتلقى الضربة تلو الضربة فمنطوق قرار حمدالله لم يجف حبره بعد حتى صدر قرار غرفة فض المنازعات بإيقاف النصر عن التسجيل في الفترة الشتوية أو تسديد مستحقات قائد النصر السابق البرازيلي جوليانو وهي أكثر من 20 مليون ريال سعودي، فباتت إدارة النصر تواصل الركض في المضمار القضائي لتحقيق إنجاز يبرئ ساحتها أمام جماهير الشمس، وايحفظ ماء وجهها بعد الخروج المتتالي لعدة مواسم خالية الوفاض دون تحقيق إنجاز تسعد به الجماهير النصراوية، رغم الدعم الكبير واللامحدود الذي تتلقاه الإدارة الحالية، ولكن النتيجة الحقيقية غياب عن مشهد البطولات كافة محليا وخارجيا، وسيتواصل هذا الجفاء النصراوي للبطولات طالما أن إدارته والقائمين عليها وضعوا مطاردة الخصوم خارج الملعب هدفا لهم دون الالتفات للفريق ومتطلباته وإبعاده عن ما من شأنه تشتيت دهن اللاعبين. عمر القعيطي