أوشك مشروع تأهيل وترميم قرية التنومة التراثية بمحافظة الأسياح الذي دشنه سمو أمير منطقة القصيم عام 1438ه على الانتهاء والتسليم النهائي. وذكر ل "الرياض" رئيس بلدية الأسياح المهندس غازي الظفيري بأن المشروع في المراحل الأخيرة، ويجري استلامه مبدئيا ليتم تسليمه لفرع هيئة التراث بمنطقة القصيم، وقد شمل مشروع ترميم القرية على مرحلة واحدة استهدفت تجديد المسجد والممرات الداخلية وسور القرية على مساحة تبلغ نحو 23000 متر، مضيفا أن السياحة سبق وعملت بالشراكة مع بلدية الأسياح على إعداد المواصفات وكراسات المشروع وتقييم المقاولين المتقدمين للمشروع. اهتمام أمير القصيم وقدم الأستاذ صالح بن عبدالعزيز الزيد خالص شكره وتقديره باسم أهالي المحافظة عموما وأهالي التنومة لسمو أمير المنطقة د. فيصل بن مشعل على اهتمام ومتابعة سموه، الذي وقف عليها شخصيا مدشنا ومتابع مثمناً جهود جريدة "الرياض" أول من أعد تقريرا شاملا يعد توثيقا ومرجعا مهما لتاريخ البلدة، مع دعوتها لترميم البلدة الذي تضافر مع جهود أهالي البلدة حتى اعتمدت متمنيا أن يتم الانتقال لمرحلة أخرى لا تقل أهمية تتمثل في ترميم وسط البلدة من دور وآبار ودكاكين وسكك وغيرها من معالم البلدة القديمة التي لا تزال واضحة. وثمن شمول أعمال الترميم على الجامع التاريخي وساحته وبناء المقاصير والبوابات الرئيسة وأعمال الرصف بكامل محيط القرية، وقد أضيف بناء مجلس ومعرض (متحف) عند مدخل البوابة الشمالية الغربية، مؤكدا أن هذه القرية التي تعد من أولى بلدات منطقة القصيم تاريخيا وأكثرها إحداثا ستكون عند انتهائها من أهم المزارات التراثية والأثرية على خارطة سياحة المنطقة والمملكة عموما. تراث عمراني وتعد التنومة القديمة من أهم مواقع بلدات التراث العمراني بالقصيم، وكان لها دور مفصلي في تشكيل المملكة بمكوناتها وعمرها الذي يتجاوز 300 سنة وفي سنة 1201 ه، شهدت إحدى القرية أقوى الملاحم التاريخية واستطاعت الصمود أمام عدوان كان يقصد منه القضاء على الدعوة السلفية وهذا التاريخ والبعد الثقافي يؤهلها لأن تصبح أحد مواقع التراث إذ تعد حاليا من النماذج النادرة لتخطيط القرى النجدية الحقيقية في مرحلة من المراحل البعيدة، ومرة أخرى تدعو "الرياض" لإلحاق جامعها ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية. بوابة التنومة التنومة المجلس الجامع التاريخي بالتنومة