تتغلب الإرادة والتمسك بالحلم على كافة المصاعب مهما بلغت شدتها وقوتها، فإن كان عقل المرء لا زال يعمل بالطريقة الصحيحة فلا ضير من فقدان إحدى الحواس، فنعمة البصر على الرغم من أهميتها الكبيرة فهي لا تُقارن بعظم نعمة العقل، فعقل المرء هو دليله هو سبيله في نيله مراده وهو بصيرته حين غياب حاسة البصر، وهذا ما تألقت به الدكتورة وحي فاروق لقمان والتي جعلت العلم نوراً يضيء لها بصيرتها وطريقها نحو اكتساب العلم، وعلى الرغم من تشخيص إصابتها بمرض في شبكية العين إلّا ان ذلك لم يمنعها من السعي وراء رغبتها في التعلم، فلقد أثبتت بأن العلم ليس مقصوراً على فئة واحدة، فالمرأة السعودية قادرة على النجاح في مختلف القطاعات ما إن كانت العزيمة حليفتها، وكان سبب فقدانها لبصرها هو مرض أصاب عينيها وتسبب في تآكل القزحية على مدى 8 سنوات، حتى أصبحت كفيفة في سن 12 عاماً، ولم يكن فقدان البصر هو العقبة الوحيدة التي واجهتها وحي فلقد واجهت الرفض المختلف للكثير من المدارس ولكنه ايضاً لم يكن عائقاً أمامها، حتى أصبحت أحد أهم وأنجح بروفيسور كفيفة كما أصبحت عضواً تدريسياً في جامعة الملك عبدالعزيز، فكان من أهم أسباب نجاحها وتفوقها هو عزيمتها ورغبتها الشديدة بالتعلم، تسعى الدكتورة وحي لقمان بأن تنهي أبحاثها المختلفة للحصول على درجة علمية تضاف إلى رصيدها الأكاديمي مرة أخرى.