لم يكن قرار تعاقد إدارة نادي الاتحاد مع المدرب البرتغالي نونو سانتو قرارا عاديا لدى المدرج الاتحادي أو حتى المتابع الرياضي السعودي، حيث شكل قرار التعاقد ضربة موفقة لإدارة أنمار الحائلي التي كان واضحا من قرارها هذا أنها تبحث عن مشروع لمستقبل كرة القدم في الاتحاد، ولعل هذا التعاقد سبقه شد وجذب ومد وجزر في المفاوضات مع المدرب سانتو ولكن المفاوض الاتحادي أحمد كعكي نجح في إقناع المدرب بقبول العرض الاتحادي خاصة وأنه عرض مغرٍ مقارنة بما كان يتقاضاه في الدوري الإنجليزي. حضر سانتو للاتحاد وغير الكثير من المفاهيم بل اتخذ قرارات جرئية وجد خلالها تأييد المدرج الاتحادي لهذه القرارات وأولها استبعاد عدد من الأسماء في مقدمتها الدولي زياد الصحفي، وأكد أنه سيعمل مع المجموعة الحالية الأفضل حتى لو كان هناك نقص كبير فيها، استطاع أن يصعد عددا من الأسماء الشابة بعد أن كونت انطباعا إيجابيا عنها، وأكد أن هذه المجموعة سيكون لها شأن في مستقبل كرة القدم الاتحادية متى ما وجدت الدعم ونجحت في تقديم نفسها بشكل مميز خاصة وأن إمكانياتها تسمح بذلك. غير شكل الفريق فنيا وبات يقدم كرة قدم جميلة في أرض الملعب وانضباطا تكتيكيا عالي المستوى وتنظيما دفاعيا قد يكون مختلفا في الأسلوب الذي تعود عليه الاتحاد، ولم يسكن شباكه أي أهداف إلا بعد خمس جولات تقريبا، كل هذا التفوق قد يكون سببا كافيا لتعود الأنظار لتسلط عليه من جديد ولكن هذه المرة تحديدا من حيث ناديه السابق ولفر هامبتون الإنجليزي بعد أن أشارت تقارير صحفية عزم إدارة النادي الإنجليزي على فتح باب المفاوضات مع المدرب، هذه الأخبار أثارت القلق في المدرج الاتحادي خاصة أولئك الذين يؤمنون بوجود مشروع ويراهنون على نجاحه مع النونو سانتو خاصة مع تداول أخبار تؤكد موافقة وترحيب سانتو على العودة لناديه السابق. أمام إدارة أنمار الحائلي مهمة ليست سهلة مشابهة لتلك المهمة التي أتمتها بنجاح مع المدرب في فترة المفاوضات للتعاقد معه والآن مهمة أصعب في إبقاء المدرب خاصة وأن اللاعبين تشربوا أسلوبه وطريقة لعبه وتأقلموا مع اتجاهات المدرب الفنية. النفي الإداري في الاتحاد لم يكن كافيا فلربما خروج المدرب وإعلانه البقاء سيكون سببا كافيا لاقتناع المدرج الاتحادي أن مشروعهم يسير في الطريق السليم وأول خطواته هو منع الاقتراب من المدرب نونو سانتو مهما كانت المغريات رغم تأكيدات الحائلي أن المدرب أبلغه بالتزامه التعاقدي مع نادي الاتحاد. شخصية الاتحاد مع هذا المدرب باتت مختلفة، وأجمع النقاد أنه نجح في فترة وجيزة بفرض أسلوب الفريق الاتحادي وثبات أدائه، وأصبحت الفرق تعاني عندما تلاقي الاتحاد رغم ظروف الغيابات. نقطة آخر السطر: * فترة الشهرين ستكون فرصة مناسبة أمام الأندية لإعادة ترتيب أوضاعها والاستعداد لما بعد مرحلة كأس العالم والتي ستكون البداية الفعلية للمنافسة الأقوى محليا دوري روشن للمحترفين. * الألعاب المختلفة أصبحت ممتعة وجاذبة للجمهور وما نشاهده من حضور في مباريات عدة على مستوى أكثر من لعبة يؤكد أن هذه الألعاب تسير في الاتجاه الصحيح وإعادة إحيائها بعد أن كانت على وشك الاندثار.