قبل قرار دمج "التقاعد" و"التأمينات" كانت المؤسسة العامة للتقاعد تقدم للمتقاعدين بطاقة متقاعد "تقدير" التي تمنح حامل البطاقة مسارا للمزايا التي تقدم العديد من العروض المميزة والحصرية للمتقاعدين والمتقاعدات وذويهم في شتى المجالات (الطب، التعليم، الترفيه، السفر، السياحة) وغيرها من المجالات وذلك عن طريق شراكات متعددة مع جهات تجارية وخدمية ذات قيمة وموثوقية عالية، البرنامج يهدف إلى تحقيق ما يتطلع إليه المتقاعدون والمتقاعدات من تقدير وعرفان على ما قدموه، ونشر ثقافة التقدير للمتقاعدين والمتقاعدات داخل المجتمع وفي الجهات الخدمية من شركات ومؤسسات وغيرها، وتحفيز الشركات والمؤسسات على المبادرة في تقديم عروض ومزايا للمتقاعدين والمتقاعدات تقديرا لهم وكان للمبادرة أثر نفسي جيد على المتقاعدين، بعد نفاذ قرار الدمج في 1 أغسطس 2021م وأصبح المتقاعدون الخاضعون لأنظمة التقاعد تحت مظلة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، توقع المتقاعدون الخاضعون لأنظمة التأمينات الاجتماعية أن يشملهم هذا التقدير وتصدر لهم المؤسسة بطاقة متقاعد أسوة بنظرائهم، ولكن بعد مرور 14 شهرا على الاندماج بين المؤسستين ما زالت البطاقة محجوبة عن متقاعدي التأمينات، في الحقيقة لا أجد أي مبرر يمنع استفادة متقاعدي التأمينات من هذه البطاقة، فالبطاقة لا تكلف مؤسسة التأمينات أي أعباء مالية ولا حتى إدارية لأن الخصومات تتكفل بها الشركات والمؤسسات التجارية والخدمية، وبالطبع هذه الجهات تستفيد من زيادة أعداد المتقاعدين، والبطاقة تعد دعاية مجانية للمنتجات والخدمات التي يقدمونها، منح البطاقة يحتاج فقط إلى استشعار مسؤولية من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تجاه متقاعدي التأمينات الذين بذلوا جهودا وعطاءً طوال سنوات خدمتهم والتي ساهمت في ارتقاء القطاع الخاص الذي يعد شريكاً مهماً في عملية التنمية وخدمة الوطن.