يحضر "بيت الحكمة للثقافة" المتخصص في تاريخ الصين وآدابها بكثافة غير مسبوقة خلال معرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2022م، وفي جعبته منشورات مختلفة بلغت أكثر من 1000 إصدار متنوع في الجناحين B147 وD89. وقال رئيس مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية في الصين والدول العربية أحمد السعيد: "هذه هي المشاركة الثانية على التوالي في معرض الرياض، ولكن مشاركتنا لهذا العام تعادل أضعاف المشاركة في العام الماضي، حيث إن لدينا جناحين، أحدهما مخصص لكتب الرئيس الصيني في الحكم والإدارة، والمؤلفات المتعلقة بالحزب الشيوعي الصيني ونظام الحكم في البلاد، وهي إصدارات متخصصة، ويحتاجها طلاب العلوم السياسية والمهتمون بتاريخ الصين المعاصر واقتصادها المتصاعد بقوّة ملحوظة خلال الأعوام الأخيرة. وأضاف السعيد: أما الجناح الآخر فيضم أكثر من 1000 كتاب مترجم من اللغة الصينية إلى العربية، في شتى المعارف والاهتمامات والتخصصات، بدءاً من الكتب المختصة بالأطفال والناشئة واليافعين، إضافة إلى كتب أدبية. وتابع: هذه المشاركة الكبيرة تأتي مع الانفتاح الكبير الذي تشهده المملكة، والإقبال الكبير من القراء السعوديين والطلبة على التعرف إلى الصين، في ظلّ الانفتاح الواسع والاستشرافي الذي يقوده وليّ العهد السعودي الأمير محمد سلمان، تحت لواء رؤية 2030، التي كان من ثمارها تعزيز العلاقات السعودية الصينية. وقال: إن مشاركتنا في هذه النسخة من معرض الرياض الدولي للكتاب تجسد استعدادنا للقمة الصينية العربية المنتظَرة في الرياض، وهي الأولى من نوعها، ونحن في "بيت الحكمة للثقافة" نعي جيّداً أن المجتمع السعودي أضحى أشد انفتاحاً على الثقافات والحضارات، ولذلك أتينا بكل ثقلنا وبجميع هذه الإصدارات، لنثبت أن الانفتاح الثقافي والإنساني في المملكة وصل إلى مرحلة التقبل المتسامح مع شتى الأطياف والثقافات واللغات. واستطرد: ازداد مؤخراً التواصل بيننا في "بيت الحكمة" وبين القراء السعوديين في منصات التواصل الاجتماعي، وهذا جعلنا ندرك الإضافة الهائلة التي يمثلها القارئ السعودي لهذا النوع من منتجات صناعة النشر، وجئنا وكلنا ثقة بأننا سنكون من أكبر الأجنحة التي ستشهد إقبالاً في المعرض، وهذا ما أثبته اليومان الأول الثاني لمجموعة "بيت الحكمة" هنا، حيث إن مبيعات بعض الكتب سجّلت أرقاماً قياسية بالنسبة إلينا، مثل كتاب الرئيس شي جين بينغ (حول الحكم والإدارة)، الذي بيع منه نحو 750 نسخة في اليومين الأولين فحسب. وأضاف: نخطط لأن تكون مشاركتنا للعام المقبل أكبر، وفي جناح يلم شمل جميع إصداراتنا في مساحة واحدة، وبتصميم مستقى من الذوق المعماري الصيني العريق.يُذكر أن "بيت الحكمة للثقافة" مؤسسة عربية صينية، أنشئت منذ 11 عاماً من أجل تعزيز التواصل المعرفي والثقافي بين الصين والبلدان العربية، ولها مقرّان رئيسان أحدهما في مصر والآخر في الصين، وفروعها في الإمارات العربية المتحدة ولبنان والمغرب، وتصدِر كل عام نحواً من 100 كتاب في شتى المجالات ذات العلاقة.