وطني الحب والفخر، وطني الذي لا يساويه في عطائه بحر، به أسمو وأعلو وأفخر، ما الحب بعد الله إلا له وما السياده إلا له وما القوة والعز بعد الله إلا له احتمي دونه لا مجاله وأذود عنه بأصالة فهو الوطن الذي فعلاً يقال عنه: (من ذاق ماه عاش على أمل لقياه) فكل من شرب من ماء الوطن وارتوى من نعيمه وخيراته ثم غادره، لابد أن يرجع ويحن ويشتاق له، ولأرضه وهوائه، وذكرياته وحياته الرغيدة. 92 عاماً من العطاء والنماء والرخاء والشموخ، بفضل الله ثم حكم آل سعود، من الملك عبدالعزيز إلى الملك سلمان وولي عهده الأمين ونحن بأول الصفوف والازدهار. الصدارة له ومن أجله، ولم الشمل وتعزيز الوطنية على أكمل وجه وترسيخ المفهوم الصحيح في الولاء لسيدي الملك سلمان وولي عهده الأمين محمد هو المنهج الذي نربي عليه أبناءنا وأجيالنا القادمين بإذن الله. فحب الوطن ليس كلمات تردد بل هو إخلاص وغاية تبصره العيون بل هو شعور سامٍ يستوطن القلب والروح، متأصل بالنفس البشرية التي تحمل الفطرة السليمة التي خلق الله عليها الخلق سبحانه وتعالى، فهو واجب وطني ومبدأ حياة. وقد ورد في الشريعة الاسلامية بعض الواجبات تجاه الوطن منها: الدعاء له كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم حين دخل المدينة أنه قال: (اللهم اجعل بالمدينة ضِعفي ما جعلت بمكة من البركة) المصدر، صحيح البخاري والراوي أنس بن مالك رضي الله عنه، ويقصد الرسول عليه السلام هنا البركة أي البركة في (الأقوات والأرزاق). التضحية وذلك بالدفاع عنه قولاً وفعلاً. والترابط بين أبنائه وذلك بالإسهام الايجابي وتوحيد كلمة الصف بين أبنائه والمشاركة الفاعلة في نماء الوطن. أمد الله في أعمارهم بصحة وسلامة. فكل القلوب تنبض وتهتف باسمك يا وطني الحر الأبي.