هل يوجد في وسطنا الرياضي حاليا متلازمة أشهر من المتلازمة التي تصاحب كل قائمة للأخضر، "ليش فلان يلعب في المنتخب وهو احتياطي في ناديه"؟ ولأصحاب هذه المقولة الهشة جدًا كفكرة، هل سألت نفسك أيهم أصعب حاليا اللعب في بعض الأندية بوجود 8 لاعبين أجانب، أو اللعب في المنتخب؟ ولكي لا يصبح الحديث مرسلا سنفند بأمثلة حية من وحي آخر قائمة لرينارد، لو أخذنا هتان باهبري كنموذج مثلا أيهم أسهل لهتان، منافسة كارلوس جونيور وارون بوبيندزا على الخانة في النادي أو منافسة غريب والغنام والمولد في المنتخب؟ أو محمد كنو مثلا، هل من الأسهل لكنو منافسة كاريو وبيريرا وكويلار في النادي أم منافسة علي الحسن في المنتخب، في قوائم سابقة كان يلام مثلا على ضم عبدالله الحمدان ولو حكمت المنطق قليلا لوجدت أن منافسة الحمدان لفراس البريكان أو هارون كمارا أو غيرهما في المنتخب أسهل بمراحل من منافسته لقوميز وايغالو وماريغا في النادي. السطر الأخير: جرت العادة في المنتخبات أن الاختيار يكون دائما للأنسب وليس بالضرورة أن يكون ذلك الأنسب هو الأفضل دائما والشواهد كثيرة عالميا قبل أن تكون قاريا ومحليا، ولكن في حالة منتخبنا بالتحديد وفي زمن ال 8 أجانب بتخصيص أكثر، الموجودين حاليا هم نخبة الأسماء المتاحة ولا يلزم وجود أحدهم في قائمة أو تشكيلة المنتخب لعبه بصفة أساسية مع ناديه، فمعظم الأسماء من الطبيعي أن تجد صعوبة في ذلك في زمن عدد الأجانب المتاح فيه يشكل 64 ٪ من التشكيل الأساسي لكل فريق.