بعد أن قامت اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر 2022 بطلب نادي الهلال ليلعب على كأس سوبر لوسيل على آخر ملاعب قطر ستاد لوسيل الذي فقط سيشهد بتاريخه نهائيين فقط، أولهما كان نهائي كأس سوبر لوسيل الذي فاز به الهلال، والنهائي الآخر نهائي كأس العالم، وبعد ذلك سيتم تحويله إلى مجمع متكامل من أسواق وفندق وكذلك مجمع طبي حسب إفادة أهالي قطر وكان لوسيل آخر ملعب تم إنشاؤه من الملاعب الحديثة لاستضافة أهم وأكبر وأقوى حدث رياضي على مستوى العالم وهو كأس العالم، الذي سينطلق في نوفمبر القادم من العام الجاري، فقد دعت اللجنة المنظمة لهذا العرس الرياضي نادي الهلال مع بطل مصر الذي كان لقبه محصوراً بين الأهلي والزمالك وظفر به الأخير ليكون طرفاً آخر بكأس سوبر لوسيل برفقة الهلال، ولم يكن اختيار اللجنة اسم الهلال مجرد صدفة أو "ترشيح" إنما لثقة اللجنة باسم الهلال وقوة حضوره الجماهيري الطاغي الذي تجاوز حدود القارة وأصبح له مشجعون من مختلف دول العالم، وكذلك بطل مصر لكثافة الشعب المصري ومحبته لكرة القدم فكان الاختيار دقيقاً جداً لمن سيتنافسون على لقب سوبر لوسيل، وبالفعل كان الاختيار صائباً فشاهدنا الكثافة العددية الجماهيرية المتوافدة على استاد لوسيل الذي تجاوز عدد الحضور 77 ألف مشجع، وهذا أعلى رقم تسجله الملاعب القطرية بتاريخها، ويحسب ذلك للجنة المنظمة أنها أصابت بالاختيار لاختبار فعلي وبروفة حقيقية تحت مظلة الفيفا ببطولة ودية لاستيعاب العدد الجماهيري الكثيف الذي لم تعتد عليه ملاعب قطر من أجل تلافي أي سلبيات تواجه القادمين لحضور كأس العالم كما هي طبيعة أي عمل بشري لا يخلو من بعض الأخطاء والسلبيات، وشاهدت بنفسي التنظيم رغم الكثافة إلا أنه يعتبر كتجربة أولى يسير بخطوات النجاح وهذا ما نتمناه لدولة شقيقة خليجية بهذا التنظيم الكبير. وقبل ذلك شاهدنا تمني كابتن المنتخب الكويتي ونادي القادسية الكويتي "الجسور" نواف الخالدي مراراً إقامة حفل اعتزاله بحضور نادي الهلال كطرف بحفل توديعه الملاعب، وهذا ما حدث بالفعل فقد لعب الفريقان يوم الأحد الماضي ولا أعلم عن نتيجة اللقاء "لأني أكتب هذا المقال قبل اللقاء". الهلال بين الدوحةوالكويت تواجد الهلال بشكل مؤقت في الدوحة وكذلك في الكويت متزيناً ببعض كؤوسه المهمة في مسيرته مثل كأس المؤسس الذي سينتظر له بطل بعد ما يقارب 78 عاما، وكأس الملك وكأس الدوري وكذلك كأسي آسيا 2019 - 2021 وبعض الكوؤس الأخرى واللافت أنه في كلا الدولتين شاهدنا إقبالاً جماهيرياً منقطع النظير للزيارة والتصوير مع الكوؤس وكذلك شراء القمصان الهلالية بالهوية الجديدة ليحتفظ بها محبو وعشاق الهلال من كل دولة، وهذا خير إثبات على قوة جماهيرية نادي القرن في آسيا وزعيمها ومتسيد ألقابها في داخل وخارج الحدود السعودية.. فالهلال لا حدود له.