اعتلى الهلال السعودي قمة لوسيل وكساها بلونه الأزرق الفاتن عندما فاز على الزمالك بطل الدوري المصري وحاز كأسها في اللقاء العاصف الذي جرى في الدوحة على هامش افتتاح استاد لوسيل العالمي أكبر ملاعب كأس العالم والذي سيشهد إقامة مبارتي افتتاح ونهائي كأس العالم قطر 2022 والمزمع إقامته في شهري نوفمبر وديسمبر المقبلين. وأحسن القطريون اختيار طرفي المباراة الهلال السعودي والزمالك المصري لما يتمتعان به من عراقة تاريخية وثقل فني وحضور لافت ومؤازرة جماهيرية غفيرة غصبت به مدرجات الاستاد بحضور 76 ألف فظهر اللقاء بأبهى حلة وأجمل صورة فنياً وجماهيرياً واكبه نجاح تنظيمي وإعلامي كبير فكان كرنفالاً عالمياً مبهراً بحضور السيد إنفانتينو رئيس الفيفا بجانب حضور سعادة رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس الاتحاد السعودي الأستاذ ياسر المسحل ورئيس الاتحاد المصري شرف جمال علام، أثبتت قطر من خلال هذه المباراة جاهزيتها للمونديال من جميع النواحي وقدرتها على الظهور بمظهر لائق لاستقبال الحدث العالمي الكبير. نعود للقاء الممتع والذي قدم فيه الهلال واحدة من أجمل مبارياته من حيث الاستحواذ واسترجاع الكرة بأقصر وقت والضغط على المنافس في ملعبه والرغبة بالانتصار، ومن أقلها نجاعة هجومية بسبب غياب سالم الدوسري وماريجا عن مستواهما المعتاد وتفريطهما بفرص سانحة للتسجيل كان من الممكن أن ينهيا اللقاء في وقته الأصلي دون الاضطرار للاتجاه لركلات الترجيح التي أنصفت الطرف الأفضل في المباراة. عصف: * الهلال واجهة مشرفة أينما حل وارتحل لذلك يقع عليه الاختبار دائماً لمن لديه احتفال وكرنفال ويريد ضمان نجاحه وما اختياره من قبل المنظمين لكأس لوسيل ومهرجان اعتزال نواف الخالدي إلا دليل على ذلك. * الأسماء التي لم يستدعها المدرب هيرڤي رينارد لقائمة الأخضر لا تستحق تلك الضجة الكبيرة إذا ما استثنينا الحارس الكبير عبدالله المعيوف ولا مبرر لهذه الحملة التشكيكية التي يواجهها المدرب فالأسماء المختارة والمستبعدة متقاربة جداً من حيث المستويات. * مركز التحكيم يسير على خطى الاتحاد السعودي ولجانه باستجلاب الشبهات حيال عمله وافتعال الأقاويل وتأجيج الوسط الرياضي بسبب الغموض الذي يكتنف قراراته وتناقض أحكامه، من يقف خلف هذه الفوضى؟! * مسابقات محلية صُرف عليها مئات الملايين، نجوم محلية، محترفون سوبر، مدربون عالميون، تستحق هذه المسابقات ملاعب أفضل، حكاماً أفضل، لجاناً أفضل، فما تبنيه الأندية بمدربيها ونجومها تهدمه اللجان والحكام بقرارتها المتناقضة والغريبة، نريد منافسة داخل الملاعب لا بالمكاتب.