قال رجل الأعمال فهد بن فلحان بن مقعد إنه في كل عام تطلُ علينا ذكرى عزيزة على قلوبنا ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي المهم الذي يصادف الأول من الميزان من كل عام يوم محفور في ذاكرة التاريخ منقوشاً في فكر ووجدان المواطن السعودي. ففي هذا اليوم وحد فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفُرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل وفي هذه الأيام تعيش بلادنا أجواء هذه الذكرى العطرة (ذكرى اليوم الوطني 92) وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضيئة التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق وإننا إذ نحتفل في هذا اليوم لنعبر عما تُكنه صدورنا من محبه وتقدير لهذه الأرض المباركة، ولمن كان لهم الفضل بعد الله تعالى في ما تنعم به بلادنا من رفاهية واستقرار، حيث شهدت المملكة في سنوات قلائل قفزات حضارية لا مثيل لها في جميع المجالات، فما حققته هذه البلاد في المجال الاقتصادي والتعليمي والأمني أصبح مضرب الأمثال في محيطها الإقليمي في الاستقرار والرخاء والتنمية كما أن من أبرز ما يجب الحديث عنه في هذه المناسبة هو الاهتمام الكبير الذي أولته الدولة للمواطن السعودي وتعليمه والسعي نحو تأهيله وتدريبه في مختلف المجالات ومما يجدر ذكره في هذه المناسبة الغالية علينا جميعا هو ما قدمته المملكة للأمة العربية والإسلامية من خدمات عظيمة. وإنني إذ أغتنم هذه الذكرى الغالية لأهنئ بلادنا قيادة وشعبا بهذا الوطن فإنني أسأل الله تعالى أن يحفظ لنا هذا الوطن المعطاء الذي أنعم علينا بالانتماء إليه وهيأ له زيادة في النعمة قيادة رشيدة سارت وتسير به إلى بر الأمان في محيط إقليمي مضطرب متواصل الأزمات، كما يسرني ويشرفني في هذه المناسبة أن أرفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى كافة الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل والمقيمين معنا على ثرى هذا الوطن الطاهر.