دعا صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم كبار السن وأولياء الأمور إلى توعية الجيل الجديد بما كانت عليه الجزيرة العربية وبلادنا قبل توحيد الملك المؤسس -طيب الله ثراه- لهذه البلاد مترامية الأطراف، مشيراً إلى أن من لا يعيش حالة الفوضى الأمنية وضعف أمن الحجاج والزوار قبل توحيد المملكة لا يعرف قيمة الأمن في بلادنا الغالية، مشيرا بأن هناك دولا متقدمة وكبيرة ودول إقليمية فقدت الأمن والاستقرار وأصبحت مرتعا للفتن وتخلفت عشرات السنين، مؤكدا على أنه يجب أن نعتبر من ذلك ونشكر الله على نعمة الأمن في بلادنا ونحافظ عليه. ولفت سموه إلى أن المملكة العربية السعودية تقوم بتطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة الحدود بالكتاب والسنة في بلادنا، منوهاً بالدور الكبير وجهود القطاعات الأمنية الباسلة التي تعد بفضل من الله الأساس في حفظ الأمن والاستقرار، مشدداً على أن الأمن ركيزة أساسية في جميع الجوانب، حيث قال: لا يمكن أن يكون هناك تطور وتنمية وطنية أو أمن أسري أو نمو اقتصادي جاذب للاستثمار من دون الأمن الوطني واستتباب الاستقرار في بلادنا». حالة الأمن وشدد سمو أمير منطقة القصيم على أن الأمن يعد من الضرورات، مستعرضا حالة الأمن كيف كانت قبل توحيد البلاد من فوضى وعدم الاستقرار والاضطراب في البلاد وعدم وجود الأمن للحاج والمعتمر والزائر للأماكن المقدسة، مستشهداً بما كتبه الأديب عبدالعزيز التويجري في كتابه لسراة الليل هتف الصباح بقصيدة الشاعر أحمد شوقي، التي قال عنها إنها لا تحتاج إلى تعليق لواقع أليم لمن يملأ الفراغ واستنفذت كل وسائل النصح، وأورد القصيدة اضطرارا على شاهد الأمن، ولم يتحدث عن أمن الجزيرة من أجل المحاباة، بل كشاهدة بحال الأمن وبيّن سموه شرعية المنجزات، التي تؤكد حكمة هذه القيادة الرشيدة التي أخذت طاقات من تحت الأرض وبنت دولة فوق الأرض. جاء ذلك، خلال الجلسة الأسبوعية لسموه بعنوان: الوضع الأمني.. قبل توحيد السعودية، بمشاركة معالي الدكتور إسماعيل البشري، وذلك بقصر التوحيد بمدينة بريدة بحضور أصحاب المعالي والمسؤولين والأهالي بالمنطقة. مناسبة عزيزة فيما ذكر معالي الدكتور إسماعيل البشري خلال حديثه في جلسة سمو أمير القصيم بأن اليوم الوطني مناسبة عزيزة تعيد إلى الأذهان أحداث لا يعرف لها القلب مثيلا وإمارات توحدت دولة تبنى وتحول العادات والأخلاق من فوضى إلى نظام، مضيفاً بأن الأوضاع في الماضي قبل توحيد البلاد كانت في حالة من الفوضى والضياع، وتعددت السلطات وفقد النظام وانتعش النزاع وانتشر الجهل والظلم، فضعفت هيبة الشريعة وتسبب في انهيار الأوضاع الأمنية وانتشار الأحلاف الفردية والقبلية. وأوضح البشري ما قاله المؤرخون عن الفترة التي بنيت فيها الدولة المباركة على يد الملك عبدالعزيز -يرحمه الله- ليوحد هذا الكيان من جديد، ليسير في الاتجاه المضاد يوحّد ولا يفرّق، رجل عرف كل القوانين واستطاع أن يوظفها جميعا لصالح بلاده، وأجمع كل الشخصيات على عبقريته وقوة تأثيره، وحسن تعامله مع الناس، وقام الكيان شامخًا مجددا على يد الملك عبدالعزيز، في حين كانت الموارد شحيحة في ظل مساحة الوطن الكبير، ليكون الوطن عشق وصدق وبناء وانتماء ويبذل -طيب الله ثراه- النفس والنفيس في سبيل بناء هذه البلاد. وبيّن: يجب أن ندرك حجم الجهود التي بذلت من خلال التعرف على ركائز الأمن ومجالات واستذكار حجم الجهود التي بذلها الملك عبدالعزيز في توحيد البلاد، الذي يضمن استمرار هذا الكيان وتلاحمه ونجاحه. كما استعرض البشري، مرتكزات الأمن الوطن السعودي، التي تؤكد حجم التضحيات الكبيرة للملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، لافتاً أن الأمن الوطني كلمة شاملة ومفهومها تأمين الدولة من الداخل وتوجيه أقصى الطاقات للنهوض والتقدم على كافة الأصعدة وقدرة الدولة على حماية أراضيها وشعبها واقتصادها من أي عدوان خارجي واتباع سياسة متوازنة لزيادة الولاء للدين والوطن والقيادة، واصفاً الملك عبدالعزيز بأنه أمة في رجل، بعد أنهى مرحلة التوحيد بدأ في تأمين الحدود وفتح السفارات، والعلاقة مع المنظمات الدولية، وإعطاء التعليم أولوية قصوى. حاجة أساسية كما تحدث الأستاذ بقسم التاريخ بجامعة القصيم الدكتور أحمد العرف قائلاً: بأن الأمن من الحاجات الأساسية للبشرية، مشيرا بأن الملك عبدالعزيز أتى بأفكار رائدة وحرصه على تنظيم القبائل وأصبح مسؤولا عن أمن المسلمين عامة، وتأسيس أول إدارة الشرطة بمكة المكرمة. شكر الله وبيّن عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور إبراهيم المشيقح أهمية موضوع جلسة سمو أمير القصيم التي يجب أن يتشربها أبناؤنا ويشكرون الله ويعرفون الأمن من أين أتى، وقيض لهذه البلاد الملك عبدالعزيز، كيف كانت الجزيرة العربية وكيف حالها اليوم، والمفكرين يتعجبون من الأمن الذي أسسه الملك عبدالعزيز لهذه البلاد. توطين الهجر وأوضح مستشار سمو أمير القصيم الدكتور خليفة المسعود أن الملك عبدالعزيز حرص على الأمن من خلال توطين الهجر ومسؤولية مشايخ القبائل عن أمن الهجر، وتحقق الأمن الاقتصادي، بوجود المزارع والإنتاج واستقرارهم بالمدن، وطبق الملك عبدالعزيز أحكام الشريعة بشدة، بالإضافة إلى تعليم أهل الهجر ونشره في كافة المناطق، كما قال فضيلة الشيخ إبراهيم الحسني أن الأمن كلمة كبيرة مقترنة بتوحيد الله عز وجل، وما نعيشه من أمن هو يفضل إقامة الدولة بتوحيد الله عز وجل، موضحاً أن الملك عبدالعزيز -رحمه الله- أتى بثلاثة أمور وهي شرع الله عز وجل، وأتى بالقوة التي تحرس الشرع المطهر، والتنمية الاقتصادية في جميع النواحي. الأمن الفكري من جهة أخرى؛ أطلق صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بمكتبه جائزة تعزيز الأمن الفكري بمحافظة البكيرية، بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ووكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان. وأكد سموه، أن إمارة المنطقة حريصة على دعم المبادرات الوطنية التي تُسهم في تعزيز الأمن الفكري، مشيراً إلى أن الجائزة سيكون لها أثر كبير، من خلال المتابعة المباشرة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، لترسيخ الأمن الفكري بالمجتمع، وحماية العقول من الأفكار المتطرفة والهدامة، وصيانة الأخلاق من القيم السلبية، وتعزيز المسؤولية الوطنية في المجتمع. فيما نوه معالي الشيخ السديس على دعم سمو أمير القصيم للمبادرات الوطنية الريادية، التي تسهم في حماية الوطن واستقراره، وتعزيز الولاء والانتماء للوطن وقادته في نفوس أبناء الوطن. شباب وفتيات القصيم كما شهد سمو أمير منطقة القصيم بمكتبه، بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد والنبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، توقيع اتفاقية بين الرئاسة العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومجلسي شباب وفتيات القصيم. وثمن سموه توقيع الاتفاقية التي مثلّ فيها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، فيما مثل مجلسي شباب وفتيات القصيم وكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، حيث تهدف إلى تأسيس تعاون مشترك بين شباب وفتيات القصيم وشباب وفتيات الرئاسة والعمل والسعي لتحقيق أفضل مستويات التكامل للرفع من مستوى البرامج والفعاليات التي تخدم الجميع. وأكد سمو أمير القصيم أن مثل هذه الاتفاقيات التعاونية تسهم في تعزيز مبدأ الولاء والانتماء في نفوس شباب وفتيات الوطن والمشاركة في تحقيق تطلعات واحتياجات الفئات المستهدفة في مثل هذه الاتفاقيات. كما ثمّن معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس رعاية سمو أمير القصيم لمثل هذه الاتفاقيات التعاونية، التي تسهم في فهم وإدراك المرحلة المستقبلية للمملكة العربية السعودية وخدمة شباب وفتيات الوطن بما يحقق تطلعات القيادة الحكيمة -أيدها الله-. أمير القصيم يشهد توقيع اتفاقية بين مجلسي شباب وفتيات المنطقة والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أمير القصيم يُطلق جائزة تعزيز الأمن الفكري بمحافظة البكيرية