بفضل الله - تمكن فريق طبي بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، من إجراء قسطرة وعائية ناجحة، أنقذت «ستيني» من بتر الطرفين السفليين، بعد إصابته بانسدادات منتشرة على طول القدمين، أدت إلى انعدام تام للتروية الدموية، إضافة إلى أنه كان يعاني من حزمة أمراض مزمنة، تعذر معها التخدير والجراحة. وقال د. وسام الحجيلي إن المريض حضر إلى المستشفى بسبب ضعف مع ألم متزايد في الطرفين السفليين، وخصوصاً عند القيام بأي جهد مهما قل، وزاد على ذلك شعوره بالخدر والتنميل في القدمين مع تغير لون الأصابع إلى السواد، وتقرح الجلد أسفل القدم، إضافة إلى أنه مصاب أيضاً بعدة أمراض مزمنة، تشمل قصور في العضلة القلبية وتضيق في الشرايين التاجية والسكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وسبق أن توقف قلبه وخضع للإنعاش والقسطرة القلبية وزراعة دعامات. وأضاف أن المريض تمت معاينته من قبل أطباء الجراحة العامة والعظام والأوعية الدموية، وبعد الإطلاع على صور الأشعة المقطعية، تم تقييم حالته وتصنيفه كحالة جراحية إسعافية، إلا أن تعقيدات الحالة العامة للمريض، جعلت من التدخل الجراحي والتخدير أمراً ينطوى على الكثير من المخاطر التي قد تهدد حياته، فتم تحويل المريض إلى عيادة القلب لبحث إمكانية استعادة التروية الدموية عبر القسطرة، حيث تمت إعادة تقييم لحالته من قبل الفريق الطبي ومراجعة كل التحاليل المخبرية والأشعة المقطعية، التي بينت وجود انقطاع للتروية الدموية بعد تفرع الأبهر البطني، في الجهتين اليمنى واليسرى بشكل شبه تام مع عدم وجود جريان دموي وعدم وضوح الأوعية الدموية ، فتم وضع خطة لإجراء قسطرة وعائية عاجلة لفتح الشرايين، لتجنب بتر الأطراف السفلية، ومضاعفات أخرى خطيرة، خاصة وأن التحاليل أظهرت أيضاً ارتفاعاً حاداً في مشعرات الالتهاب، نتيجة حدوث التهاب في العظم على مستوى القدم وتضرراً لوظائف الكلى. واستطرد د. الحجيلي قائلاً إن المريض خضع لعمليتين استمرتا مجتمعتين نحو «6» ساعات، جرى فيها إزالة كافة الانسدادات وزراعة «6» دعامات، وقد تكللت جهود الفريق الطبي ولله الحمد، باستعادة الجريان الدموي كاملاً على مستوى الطرفين السفليين وفتح كافة الانسدادات، ومن ثم تم تحويل المريض إلى قسم العناية القلبية لإتمام المراقبة والعلاج، قبل تحويله لاحقاً لقسم العظام لمتابعة علاج التهاب العظم والقرحات. ووصف د. الحجيلي العملية بالكبيرة، ونجاحها جنب المريض بتر الطرفين السفليين، كما أن الحالة الصحية للمريض وعدم وضوح الأوعية الدموية بعد منطقة التضيق زاد من تعقيدها، ولهذا عندما راجع المريض «4» مستشفيات كبيرة، أجمع فيها الأطباء على بتر القدمين، خوفاً من احتمالات حدوث مضاعفات خطيرة حال أُخضع لعملية.