شارك صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة في الاجتماع الوزاري لوزراء الثقافة لمجموعة قمة العشرين، الذي عقد في بوروبودور بمدينة ماجيلانغ في جمهورية إندونيسيا ضمن برنامج المؤتمرات الدولية المقامة على هامش عام الرئاسة الإندونيسية لمجموعة العشرين. وقدم سمو وزير الثقافة في بداية كلمته التي ألقاها في الاجتماع، شكره لمعالي نديم أنور مكارم، وزير التعليم والثقافة والأبحاث والتكنولوجيا في جمهورية إندونيسيا؛ لجهوده المقدرة في المسار الثقافي لمجموعة العشرين خلال فترة الرئاسة الإندونيسية، كما عبر سموه عن تقديره للمشاركين في هذا الاجتماع، لتعزيزهم استمرار مناقشة الثقافة في السياق التنموي ضمن إطار مجموعة العشرين. وأكد سمو وزير الثقافة أن المملكة تعتز بمبادرتها لعقد الاجتماع المشترك الأول لوزراء الثقافة في مجموعة العشرين على هامش الرئاسة السعودية في عام 2020، كما تقدّر جهود الرئاسة الإندونيسية في مواصلة الزخم لترسيخ الثقافة في مجموعة العشرين. وقال سموه: «انطلاقاً من إيماننا باعتبار الثقافة منفعة عامة عالمية، تؤيد المملكة خطط إدماج الثقافة في تعزيز الاستدامة والتنمية. كما تدعم جميع الجهود لضمان تكامل الثقافة مع السياسات العامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة». وأضاف: إن المملكة تؤكّد التزامها بتعزيز دور الثقافة كعامل تمكين، كما تدعو إلى استكشاف أوسع لفوائد الاقتصاد الإبداعي، وتؤيد حشد الموارد الدولية لتعميم الانتعاش المستدام. وأكد سموه أنّ التزام الجميع بالتعاون في مسار الثقافة لمجموعة العشرين، سيسهم في تحقيق أهدافنا المشتركة، مقدماً شكره للرئاسة الإندونيسية لمجموعة العشرين ولجهودها المقدرة، ولجميع أعضاء المجموعة. الشربا الثقافي وشاركت المملكة العربية السعودية في الاجتماع الثالث لخبراء دول مجموعة العشرين 2022م الذي نظمته جمهورية إندونيسيا، دولة الرئاسة الحالية لمجموعة العشرين، يوم الاثنين (12 سبتمبر 2022م) لمناقشة ملاحظات الدول على البيان الختامي لوزراء الثقافة، وذلك في إطار أعمال المسار الثقافي على هامش جدول أعمال مجموعة العشرين، وهو المسار الذي اُستحدث إبان تولي المملكة - رئاسة القمة - عام 2020م، بإنشاء «مسار الشربا الثقافي». وجاء تضمين المسار الثقافي في جدول أعمال الرئاسة الإندونيسية للعام 2022م بعد اجتماع مع فريق مجموعة العشرين من الجانب الإيطالي (عضو ترويكا حالياً) في ديسمبر الماضي، تلاه التنسيق مع مكتب الشربا السعودي للتفاوض مع النظير الإندونيسي بهدف تضمين مسار الشربا الثقافي ضمن جدول أعمال رئاستها، والذي جرى في اجتماع الشربا الأول المنعقد في (8 – 9 ديسمبر 2021) من خلال مداخلة رسمية للمملكة، تلتها توصية في الثالث من يناير 2022م خلال ورشة عمل «توجهات المملكة» في ظل رئاسة إندونيسيا لمجموعة العشرين بقيادة وزارة المالية، تمثلت في دعم تضمين مسار الشربا الثقافي في جدول أعمال الرئاسة الحالية. كما عُقد ضمن أعمال المجموعة في التاسع من شهر مارس الماضي اجتماع بشأن اعتزام الرئاسة الإندونيسية مؤخراً عقد اجتماع وزاري لوزراء الثقافة خلال يومي 12-13 سبتمبر لهذا العام، وفي ال19 من شهر إبريل شارك ممثلو وزارة الثقافة في اجتماعي خبراء الدول الأول والثاني (افتراضياً)؛ لمناقشة ملاحظات الدول الأعضاء حول البيان الوزاري لوزراء الثقافة في دول مجموعة العشرين. وبنت الرئاسة الإيطالية والإندونيسية على مخرجات اجتماع وزراء الثقافة في المملكة العربية السعودية عام 2020، تحت شعار «الاقتصاد الثقافي: نموذج جديد» والذي تمحور حول: تعزيز العلاقات لحماية التراث الثقافي المشترك، وتسخير الرقمنة للإسهام في جهود الاستدامة، والاقتصاد الثقافي بالأخص في ظل جائحة كوفيد-19 لدعم القطاعات الحيوية في المجتمعات. الثقافة توحد العالم فيما جاء «اجتماع إيطاليا» تحت شعار «الثقافة توحد العالم» وتضمن إعلان روما على عدد من التوصيات منها: التشديد على أهمية تعزيز وحماية التراث الثقافي، الجوانب المتعلقة بالرقمنة في القطاع الثقافي، والاقتصاد الإبداعي كمحرك للنمو والاستدامة؛ لتبني بعد ذلك «إندونيسيا» على كل من شعار ومخرجات الاجتماع الأول في المملكة، والثاني في إيطاليا، ليشتمل على: بناء نهج ثقافي جديد ومستدام من خلال إيجاد حلول للتحديات الناجمة عن جائحة كوفيد -19، الثقافة كنمط حياة مستدام، ومساواة الفرص للوصول إلى مزايا الاقتصاد الثقافي، وأهمية تعزيز وحماية التراث الثقافي، وذلك تحت شعار «الثقافة لحياة مستدامة». مبادرة سعودية يذكر أن استحداث «مسار الشربا الثقافي» في قمة مجموعة العشرين، جاء بمبادرةٍ من المملكة العربية السعودية ضمن مساعيها في إيجاد حوار دولي فعّال تناقش فيه أهم القضايا الثقافية العالمية، وقد نظمت الاجتماع الأول لوزراء الثقافة لدول مجموعة العشرين إبان رئاسة المملكة للقمة عام 2020، والذي تناول السياسات الثقافية الدولية وسبل تعزيزها في ظل التحديات الراهنة، كما ناقش أهمية صوْن التراث الحي وأشكال التعبير الثقافي، وموضوعات الرقمنة والابتكار، وحماية وحفظ التراث الثقافي والطبيعي والتراث المغمور تحت المياه، ونتج عنه الإعلان عن تأسيس مركز مخصص لحماية التراث الثقافي المغمور تحت مياه البحر الأحمر والخليج العربي لكونه جزءاً من جهود المملكة واسعة النطاق لحفظ التراث الطبيعي ودعمه. وزراء الثقافة لمجموعة قمة العشرين المشاركون في الاجتماع