لا يختلف اثنان على ما تقوم به الاتحادات الرياضية من جهود لكافة الألعاب على أهمية تطوير أداء الحكام والمدربين الوطنيين وما تبذله الاتحادات من جهد فني وتقني ومادي لتحقيق ذلك. وما سأتطرق لذكره في هذا المقال المتواضع نابع من: خبرة وممارسة شخصية امتدت لعقود، لاعب ثم مدرب ومساعد للمنتخب بدورة آسيوية فحكم دولي وإعلامي محلي وعربي انتهاء بعضوية مجلس إدارة اتحاد ورئيس للجنة حكام. كل هذا المخزون التكاملي لتجربة متواضعة. كل مدرب أو حكم ولاعب وحتى إعلامي، إلا ويتمنى ويسعى للتميّز والتألق وكل نجاح يدفعه لنجاح وتميّز آخر (وبعيداً عن الميول) رغم وجود ميول للأكثرية وبخاصة الحكام، وكما في كل الاتحادات المحلية ترشح كل عام أسماء لحكام جدد لنيل الشارة الدولية. ومن المستغرب ان لا نجد مرشحاً جديداً في لعبة كرة القدم على رغم تأهل منتخبنا وللمرة السادسة لكأس العالم!. ومحبط من عدم وجود حكم أو حكم مساعد سعودي ضمن قائمة حكام آسيا في مونديال قطر 2022 بنسخته رقم 22 رغم وجود حكام مختارين من دول شقيقة لم تتأهل! وكلي أمل أن يدرس اتحادنا لكرة القدم الآتي: 1 - اعتماد تقييم الحكام المشاركين في دوري روشن تقييماً (معلناً) للجميع من خلال نقاط الضعف والقوة وفي حال ارتفاع الأداء يتم زيادة المكافأة للحكم المُقيّم وسيكون في ذلك تحفيزاً للبقية، وأجزم بأن هذا الإجراء سيرفع أداء الحكام تصاعديًا والأمل أن نرى أكثر من حكم يحصل على تقييم عال وبلا أخطاء ليحصل على لقب أفضل حكم في في كل جولة من جولات مباريات روشن. 2 - دراسة إمكانية تطبيق طلب تأدية القسَم لكل الحكام واللجان وأعضائها والتي تصدر أحكاماً وفق لوائح مُعتمدّة لمعالجة الحالات والوقائع في حال حدوثها بعد الاستنارة بالرأي من الجهات الدينية ذات العلاقة رغم ثقتي التامة في الجميع. وختاماً.. دُمتم بِود * رياضي دولي سابق ومبادر وطني ومجتمعي الحكم يحمل مسؤولية كبيرة