بعد إطلاق سمو ولي العهد لمشروع رؤى المدينة التابع لصندوق الاستثمارات العامة.. أخذ المحللون كل في مجال تخصصه وخاصة المجال الاقتصادي والاجتماعي فتناولوا الأبعاد التي يرمي إليها مشروع (رؤى المدينة) الذي يقع شرقي المسجد النبوي إذ كانت لفتة من سمو ولي العهد لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ذات العمق والإرث الثقافي والمعماري وإحياء المآثر النبوية والتاريخ الجميل إذ حافظ التصميم للمشروع العملاق رؤى المدينة على تراث المدينةالمنورة بكل تفاصيلها واحتضانها العديد من المعالم التاريخية التي تفوح بعبق الحضارة الإسلامية وإرث الصحابة وإثراء تجربة قاطني هذه المدينة النبوية ومراعاة آليات التخطيط الحضري الحديث.. بجماليات التصاميم المتخذة عند إطلاقها وشمولية البنية التحتية المتطورة التي تؤدي إلى جودة الحياة المعاصرة لتكون مدينة عصرية تجذب أكثر من ثلاثين مليون معتمر وزائر بحلول 2030 متكاملة المعايير العالمية تعكس حرص المملكة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وساكني المدينةالمنورة.. جودة الحياة في رؤى المدينة تعني رسم خارطة جديدة للموقع الجديد شرقي المسجد النبوي ومنطقته المركزية وما حولها، فنحن أمام تحدٍ كبير في أن نصنع علامة فارقة في المجال الفندقي والترفيهي والمساحات الخضراء التي يحويها المشروع وهو ما عمل عليه صندوق الاستثمارات العامة إذ لم يغفل المشروع توطين تقنية القطارات والحافلات الكهربائية واقتناص فرص الاستثمار أمام الشركات التي تبدع في صناعة السياحة واستثمار المنطقة ذات البعد التاريخي والإرث الثقافي بكل ما يعني في المدينةالمنورة التي يعيد سمو ولي العهد تخطيطها من جديد بإطلاق هذا المشروع التنموي والاستثماري وهو الذي وعد أن تكون بلاده بقيادة الملك سلمان ورؤية سموه الثاقبة على أفضل مستوى من جودة الحياة.. الكل يترقب الإبداع ومخرجات رؤى المدينة المعاصر في ربوع المدينةالمنورة خدمة لضيوف الرحمن والزائرين ولساكني هذه البقاع الطاهرة بإذن الله. إن العالم الإسلامي كله يترقب نهاية أعمال هذا المشروع ليعطي جمال المدينة والاهتمام بها إذ شرف الله هذه البلاد بالقيام عليها وخدمتها والصرف عليها مهما كان الثمن، كيف والملك يؤكد في مجالسه ولقاءاته بزوار المملكة والاحتفالات والمناسبات أن الله شرفنا بمكة والمدينة ولن نتأخر في يوم من الأيام عن خدمة الأماكن المقدسة وسنبذل الغالي والنفيس في سبيل الرقي بهما لتكونا أجمل مدن العالم على الإطلاق، وهذه الدولة أقوالها تسبق أفعالها؛ فقد شاهدنا التوسعات التاريخية منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - إلى اليوم، وهذه الأماكن الطاهرة آخذة في التوسع والتطور والتنمية، وفق الله قيادتنا لكل خير.