أشاد عدد من الاقتصاديين وسيدات الأعمال بالنتائج الجيدة التي تحققت في جانب تمكين ودعم المرأة في ريادة الأعمال ومجالات تحفيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تترأسها سيدات والتي كشف عنها تقرير الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» للربع الثاني من هذا العام 2022، وأكدوا بأن بلوغ نسبة المنشآت التي تملكها سيدات بلغ 45 % من إجمالي أصحاب الشركات الناشئة بالمملكة خلال تلك الفترة، وهو ما يمثل ضعف النسبة التي تحققت عام 2017 يظهر بوضوح جدية المملكة في سعيها لتحقيق المشاركة الكاملة للمرأة في المجتمع وإدراجها في مختلف قطاعات سوق العمل ومساعدتها بشتى الطرق للحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها، وأشاروا إلى أن النتائج الإيجابية التي تحققت في هذا القطاع وغيره من الأنشطة والقطاعات الأخرى تؤكد نفع وجدوى برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030 المعنية بتعزيز مكانة المرأة وتحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والصحية والأمنية. وقال الرئيس التنفيذي عضو مجلس إدارة شركة الخليج الرائدة للصناعة، زياد بن عبدالعزيز الجويسر ل»الرياض»، إن تضاعف أعداد المنشآت التي تملكها سيدات خلال فترة وجيزة بحيث بلغت نسبة المنشآت التي تملكها سيدات 45 % من إجمالي أصحاب الشركات الناشئة بالمملكة دليل على جدية المملكة في سعيها نحو تعزيز تحسين مكانة المرأة وتحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية والصحية والأمنية، كما يؤكد جودة الخطوات المتخذات في ذلك الجانب بدءا بتوفير مراكز التدريب والتعليم المتخصصة وتقديم الاستشارات والتوجيهات إضافة إلى تذليل مختلف المعوقات والصعوبات الإدارية والتنظيمية والفنية والإجرائية التي تحول دون المرأة وتأدية دورها المأمول منها في خدمة مجتمعها الذي تشكل المرأة نسبة 49 % منه. وأكد، زياد الجويسر، أن الأرقام والنتائج التي باتت المرأة السعودية تحققها في مختلف المجالات وشتى الميادين أثبتت قدرات المرأة السعودية وأكدت بأنها مؤهلة لشغل مختلف المناصب في القطاعين العام والخاص وإدارة مختلف المشاريع سواء الصغيرة منها أو المصانع الكبيرة والمتخصصة. بدورها رحبت عضوة مجلس إدارة غرفة تجارة جدة سابقا الدكتورة عائشة عباس نتو، ببلوغ نسبة المنشآت التي تملكها سيدات بلغ 45 % من إجمالي أصحاب الشركات الناشئة بالمملكة حسب ما تضمنته تقارير الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» للربع الثاني من هذا العام 2022، مؤكدة بأن هذه النتائج لم تكن لتتحقق لولا توفر الدعم السخي من قبل الدولة أيدها الله وسعيها المستمر عبر مختلف برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030 لتعزيز مكانة المرأة وتحسين أوضاعها الاجتماعية والاقتصادية. وقالت نتو، إن الزيادة الكبيرة في نسبة المنشآت التي تترأسها سيدات والتي تقترن أيضا بتميز وحسن أداء تلك المنشآت هي حصيلة الاستثمار في قدرات المرأة وتهيئة البيئة المناسبة والملائمة لدخولها معترك الحياة العملية سواء كانت موظفة في القطاع الخاص أو الأهلي أو مستثمرة في مجال صناعي أو خدمي أو أي نشاط آخر. وبدورها قالت المستشارة في التنمية البشرية والإتصال المؤسسي رنا بنت عبدالله زمعي، إن بلوغ نسبة المنشآت التي تملكها سيدات 45 % من إجمالي أصحاب الشركات الناشئة بالمملكة خلال الربع الثاني من العام 2022، يؤكد جدوى البرامج والمبادرات المعمول بها لتحقيق توجه المملكة وسياستها الرامية لتمكين ودعم المرأة في مختلف الجهات، وهو أيضا مؤشر على نجاح الأوامر والقرارات والأنظمة والإصلاحات الحقوقية والتشريعية التي باشرتها الدولة لتعزيز حقوق المرأة ورفع معدل مشاركاتها في العمل، والاستفادة من قدراتها وخبراتها وتعليمها العالي في شتى المجالات بحيث تراجع معدل البطالة بين النساء السعوديات لأدنى حد له منذ عقود وأصبحت المرأة السعودية تشكل 33.6 % من القوى العاملة بالمملكة منذ مارس 2022، وأثبت المرأة السعودية جدارتها وقدرتها على شغل أعلى المناصب وممارسة مختلف الأعمال في مختلف القطاعات والأنشطة. عائشة نتو رنا الزمعي