السبت 13 سبتمبر من العام 2008 كان هو اليوم الذي انطلقت به منافسات النسخة الثالثة والثلاثين من الدوري السعودي الممتاز والنسخة الأول لدوري المحترفين والتي تغير معها منوال ونهج الكرة السعودية من سنوات الهواية التي صقلت هذه البطولة إلى سنوات الاحتراف التي طورت شكل البطولة وأخذتها إلى مرحلة جديدة، كان أبرز معالمها تغيير مسمى البطولة إلى الدوري السعودي للمحترفين واستمرار تطبيق نظام النقاط الذي أقر في الموسم الذي سبقه إضافة إلى إنشاء هيئة دوري المحترفين -تحولت لاحقًا إلى رابطة المحترفين- والتي كانت مهمتها الإشراف الكامل على الدوري وتنفيذ الاشتراطات الإقليمية والدولية لتحقيق التحول الكامل إلى زمن الاحتراف الحقيقي الذي حققته الكرة السعودية بهذه القرارات التي جعلت هذه البطولة مطمعًا للشركات الراغبة بارتباط اسمها بالدوري السعودي للمحترفين، وفي موسم 2010-2011 اقتحمت شركة زين مجال الرعايات الرياضية واقتنصت فرصة رعاية الدوري السعودي للمحترفين كأول الشركات التي كسبت رعاية الدوري بشكل كامل إلا أن الشركة وضعت شرطها الرئيس بتغيير المسمى إلى دوري زين وفي هذا الدوري كان أبرز قرار هو زيادة عدد أندية الدوري من 12 فريق إلى 14 فريق وذلك بهدف مواصلة السير على طريق تحقيق الاشتراطات والمتطلبات الإقليمية من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، ولأن باب التنافس بين الشركات على رعاية الدوري قد فتح لم يصمد مسمى زين طويلًا، حيث دخلت شركة عبداللطيف جميل في المعترك الدائر بين الشركات وكسبت الرعاية الكاملة لدوري نسخة 2013 - 2014 وعلى نهج زين سار جميل ليتغير مسمى البطولة إلى دوري عبداللطيف جميل الذي استمر صموده عدت مواسم إلى أن جاء الموسم 2018 - 2019 والذي حدث فيه تغير جديد في مسمى الدوري إلا أن هذه المرة لم يكن المسمى عاديًا فقد حظيت هذه النسخة بكونها النسخة الأولى التي تشرفت بحمل اسم دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين وكان أبرز ملامح هذه النسخة هو زيادة عدد الأندية من 14 فريق إلى 16 فريقا، واستمرت البطولة حاملةً هذا المسمى حتى موسم 2022 - 2023 الحالي والذي تغير معه اسم البطولة ليعود إلى مسميات الشركات، حيث أصبح مسمى البطولة دوري روشن السعودي وروشن هي شركة تطوير عقاري وطنية وأحد المشاريع الكبرى التابعة لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية والتي يترأس مجلس إدارتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لتكون محصلة سنوات الاحتراف 15 سنة تغير بها مسمى البطولة 5 مرات. المسميات تتغير والهلال ثابت يعد نادي الهلال أكثر الأندية المشاركة بهذه البطولة تحقيقًا للقب بواقع 7 نسخ حقق منها 3 نسخ متتالية كأولوية زرقاء في هذه البطولة آخرها نسخة الموسم الماضي 2022 ولا تعد هذه الأولوية الوحيدة المسجلة باسم الهلال في تاريخ البطولة إذ أن الهلال يعتبر أول فريق يحقق دوري المحترفين ويفوز بلقبه دون أن يتعرض إلى أي خسارة، حيث نجح بتحقيق هذه الأولوية في موسم 2011 عندما حصد 64 نقطة من 26 مباراة فاز منها ب 19 مواجهة وتعادل 7 مرات إلا أن الشباب استطاع تكرار ما قام به الهلال في الموسم الذي تلاه محققًا نفس الرصيد من النقاط الذي حققه الهلال دون أن يتعرض للخسارة، وكانت أول ألقاب الزعيم في هذه البطولة نسخة 2010 لتبدأ علاقة الزعيم مع الدوري الممتاز الذي حققه بعدها في مواسم: (2011، 2017، 2018، 2020، 2021، 2022)، وبجانب كون الهلال أكثر الأبطال تتويجًا بهذا اللقب يعتبر الهلال أكثر نادٍ حضورًا في مرتبة الوصافة بواقع 5 نسخ حل بها الهلال وصيفًا في سلم الترتيب يليه الاتحاد والأهلي بأربع نسخ، ويأتي خلف الهلال مباشرةً غريمه التقليدي نادي النصر في السجل الشرفي للبطولة بواقع 3 نسخ توج بها النصر بطلًا، يليه كل من الاتحاد، والفتح، والأهلي، والشباب بنسخة لكل فريق، ويعد الفتح الفريق الأول والوحيد حتى الآن من الفرق الصاعدة من الدرجة الأدنى التي استطاعت تحقيق اللقب، حيث شهد موسم 2009–2010 صعود الفريق للدوري الممتاز ليحقق بعد ذلك أول لقب رسمي له على مستوى دوري المحترفين في موسم 2012-2013 عندما حقق 64 نقطة من 26 مباراة لعبها حضر الفوز فيها 20 مرة بينما حضر التعادل 4 مرات وخسر الفتح في ذلك الموسم مباراتين فقط ليسجل بذلك النموذجي أولويةً له بتاريخ البطولة لم تتكرر بعد. وعلى الصعيد التهديفي للبطولة يعتبر الهلال أكثر الفرق تسجيلًا للأهداف بواقع 800 هدف من 7765 هدف سجل في دوري المحترفين منذ انطلاقه يليه النادي الأهلي ب 697 هدفا، ومن ثم النصر ب 680 هدفا، ورابعًا الاتحاد ب 664 هدفا، وأخيرًا الشباب ب 585 هدفا، وبقية الأهداف ال 4339 موزعة على بقية الأندية ال 25 التي شاركت في نسخ الدوري، كما يأتي الهلال في صدارة أكثر الفرق تسجيلًا للأهداف في موسم واحد بواقع 74 هدفا سجلها في موسم 2020 يليه النصر ب69 هدفا في موسم 2019، ويأتي الشباب ثالثًا ب 68 هدفا في موسم 2021، إلا أن الاتحاد لا يزال متمسكًا بأفضل معدّل تسجيل للأهداف والبالغ 2.59 % الذي حققه في موسم 2009. الفتح بطلًا للدوري