أفشل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مشروعات خطيرة كانت ستنفذ ضد المملكة وفق أجندات مخطط لها، تسعى لضرب وحدة الوطن، والتشكيك بعقيدته، والتأمر لضرب اقتصاده، ومحاولة تشويه المنجزات الوطنية، وتحاول تقبيح الأشخاص الذين يدافعون عن الوطن. وبعد أن أنهى سموه حلم المخططين بجعل المملكة نسخة من العراق وسورية واليمن ولبنان وليبيا بتجفيف منابع الدعم المحلي والخارجي، جاءت الحسابات السوداء بالتوازي مع المخططات الخبيثة لتحارب أمن الوطن وزرع مظاهر التحزب الإلكتروني من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ومنصاتها منها (مساحات تويتر، فيس بوك، يوتيوب، واتس آب، سناب شات، والتوك توك، كلوب هاوس)، حيث تستهدف هذه الحسابات التأجيج والتحريض ضد الحكومة، الإساءة وتشويه صورة القيادة والمجتمع، وخدمة الأجندات المعادية، مناصرة التنظيمات الإرهابية، والتحريض على إثارة الفوضى، والأكيد أنّ وراءها أجهزة استخبارات دولية، يعملون ويؤججون المشاعر يعزفون على وتر القيم يعظمون الانتماء إلى القبيلة، وينشرون الشذوذ ويرفعونه «ترند»، وينشرون حسابات الدعارة ويضخمون الانحرافات؛ كالإلحاد والمثلية، فهم يرفعون شعار (حقوق المرأة) ويستغلون المغفلات لمآربهم. حرب الجيل الرابع ورأى الكاتب والمحلل السياسي جهاد العبيد أن حروب الجيل الرابع لم تعد جديدة على الساحة، وتميّز الشعب السعودي بإدراكها مبكراً والتصدي لها، ومن أبرز هذه الحروب كانت محطات نشوء حسابات سوداء تثير الفتن وتبث الإشاعات بين أوساط المجتمع التي تحاول دائماً التشكيك بالقيادة والدولة والقرارات التي تُتخذ، هذه الحسابات طالت إساءاتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والعلماء والأمراء والوزراء، إلا أننا -ولله الحمد- كنا شعبا واعيا ومثقفا نتصدى لها بقوة، واليوم وبجهد كبير من عامة المواطنين أصبحت هذه الحسابات لا تكاد تتنفس إلا وتجد مَن يتصدى لها. وأشار إلى أن الحسابات السوداء هدفها زعزعة الثقة بالقيادة، والتجريح بها، والتشكيك بقراراتها، وهي بلا شك عمل استخباراتي بامتياز تقف خلفه دول معادية، وجماعات إرهابية كارهة، دأبت على نشر الضلال بقصد هز المجتمعات النزيهة، حقداً وتمنياً بزوالها. زعزعة الأمن فيما أوضح الخبير الأمني والاستراتيجي د. محمد الهدلاء أنه وخلال السنوات الماضية أضحت بلاد الحرمين في مرمى النيران وفتحت عليها أفواه المدافع من جهات عدة، وما تشهده مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر وغيرها، من حرب فكرية يقودها متطرفون من دول عدة تجاوزت معرفاتهم أكثر من مليون حساب، هدفها الأول زرع الشك في المواطن، وتشكيكه في وطنه، وهز الثقة في قيادتهم، ونشر الأكاذيب، والتحريض، والإشاعات المسيئة، وهدم الوحدة، وزرع الطائفية والقبيلة لضرب نسيج وحدتنا، واختراق أمننا الفكري الذي أصبح مهددا نتيجة هذا الغزو الإعلامي الجائر على بلادنا وشبابنا. الحسابات الوهمية وأشار إلى أنه من الواضح أن الأمر لعبة سياسية تديرها دولٌ معادية فمن خلال المتابعة والتحليل لما يطرح في شبكات التواصل الاجتماعي سواء (تويتر، فيس بوك، يوتيوب، واتس آب، سناب شات، والتوك توك، كلوب هاوس) تم رصد آلاف الحسابات الوهمية السوداء على مواقع التواصل التي تدار من خارج المملكة وتبث رسائل سلبية تقدر ب6 ملايين رسالة شهريًّا لخداع المتلقين، لا سيما وأن المملكة تنعم بأمن واستقرار في محيط إقليمي مضطرب، لذا هنالك من يحاول أن يراها في هكذا حال من الاضطراب والفوضى، وإحدى هذه الوسائل هي مواقع التواصل الاجتماعي التي تتعرض فيها المملكة لهجمة شرسة من دول مغرضة، هدفها الأساسي نشر الشائعات الكاذبة، وإحباط المواطن بحواراتهم ومناقشاتهم التي تدور في فلك المقارنات البغيضة تارة، ونشر الطائفية والعنصرية القبلية والمناطقية تارة أخرى والنسويات وهروب الفتيات للخارج التي تستهدف الفتيات السعوديات، وتسييس قضاياهن الأسرية للإساءة إلى المملكة والنفخ في قضاياهن لتحويلها إلى حدث سياسي يسيء للمملكة، من خلال أكثر من مليون معرف وهمي. الشائعات لإيجاد بيئة فوضوية وقال د. الهدلاء إن ما يحدث الآن من تحريض وتهييج وحشد وبث للشائعات وتعدد المنصات والوجهات والمهددات في مواقع التواصل الهدف منه إيجاد بيئة فوضوية في المملكة لذلك لا نستغرب هذه الحملة القذرة الممنهجة ضد المملكة وتصدرها كثيرا من ترندات العالم، فهناك أكثر من مليون "يوزر" وحساب وهمي وجيوش إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي ومن دول عدة، كلها تهاجم المملكة وتحاول التضليل والإشاعة والأكاذيب وهو جزء من عمل الجيوش الإلكترونية ضدها وبات من الواضح أننا أمام مخطط محكم هدفه تشويه المملكة، بهدف نشر الفوضى فيها مستقبلا، وليس من قبل أفراد مأجورين ومرتزقة وقنوات مأجوره، بل إنه يجري برعاية دول معروفة لدى الأجهزة الأمنية السعودية. وأضاف أن المملكة مستهدفة لمحاولات الإساءة، وفق مخططات مغرضة، ولن تتوقف فقد حاولوا تشويه صورة ولي العهد -حفظه الله- وفشلوا، حاولوا تشويه مواقف القيادة وفشلوا، حاولوا تشويه موسم الحج وفشلوا، حاولوا في سباق الفورميلا وفشلوا، وحاولوا تشويه موسم الرياض وفشلوا، وحاولوا تشويه الرؤية وفشلوا، وستستمر محاولاتهم بتشويه كل مناسبة وفعالية سعودية وستبوء جميعها بالفشل. أجندات خفية واستخدام أسماء سعودية وأكد الخبير الأمني والاستراتيجي أن تلك المحاولات تقف خلفها أجندات خفية، فالمملكة تواجه حملة خارجية وحربا إعلامية لتشويه سمعتها دينياً وأمنياً وسياسياً من حسابات خارجية، لافتا إلى أن ماكينة تشويه المملكة جارية على قدم وساق من صعاليك على وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك أشخاص مدسوسون من الخارج وبعضهم من مواليد السعودية لتوجيه الرأي العام الداخلي، ويأتون بمعرّفات معينة ومتكررة، وقد يكون الشخص الواحد لديه (200) أو (300) معرّف، ثم يبدأ في توجيه الرأي العام، أو قد يكونون من أبناء الوطن لكن لهم أهداف معينة في ذلك، وقد وجدنا بالفعل أن هناك دولة استخباراتية تعمل وتدرب متمرسين في الإنترنت على عمل هاشتاقات تلامس قضايا المجتمع السعودي وتشكك في قيادته ورجال أمنه والعلماء، وهناك حملة تحريض وإثارة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد المملكة وعلمائها من معرفات وشخصيات ورموز من إيرانوالعراق ولبنان واليمن وسورية، وبلغت في آخر إحصاء مليون معرف في مواقع التواصل الاجتماعي، وبخاصة في تويتر معظم هذه المعرفات تدار من إيران وتحمل أسماء قبائل وأسر سعودية للإيحاء بأن صاحب المعرف سعودي، وبالبحث عن المعرف ثبت أنه من إيران، أو من بعض المدن العراقية من أجل الإيهام أنها من داخل المملكة وأن صاحب المعرف سعودي، ومع تتبعه يُكتشف أنه من الدول التي سبق ذكرها وهي الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع، وهي مرصودة وسنواجه بسببها حرباً فكرية ونفسية قذرة تستهدف شبابنا على مواقع التواصل، وتهدف للطعن في ولاة أمرنا، والتشكيك في علمائنا ونشر الشائعات والطائفية من أجل ضرب وحدتنا الوطنية ونسيجنا الاجتماعي. معرفات من إيران وشدد د. الهدلاء أن الحقيقة التي يجب أن يعلمها الكثيرون، هي أن هناك من يستغلون بعض الأحداث الفردية والعارضة التي تقع في بعض المدن السعودية وتضخيمها، وأن عملية رصد معرفات إيرانية أو تنطلق من إيران، وتتخفى وراء أسماء سعودية، أو تُظهر أنها تنطلق من السعودية، هي الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع، وهي مرصودة، ولدينا الأدلة والإثباتات التي تكشفها كاملة. وهي تهاجم السعودية، وتتطاول على قيادتها ورموزها على مدار الساعة، تكذب وتفبرك وتثير الفتن والشائعات ضِمن ما يسمى الحرب الإعلامية التي تندرج في مسارات المعارك النفسية لزعزعة المجتمع وتماسكه، ومن الأشياء التي بيّنت زيف الحسابات من خلال تحليل مضمونها، أن التغريدات احتوت على كلمات غير خليجية مثل "لك عيني، ده جنان، غور". ونحن نعلم أن مخطط استهداف السعودية والمنطقة مستمر ولن يتوقف وعلينا أن نكون أكثر قوة ويقضة فهناك دعاية ضالة وآراء شاذة، وحملات إعلامية جائرة ضد وطننا وقيادتنا ولكن الشيء الذي يدعو للفخر أن أغلب مواقع التواصل الاجتماعي السعودية أصبحت إعلاما وطنيا يدعم سياسة بلده الخارجية ومواقفه الوطنية. المغرد السعودي وأبان أن الشعب السعودي حالة فريدة في تلاحمه مع قادته، واتضح أن التأثير عليه شبه مستحيل مقارنة بشعوب عربية أخرى، ولم يحدث في أي دولة من الدول أن تحول الشعب إلى وسائل إعلام واعية وهادرة ضد المسيئين لها ولقيادتها، وهذا يثبت قوة المغرد الوطني السعودي ذلك المحب المخلص لوطنه، والذي تحطمت على منصته البسيطة أعتى المؤسسات الإعلامية من قنوات وصحف عالمية وجيوش إلكترونية، يدفعه لذلك حبه لوطنه ومن دون أي مقابل مادي، حيث تفوق المغرد السعودي بالدفاع عن وطنه وقيادته بوعي أثار إعجاب العالم بل إنه قلب الطاولة بوجه مؤسسات إعلامية خارجية كبرى وهدم قنوات على رؤوس مالكيها وحطم آمال خبيثة، ونحن في السعودية نؤمن أن المملكة ستظل عصية على كل متربص جبان أتعبه الألم فاختار الاختباء والعمل من وراء الستار. وأوصى أبناء الوطن "لا تساهم في نشر الشائعات أو الهاشتاقات المغرضة" والحذر ثم الحذر فالأعداء يتابعون كل شاردة وواردة في المجتمع السعودي لسكب الزيت على النار. الغرف المظلمة وأوضح الخبير العسكري اللواء م. قناص اليامي أن الغرف المغلقة تغذي الحسابات السوداء من أجل أهداف أكثر سوداوية من خلال أشخاص يتقمصون لبسك ولهجتك، وقد تصل أن ينسبوا أنفسهم إلى وطنك ويتبنون ما يهدم ذاتك ويزعزع أخلاقك من خلال برامج التواصل الاجتماعي أو أي قناة توصل رسالتهم وتحقق أهدافهم، هنا يجب أن تتحطم أهدافهم ومخططاتهم وأبواقهم وأقلامهم وتقزم حكامهم على صخرة صمود ولاء شعب لوطنهم من خلال سبر أغوار توجهاتهم وزيف أهدافهم، مؤكداً على أن الحسابات السوداء تشيدها غرف الأعداء، وينفذها العملاء، ويصفق لهم الأغبياء، وتدار من دول لها باع في التخطيط والكره والعداء، وأهدافها منجزات الوطن والتشكيك بالأوفياء. النجاح يخلق الأعداء واعتبر محلل سياسي د. محمد بن مسعود القحطاني أن الحسابات السوداء حسابات خادعة، وحسابات وهمية، وألقاب مستعارة، تحمل التضليل والكذب ومحاولة تشويه السياسة الخارجية للمملكة، وتعمل على زعزعه ثقة المواطنين بولاة الأمر وتأليب الرأي العام الداخلي واستهداف أمن واستقرار المملكة. وأكد بأن المملكة بلد محسود على ما أنعم الله عليها من مقومات الحياة الإنسانية والقيادة الحكيمة والتطورات التنموية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والسياحية والأمنية والثقافية والرياضية وغيرها من مجالات الحياة، فبهذه النجاحات والتطورات العملاقة لا بد أن يكون هناك أعداء لها، وهذه الحسابات حسابات خفافيش وجرذان تعمل لأعداء حاقدين ومغرضين لهذه البلاد الطاهرة النقية، ومستغلين التواصل الاجتماعي لبث سموهم وكذبهم وأفكارهم العدوانية، وإشغال الناس بالأكاذيب والدجل وتزيف الحقائق، ولكن العقلاء من الناس يعرفون هذه الأكاذيب وهذا التزييف وهذا التضليل، ولكن نقول لهم إن بلادنا الشامخة وقيادتنا الواعية والذكية والحكيمة ستبقى صامدة وشامخة شموخ الجبال الراسية، وسوف تواصل سيرها ونهجها العظيم وعملها الدؤوب من أجل عزة ورفعة ونهضة هذا البلد المعطاء. الرهان على الوعي وقال أحمد الناقي، باحث في القانون الجنائي: إن الواجب علينا اليوم أن نكون أكثر وعياً وأن نتصدى لأهداف كل من يعمل على تمزيق وحدتنا الاجتماعية ويزرع الفتنة والانقسام بيننا كسعوديين لفتح جبهات اقتتال فكرية داخلية غير آسف لما يحققه من إضعاف لقوة ووحدة الحسابات السعودية، فهؤلاء لا يريدون وحدة المغردين السعوديين الذين أسقطوا قنوات وصحفا عالمية وجردوها من مصداقيتها، كون هذه الوحدة مع تنحية الخلافات الفكرية والتركيز على منجزات الوطن والتصدي للمعلومات المغلوطة هو ما يؤرق مضاجع الحسابات السوداء التي تستهدف أمن المملكة وتسعى لنشر الشائعات وتقلل من المنجزات، فاليوم نحن في أمسّ الحاجة لنشر الوعي بيننا بأن وحدتنا سر قوتنا، وإن الكثير من الخلافات الفكرية لن تبني وطناً ولن تحمي دولة ولن تعدل سلوكاً. وأضاف لدينا قضايا بناء وازدهار وتنمية هي أكبر فخر لنا ولوطننا ولدينا قيادة حكيمة عظيمة هي أولى باعتزازنا أهم من الخلافات الشخصية التي يتم من خلالها تجييش الجمهور لخلق حركة فكرية تقنية مؤدلجة تناطح كل من يختلف معها، فلا أحد يستحق أن يقود الجماهير إلا بأخلاقه ومبادئه الوطنية ولا مكان بيننا لكل من يسعى للشهرة على حساب اللُحمة الوطنية وخلق روح الفرقة. وزاد الناقي، أن وحدتنا هي سلاحنا القوي الذي نقابل به المرجفين والمحرضين ونتصدى جميعاً للغوغائيين الذين لم يستطع -وعبر عقود من الزمن- استهداف وحدة شعب المملكة وتمسكه بقيادته الحكيمة، مما جعل الحسابات السوداء التي تدار من خارج المملكة تنشط في السعي لأحداث فراق بين أبناء المجتمع السعودي، ولكن لن يستطيعوا مهما فعلوا فجبهة الوطن الداخلية محصنة بسلاح الوعي. أحمد الناقي جهاد العبيد د. محمد مسعود القحطاني د. محمد الهدلاء