بينما تتأهب أسواق النفط الخام في العالم اليوم الاثنين 21 أغسطس لبدء تداولات تحفها المجازفة بعد أسبوع تغلبه جمود براميل النفط دون 100 دولار وملامستها في آخر التداولات الجمعة الماضية، حيث أغلقت العقود الآجلة لخام برنت عند 96.72 دولارًا للبرميل، مرتفعة 13 سنتًا. وأغلق خام غرب تكساس الوسيط الأميركي مرتفعا 27 سنتا عند 90.77 دولارا. وانخفض كلا الخامين القياسيين بنحو 1.5 % خلال الأسبوع. والمترقب لاستسلام السوق لما دون المئة دولار للبرميل على مدار الأسبوع يرى أن النفط بدأ الأسبوع بتمديد خسائره للأسبوع الذي سبقه، حيث درس التجار احتمال زيادة العرض الإيراني وتوقعات الطلب. كما ساهم في تراجع الأسعار إعلان رئيس أرامكو السعودية، أكبر مصدر في العالم، أنها مستعدة لزيادة الإنتاج بينما يستأنف الإنتاج في العديد من المنصات البحرية الأميركية في خليج المكسيك مع انقطاع وجيز الأسبوع الماضي. وبدأت العقود الآجلة لخام برنت الأسبوع منخفضة عند 97.88 دولارا للبرميل وغرب تكساس الأميركي عند 91.87 دولارًا للبرميل، وكان التأثير من إعلان أكبر منتج ومصدر للطاقة، أن أرامكو السعودية مستعدة لزيادة إنتاجها من النفط الخام إلى طاقتها القصوى البالغة 12 مليون برميل يوميا إذا طلبت الحكومة السعودية ذلك، وقال الناصر: "نحن واثقون من قدرتنا على زيادة إنتاجنا إلى 12 مليون برميل يوميا في أي وقت إذا هناك حاجة أو دعوة من الحكومة أو من وزارة الطاقة لزيادة إنتاجنا"، وأضاف أن تخفيف الصين لقيود كوفيد19 والانتعاش في صناعة الطيران يمكن أن يزيد الطلب. كان ذلك بداية ودفعة قوية من شركة أرامكو لتهدئة الأسواق وبث الطمأنينة في موثوقية الإمداد من أنواع الطاقة السعودية المتكاملة الأحفورية المبتكرة والمتجددة والطاقة النظيفة، وهدأت الأسواق واستقرت الأسعار تحوم حول 100 دولار للبرميل. في وقت خفضت شركات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي عدد منصات النفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثالث على التوالي حتى مع زيادة الإنتاج ببطء إلى مستويات ما قبل الوباء مع توقع أن يبلغ إنتاج النفط الصخري أعلى مستوياته منذ مارس 2020، وقالت شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز في تقريرها الذي تم متابعته عن كثب يوم الجمعة، إن عدد منصات النفط والغاز الأميركية، وهو مؤشر مبكر للإنتاج المستقبلي انخفض بواقع واحد إلى 762 في الأسبوع المنتهي في 19 أغسطس. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يقطع فيها المنقبون عدد الحفارات لثلاثة أسابيع متتالية منذ يوليو 2020، ولم يطرأ تغيير على منصات النفط الأميركية عند 601 هذا الأسبوع، في حين انخفض عدد منصات الغاز بواحدة إلى 159. ارتفع إجمالي عدد الحفارات لمدة 24 شهرًا حتى شهر يوليو، لكن الزيادات الأسبوعية كانت في الغالب في خانة الآحاد، ولا يزال إنتاج النفط أقل من المستويات القياسية لما قبل الوباء، حيث تركز العديد من الشركات بشكل أكبر على إعادة الأموال إلى المستثمرين وسداد الديون بدلاً من زيادة الإنتاج. وسيرتفع إجمالي الإنتاج في أحواض النفط الصخري الرئيسة في الولاياتالمتحدة 141 ألف برميل يوميًا إلى 9.05 ملايين برميل يوميًا في سبتمبر، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2020، مع ارتفاع الإنتاج من أكبر حقل نفط أميركي في بيرميان في تكساس ونيو مكسيكو بمقدار 79 ألف برميل يوميًا، وقالت إدارة معلومات الطاقة هذا الأسبوع، إنه وصل إلى مستوى قياسي بلغ 5.408 مليون برميل يوميًا. ومع ارتفاع أسعار النفط بنحو 21 % حتى الآن هذا العام بعد ارتفاعها 55 % في عام 2021 -وضغط من الحكومة لإنتاج المزيد- قال عدد متزايد من شركات الطاقة إنها تخطط لزيادة الإنفاق للعام الثاني على التوالي في عام 2022، وقال المحللون إن بعض الزيادات الأخيرة في الإنفاق الرأسمالي لم تكن مرتبطة بزيادة الإنتاج ولكنها كانت مرتبطة بارتفاع أسعار الأنابيب والمعدات الأخرى بسبب ارتفاع التضخم وتعطل الإمدادات. وكذلك الحال من التأثير في تهدئة الأسواق وتبديد مخاوف شح الإمداد، ما أوضحت شركة أرامكو السعودية مطلع الأسبوع لأنها رفعت النفقات الرأسمالية بنسبة 25 % إلى 35.1 مليار ريال سعودي (9.4 مليارات دولار أميركي) في الربع الثاني، وبنسبة 8 % إلى 63.5 مليار ريال سعودي (16.9 مليار دولار أميركي) في النصف الأول من عام 2022، مقارنة مع الفترات نفسها في عام 2021. وتستمر أرامكو السعودية في استكشاف استثمارات لاغتنام فرص النمو، وإحراز تقدم في التكامل الإستراتيجي لقطاع التنقيب والإنتاج، وقطاع التكرير والمعالجة والتسويق، وتوسيع أعمالها في مجال الكيميائيات، وتطوير الفرص المتاحة في الأعمال منخفضة الكربون. وفي أهم المعلومات التشغيلية، قدمت الشركة أيضًا أداءً موثوقًا في مجال التنقيب والإنتاج، حيث بلغ متوسط إجمالي إنتاجها من المواد الهيدروكربونية 13.6 مليون برميل مكافئ نفطي في اليوم خلال الربع الثاني من عام 2022. وتواصل الشركة العمل على زيادة طاقتها الإنتاجية القصوى المستدامة من النفط الخام من 12 مليون برميل في اليوم إلى 13 مليون برميل في اليوم بحلول عام 2027، كما حافظت أرامكو السعودية على سجلّها القوي في موثوقية الإمدادات، حيث بلغت نسبة موثوقية تسليم شحنات النفط الخام والمنتجات الأخرى 99.8 % في الربع الثاني من عام 2022. كما أتت ضغوط من ارتفاع علاوة زيت الوقود منخفض الكبريت البحري عند 0.5 % الذي تم تسليمه في كوريا الجنوبية لضغوط بسبب فائض العرض، حيث تعمل المصافي المحلية على زيادة إنتاجه، ولكن في اليابان، كان من المرجح أن يكون الطلب والعرض في سوق وقود المستخدم النهائي متوازنين، حيث قيل إن مخزونات زيت الوقود منخفض الكبريت البحري في أغسطس ارتفعت عن تلك في يوليو، على هذا النحو، يبدو العرض الحالي مناسبًا لتلبية الطلب على المصب لكل من الالتزامات الفورية والمحددة، حسبما قال متعاملون في طوكيو. أما زيت وقود عالي الكبريت، وبدعم من المعنويات المتفائلة لأسواقه الآسيوية على المدى القريب، كان الهيكل في مقدمة منحنى مقايضات لبعض الأنواع في سنغافورة مثبتًا عند نحو 7.25 دولارات / طن متري حسبما ذكرت مصادر سمسرة بارتفاع طفيف عن إغلاق 12 أغسطس الذي كان عند 7 دولارات للطن المتري. وشهد الشراء الحازم الفارق النقدي لمعيار سنغافورة لزيت الوقود م تف الكبريت البحري إلى 14.83 دولارا / طن متري عند الإغلاق الآسيوي في 12 أغسطس، وهو مستوى لم نشهده منذ 6 مايو، عندما لامس 18.33 دولارًا / طن متري. وكان من المرجح أيضًا أن يدعم سوق شحن زيت الوقود مرتفع الكبريت البحري المنبع القوي سوق وقود السفن في المصب، وتم تسليم الوقود عالي الكبريت في سنغافورة عند 14.83 دولارا / طن متري، وهو أعلى مستوى في أكثر من 3 أشهر. وتم تقييم الفرق في آخر مرة أعلى عند 18.33 دولارا / طن متري في 6 مايو. وقال متعاملون إن العلاوة على وقود الوقود عالي الكبريت الذي يتم تسليمه في هونغ كونغ من المرجح أن تكون مدعومة بالطلب القوي مما يؤدي إلى انخفاض في المخزونات في النصف الثاني من أغسطس، ومن المتوقع أن تؤثر الإمدادات الوفيرة من زيت الوقود مرتفع الكبريت البحري في خليج طوكيو على السوق، مما يجعل الوقود عالي الكبريت الذي يتم تسليمه هناك منافسًا نسبيًا لمواني شمالي آسيا المجاورة، على حد قول تجار. وقال متعاملون محليون: إن ارتفاع مخزونات زيت الوقود مرتفع الكبريت البحري في الصين من المرجح أن يضغط على سوق المصب حتى مع استمرار الطلب فوق المتوسط الذي شوهد منذ يوليو في النصف الثاني من أغسطس.