من باب العدالة أن تكون المساواة بما يعود على الإنسان بالمنفعة المادية، وهي مقياس العدالة ليعيش الإنسان حياة كريمة ورعاية حرة حكيمة، فالمنظمات الحقوقية في أوروبا وأميركا يمارسون مغالطات وأكاذيب لا واقع لها من الصحة، فيتهموننا باضطهاد المرأة والتمييز العنصري ضدها، بينما راتب المرأة في أوروبا أقل من راتب الرجل بنسبة 16 ٪ ، وفي أميركا يقل راتب المرأة عن راتب الرجل بنسبة 8 ٪ كحد أدنى، وإن تساوت مع الرجل بالمؤهلات العلمية والخدمة، فما العدالة التي تدعيها هذه الدول؟ هل العدالة إطلاق الحرية للفتاة المراهقة إذا بلغت من العمر الثامنة عشر تركها تواجه الحياة دون رعاية من الأهل، وتتعرض للضياع المجهول باسم الحرية؟ تالله وبالله ليست هذه الحرية، إنما هي أول الطرق المؤدية للضياع لتجبرها الحاجة على رهن كرامتها تحت وطأة الظروف المادية، بينما المرأة المسلمة يرعاها والدها أو ذووها الأقربون مصونة الكرامة حتى تتزوج أو تجد عملاً لتعيش بكرامة وشرف، ولا ترهن كرامتها للحرية التي تسلب شرفها مضطرة أو مغرر بها، وإذا كانت السجون في الولاياتالمتحدة أكثرها عدداً في العالم، أليس هذا دلالة كافية على أن الحرية كذبة يعزفون عليها ليستعبدوا أحرار العالم في حرية ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.