في فترة الصيف يعيش الإعلام (الفضائي الرياضي) كسادًا وصراعًا مع إيجاد مواد اعلامية ومواضيع يتحدث عنها ويطرحها للجمهور بمختلف أطياف وألوان أنديتهم، غالبية البرامج تمنح نفسها وطواقمها إجازة لمدة توقف الدوري حتى تسترد أنفاسها، وهو ما يجعل المشاهد في اشتياق للبرنامج وعودته، وعودة ضيوفه، ولو أنني على المستوى الشخصي لم أعد أتابعها كالسابق لولا بعض المقاطع التي يتم تداولها في مواقع التواصل وقد يؤيدني في ذلك الكثيرون -عمومًا وبغض النظر- عندها يعود البرنامج أكثر نشاطًا، واستعدادًا لموسم رياضي جديد لا يخلو من الأحداث المتتالية والصاخبة والمثيرة. بعض البرامج الحوارية تستمر في فترة الركود الصيفي بالبث ومنها تقع في مأزق «الإعداد» وتكرار نفسها وذات المواضيع التي أُشبعت طرحًا، بل إن المتابع العاقل أصبحت نفسه تنفُر من هكذا حال ومادة مملة ومكررة. عند الإفلاس تقفز«كليشة» المقارنات بين نجوم كرة القدم، وهذا النوع فقد معناه الأصلي وتجاوز فائدته وأصبح: «كعب أخيل»!. والمقارنة بشكلٍ عام وليس على صعيد الرياضة، وكرة القدم فقط، لها ضحايا وأول ضحاياها المُقارن بينهم لأني أعتقد أن ما يُقدم هو للنيل منهم والتقليل من تاريخهم، وفي مقابله من يصطفون مع هذا أو ذاك ويحاولون دعمه، فيأخذ السياق منحى شيطنتهم وتحميلهم ما ليس لهم فيه خطيئة، في محيط فكري على اتساعه إلا أنه لا يسمح للعقل بأن يتحرك، حتى يصل الأمر في مواقع التواصل الاجتماعي إلى العنف اللفظي غير المبرر! ماجد وسامي أكثر اسمين لامعين «ونجوم شباك» لمن أراد أن يستظل تحت شجرة نجوميتهما الوارفة، الشجرة التي رُميت كثيرًا، ومع هذا جذورها عصية عن الاقتلاع من تاريخ الكرة السعودية، مهما حاول المأزومون أن يضربوا بمنجلهم لحرث أرضهم الخصبة!. في البرنامج الرمضاني والذي قدمه الجابر ظهر مُستضيفًا ماجد عبدالله في حالة واعية وناهضة للإعلام ودوره الكبير في نبذ التعصب (السلبي) وكأن ظرف الرسالة حمل في محتواه أنت لك «موطئ قلب في المكان» نابض بالحب والتقدير والوفاء، وترسيخ لثقافة فوارس الفكر ونجومية نوارس الرياضة السعودية، وهو ما دعا ماجد عبدالله أن ينسدل كلامه من فوق محياه ليقول: «الحلقة هاذي من الحلقات المميزة عندي لأنك قاعد تأخذ وتعطي مع واحد فاهمك وعارف ماذا تقول» ويعني بهذا -تفاصيل كرة القدم-. من يملك حق السيادة على اسمه وتاريخه هو ماجد عبدالله وسامي الجابر فقط، فعندما كانا في الملعب ويعملان في الوسط الرياضي في مجالات مختلفة، قد نجد عذرًا لحق سيادة مشترك مع الإعلام، أما اليوم وبعد اعتزالهما وابتعادهما عن الخوض في معتركها، فلا أنت ولا أنا أحرص منهما على اسميهما، وهم متصالحان بل وناضجان جدًا من خلال (ذات)، ولذا حان الوقت حتى نتصالح مع ذواتنا ونكف الأذى عنهم والمتاجرة العاطفية بأسمائهم. خارج السياق: جذبني (الماكيت الصحفي) وما طرأ عليه من تحديث وتطوير تزامنًا مع بلوغ كبيرة الصحافة «الرياض» 60 عامًا من العطاء المتواصل، فكل عام ومنتسبوها وهيئتها التحريرية وقراؤها بألف خير. سامي وماجد في مناسبة سابقة