انه لشرف عظيم ان اكون من ابناء ورجال جريدة الرياض العظيمة أولا واخيرا، فشهدت، وانا شاب صغير يدرس بالمرحلة المتوسطة مندوبا ومحررا صحفيا وعشت قفزاتها عضوا فاعلًا من محطتها الاولى بحي المرقب ومحطتها الثانية بالملز ومحطتها الثالثة بحي الصحافة تحت قيادة والدي وأستاذي ومعلمي وزميلي وصديقي ملك الصحافة السعودية الاستاذ/ تركي بن عبدالله السديري -رحمه الله رحمة واسعة-، ومعنا كوكبة من الزملاء الكرام منهم على قيد الحياة وآخرين انتقلوا الى -رحمة الله-. وكنا نواكب تطلعات القيادة الكريمة بالتطور والنمو والقفزات المهنية والطباعية للجريدة وتصدرت المراكز الاولى، وكانت الصوت القوي والقوي جدا للقيادة والدولة والمواطن. وكانت الأولويات الصحفية دوما بقيادة جريدة الرياض وربانها/ تركي السديري ومعه العشرات من المحررين والمحررات والقياديين في كل ارجاء المملكة وخارجها.. والقوة والشجاعة في الرأي والطرح المستنير والقرارات ذات الأولوية بالصحافة السعودية، ومنها افتتاح اول قسم نسائي وتعيين اول مديرة للتحرير بالصحافة السعودية وهي الدكتورة/ خيرية السقاف، وادخل عددا كبيرا من المحررين والمحررات كأعضاء مؤسسين وملكوا اسهما تبرع بالكثير منها لأعضاء المؤسسة واصبحت المؤسسة يشارك بقراراتها محرروها ومحرراتها. وحتى كتابها، ونتيجة لذلك كان للرياض الصدارة بالفوز بالعشرات من جوائز التفوق الصحفي والالكتروني محليا واقليميا وعربيا ودوليا. كانت ال60 عاما هي قصة كفاح وعمل جبار. لولا أبناء جريدة «الرياض» الذين صنعوا بداياتها، وحتى عندما رافقنا الرحلة العشرات من المحررين والكتاب الذين قفزوا بالرياض إلى ذروة المجد الصحفي والتربع على القمة وأصبحت محل اهتمام القيادة والمسؤولين والمواطنين.. وحلقت إلى آفاق عربية ودولية واسعة.. وأصبح مقرها هدفًا لزيارة ضيوف المملكة وكبار المسؤولين.. وكأني بالرياض في عصرها الذهبي هي الصورة التي نعيشها الآن من تحقيق رفاهية المواطن والوطن وعلو شأنه تحت قيادة مليكنا ووالدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورجل المرحلة والرخاء والرقي بالوطن الأمير محمد بن سلمان.. حفظهما الله ورعاهم بعينه التي لا تنام.. والآن و»الرياض» تواصل مسيرتها المبهرة.. فهي مازالت تواصل التفوق والتميز وجني الأرباح السنوية التي تحققها من عشرات السنين.. ولم تتأثر بأزمة الصحافة الورقية التي تعيشها الصحف العالمية والعربية والسعوديه مقرونا ذلك بتفوقها الصحفي الورقي والإلكتروني.. بفضل استمرار مدرسة «الرياض»، ومجلس إدارة مؤسسة اليمامة الصحفية وفريق العمل التحريري الذي يعمل ليل نهار لتظل «الرياض» الجريدة والمؤسسة بصفة عامة بالمقدمة والقمة.. ولا أنسى في الختام أن أشير إلى أن «الرياض» كانت أول جريدة سعودية يكون طاقمها التحريري سعودياً مئة بالمئة قبل سنوات طويلة. كما أن «الرياض» وهي المدرسة الصحفية الكبرى قدمت من قيادييها من عملوا كرؤساء تحرير في صحف اليوم والجزيرة والاقتصادية ومجلة اليمامة. وأسجل هنا بكل فخر واعتزاز أني من أبناء «الرياض» ورجالاتها بدأت مراسلا مدرسيا، ثم محررا ومشرفا على الرياضة والفن وتشرفت بتغطيات الملوك والأمراء داخل المملكة وخارجها وموفدا لتغطية الحرب العراقية الايرانية عدة مرات، وعملت مديرًا للتحرير ثم نائبا لرئيس التحرير ثم ريئسا مكلفا للتحرير وهذا مجد عشته مع «الرياض» ولها، فكانت مدرستي وبيتي الكبير الذي عشت من أجله قرابة الأربعين عامًا، وأخيرا أتمنى للزملاء والزميلات بالجريدة والمؤسسة المزيد من التوفيق والنجاح.. ومبروك بلوغها الستين عامًا وعقبال أن يحتفلوا بالمائة عام. * رئيس تحرير الرياض سابقاً