لولا أبناء جريدة «الرياض» الذين صنعوا بداياتها، وحتى عندما رافقنا الرحلة العشرات من المحررين والكتاب الذين قفزوا بالرياض إلى ذروة المجد الصحفي والتربع على القمة وأصبحت محل اهتمام القيادة والمسؤولين والمواطنين.. وحلقت إلى آفاق عربية ودولية واسعة.. وأصبح مقرها هدفًا لزيارة ضيوف المملكة وكبار المسؤولين.. وكأني بالرياض في عصرها الذهبي هي الصورة التي نعيشها الآن من تحقيق رفاهية المواطن والوطن وعلو شأنه تحت قيادة مليكنا ووالدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورجل المرحلة والرخاء والرقي بالوطن الأمير محمد بن سلمان.. حفظهما الله ورعاهم بعينه التي لا تنام.. والآن و»الرياض» تواصل مسيرتها المبهرة.. فهي مازالت تواصل التفوق والتميز وجني الأرباح السنوية التي تحققها من عشرات السنين.. ولم تتأثر بأزمة الصحافة الورقية التي تعيشها الصحف العالمية والعربية والسعوديه مقرونا ذلك بتفوقها الصحفي الورقي والإلكتروني.. بفضل استمرار مدرسة «الرياض»، ومجلس إدارة مؤسسة اليمامة الصحفية وفريق العمل التحريري الذي يعمل ليل نهار لتظل «الرياض» الجريدة والمؤسسة بصفة عامة بالمقدمة والقمة.. ولا أنسى في الختام أن أشير إلى أن «الرياض» كانت أول جريدة سعودية يكون طاقمها التحريري سعودياً مئة بالمئة قبل سنوات طويلة. كما أن «الرياض» وهي المدرسة الصحفية الكبرى قدمت من قيادييها من عملوا كرؤساء تحرير في صحف اليوم والجزيرة والاقتصادية ومجلة اليمامة. وأسجل هنا بكل فخر واعتزاز أني من أبناء «الرياض» ورجالاتها بدأت مراسلا مدرسيا، ثم محررا ومشرفا على الرياضة والفن وتشرفت بتغطيات الملوك والأمراء داخل المملكة وخارجها وموفدا لتغطية الحرب العراقية الايرانية عدة مرات، وعملت مديرًا للتحرير ثم نائبا لرئيس التحرير ثم ريئسا مكلفا للتحرير وهذا مجد عشته مع «الرياض» ولها، فكانت مدرستي وبيتي الكبير الذي عشت من أجله قرابة الأربعين عامًا، وأخيرا أتمنى للزملاء والزميلات بالجريدة والمؤسسة المزيد من التوفيق والنجاح.. ومبروك بلوغها الستين عامًا وعقبال أن يحتفلوا بالمائة عام. * رئيس تحرير الرياض سابقاً