الجنون فنون كما يقولون، فقد أصاب جنون الزعيم البعض فأصبحوا يقزمون بطولات الزعيم ويرون أنه غير جدير بها، فتراهم في كل مجلس يثيرون الأقاويل حول بطولات الزعيم، وأنه تحصل عليها بفضل التحكيم أو لجان اتحاد كرة القدم، وكل ذلك يثير حنقهم على الزعيم وبطولاته المستحقة، ويجن جنونهم كل ما أضاف الزعيم الذهب إلى بطولاته، ولكنه الزعيم يا سادة، لا يكترث بكثرة الضجيج واللغط حوله بل يعتبر ذلك سلما يصعد عليه لتحقيق البطولة تلو الأخرى. بل ويسلك الطريق الصعب في تحقيق البطولات، فهو بطل لا يقهر، لديه نهم الفوز والاستحواذ على جميع البطولات، فقد عوّد عشاقه على الفرح وترك التشكي والتباكي لغيره، فهو يعرف كيف يحقق البطولة في أرض الملعب فقط، فالملعب وهو المنصف الحقيقي لمن يبحث عن البطولات، أما حالة التشكي والتباكي وادعاء المظلومية لا تحقق البطولات بل تجلب المزيد من الحسرة والندامة؛ والبطولات تحتاج إلى جَلد وصبر وتكاتف من الجميع لا يعرفها إلا الزعماء بعيداً عن التصريحات المدوية والصفقات الوهمية، لذا حق لعشاق «الزعيم» الفرح الدائم وتحقيق البطولات، فهم على موعد مع المزيد من البطولات، فالمقبل أجمل! وكل ما يحتاجه الزعيم لتحقيق البطولات هو التركيز داخل الملعب والحماس، وتلك هما شِفرة وسر البطولات بعيداً عن الصفقات الوهمية والتصريحات الرنانة، كما أنه بحاجة إلى الاستعداد الجيد للموسم القادم بتحديث الفريق وجلب بعض الأسماء التي تزيد من توهج الفريق والاستغناء عن بعض الأسماء التي لا تخدم الفريق. أخيرا عشاق الزعيم في شوق إلى المزيد من حصد البطولات وتحقيق الأرقام الصعبة، أما من يثير الضجيج حول الزعيم نقول له رفقاً بحالك شجع الزعيم لكي تريح وتستريح. حمود دخيل العتيبي - الرياض