لا يمكن فصل النجاح دون النقل التلفزيوني الفضائي، وهو ما يقع على عاتقه مسؤولية تقديم منتج دوري الدرجة الأولى «يلو» بشكل احترافي إذا ما علمنا أن قنواتنا الرياضية هي الناقل الوحيد لهذا الدوري ولا يوجد لديها التزامات لنقل دوريات أخرى، لذا المأمول أن يحرص القائمون عليها على التكامل والعمل (شبه المؤسسي) ولم أقل المؤسسي، «فإذا أردت أن تُطاع فاطلب المستطاع» والمستطاع أن لا يكون العمل مبنياً على اجتهادات فردية لا ترتقي إلى عشمنا الكبير، في مسؤوليها، فالمشاهد يحتاج إلى مادة إعلامية تُلبي رغباته وكما أسلفت - بقدر المُستطاع - وعلي سبيل المثال: أن يكون هناك استديو تحليلي مصاحب (لمباراة الجولة) والتي تكون محط أنظار الجمهور أو التي يُعتقد أنها ذات مستوى فني رفيع وبعيدًا عن وقوف المحللين في مضمار الملعب بشكلٍ عشوائي. والشيء بالشيء يُذكر طالما تطرقت للمحللين، وأزعم أنني تابعت ما يقارب ال 50 ٪ من مباريات الدوري أن البعض منهم لا يقومون بالتحليل بل ما نشاهده ونسمعه هو «وصف» وعندما تصف فأنت تنقل ما شاهدناه. وهناك فرق كبير بين الوصف والتحليل، ناهيك عن أن نفس الأسماء تتكرر في كل موسم دون أن تُضيف جديداً وأخذت فرصتها بالكامل، فهناك مدربون مؤهلون للتحليل الفني، ويستحقون الفرصة والظهور على قناتنا الرياضية، وإذا كانت لا تعرفهم فواجبنا نحن أن نسلط الضوء عليهم وتزويدها بأسمائهم، وهذا سيكون إضافة للقناة بل ودور مهم جدًّا عندما تستقطب أسماء جديدة وتكتشفها وتقدمها للمتابع الكريم، هناك كثير من المدربين الوطنيين لا بد أن نمنحهم فرصة من خلال التحليل الفني طالما الأندية السعودية تتجاهل التعاقد معهم، وأمنية أخيرة أن يجود لنا هذا الزمان بشخصية بإمكانات الأمير تركي بن سلطان - رحمه الله - عندما كان مشرفًا على القنوات الرياضية.