من المعروف أن مشروع "ذا لاين" الذي سبق وأعلن عنه سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، يعد ثورة في الحياة الحضرية، يضع الإنسان على رأس أولوياته بمنحه تجربة معيشة حضرية غير مسبوقة مع الحفاظ على الطبيعة المحيطة به، وسيُعيد "ذا لاين" تعريف مفهوم التنمية الحضرية وما يجب أن تكون عليه المدن في المستقبل. وقد قال سمو ولي العهد: "عند إطلاقنا ذا لاين، وعدنا بإعادة تعريف مفهوم التنمية الحضرية من خلال تطوير مجتمعات يكون الإنسان محورها الرئيس، واليوم ذا لاين تحقق مثالية العيش وتعالج التحديات الملحة التي تواجه البشرية، هذه التصاميم الاستثنائية توضح الهيكل الداخلي للمدينة متعددة الطبقات وتعالج إشكاليات المدن الأفقية التقليدية المنبسطة، محققة بذلك التناغم التام بين التنمية الحضرية والحفاظ على الطبيعة بكل مواردها". إعادة تعريف مفهوم التنمية الحضرية بتطوير مجتمعات يكون محورها الإنسان تعريف التنمية وهنا يحق للجميع القول إن مشروع مدينة "ذا لاين" لم يكن مجرد حلم يأمل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تحقيقه، فقد أطلق "الفكرة والرؤية الأولية للمدينة التي تعيد تعريف مفهوم التنمية الحضرية وما يجب أن تكون عليه مدن المستقبل في شهر يناير من العام الماضي. والآن كشف سموه عن التصاميم لتنفيذ هذا المشروع الذي عمل على تحقيق حلمه فيه، ففي كل يوم يتحقق جزء من الحلم. وإعلان سموه عن تصاميم مدينة "ذا لاين" في نيوم هي بداية ليرى المشروع النور لتسهم رؤيته للمشروع - بإذن الله - في تحقيق مثالية العيش وتعالج التحديات الملحة التي تواجه البشرية. تقدم مدينة " ذا لاين" نهجاً جديداً لتصاميم المدن، والذي يركز على مفهوم "انعدام الجاذبية"، حيث يعني ذلك توزيع وبناء مكونات المدينة على شكل طبقات عمودية مما يتيح للناس إمكانية التحرك في الاتجاهات الثلاثة (إلى الأعلى، وإلى الأسفل، وكذلك بشكل أفقي في كل جانب). وجهة عالمية وهذه التصاميم لمدينة "ذا لاين" في "نيوم"، التي أعلن عنها سموه تأتي استمرارا للتقدم الذي تشهده "نيوم" في تطوير مشروعاتها الرئيسة، حيث أعلنت في وقت سابق عن إطلاق "أكساجون" مدينة الصناعات المتقدمة، و"تروجينا" الوجهة السياحية العالمية التي تقدم أول تجربة للتزلج على الثلج في الهواء الطلق في الخليج العربي، إلى جانب إطلاق شركتين تابعتين ل"نيوم"، وهما شركة "إنوا" التي تعنى بالابتكارات وصناعات الطاقة والمياه والهيدروجين، وشركة نيوم التقنية الرقمية. كما ستكون تلك التصاميم لمدينة "ذا لاين"، انعكاساً لما ستكون عليه المجتمعات الحضرية مستقبلًا في بيئة خالية من الشوارع والسيارات والانبعاثات، وتسهم في المحافظة على 95 % من أراضي نيوم للطبيعة، وتعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100 %. ويصبح مشروع نيوم كما قال سموه، إن هذا المشروع أحد المشروعات المهمة في رؤية 2030، حيث تعد " ذا لاين" تأكيد على الالتزام الراسخ بتقديم مشروع إلى العالم أجمع، حيث إن نيوم هي مكان للحالمين بغدٍ أفضل وفيها سيضع الجميع بصمتهم الابتكارية والإبداعية. مضيفاً سموه: نسعى في نيوم أن نكون في طليعة من يقدمون حلولاً جديدة ومبتكرة، ونحن اليوم عازمون على تنفيذ فكرة "البناء إلى الأعلى"، من خلال فريق عمل تقوده نيوم إضافة إلى مجموعة من ألمع العقول في الهندسة المعمارية والبناء على مستوى العالم. وهذه التصاميم الاستثنائية توضح الهيكل الداخلي للمدينة متعددة الطبقات، وتعالج إشكاليات المدن الأفقية التقليدية المنبسطة، محققةً بذلك التناغم التام بين التنمية الحضرية والحفاظ على الطبيعة بكل مواردها. "نيوم ونخبة العقول" وعندما جاءت مبادرة سمو ولي العهد لبناء مدينة "ذا لاين" فقد أراد لها أن تحاكي واقعاً وطموحاً وإبداعاً للشباب السعودي بتلبية مكنوناتهم وبصورة جديدة بتفجير طاقاتهم الإبداعية والاختراعية في ظل الحاجة إلى الاستدامة، لتكون مدينة نيوم مدينة يؤمها الحالمون الكبار، ويذللون كل حلم صعب إلى واقع ملموس، ولتتفتح أدمغتهم وأحلامهم، لترفد المجتمع العربي والسعودي، بشكل خاص بنخبة فريدة من الشباب المميزين والقادرين على التميز والإبداع، يدعم ذلك أن نيوم تقود فريقا من نخبة العقول لتقديم فكرة سمو ولي العهد "ذا لاين" إلى العالم. وهذا يعكس اهتمام سمو ولي العهد بالإعلان عن تصاميم "ذا لاين" يؤازر ذلك دعم لا محدود لصناعة المستقبل الجديد، لتتوافق "ذا لاين" مع رؤية 2030، وتقدم نموذجاً عالمياً لمواجهة تحديات التغير المناخي والتدهور البيئي والزحف العمراني. لما ستمثله "ذا لاين" من مستقبل للمعيشة الحضرية وتضع الحياة في مقدمة أولوياتها، حيث ستصبح "ذا لاين" مدينة رقمية بالكامل تعتمد على الذكاء الصناعي وتتبنى الأفكار والتقنيات الجديدة للارتقاء بجودة الحياة. نموذج عالمي وستحيط الطبيعة بمرافق "ذا لاين" مما يجعل صحة الإنسان ورفاهيته أولوية مطلقة بإذن الله، وستكون تصاميم مدينة "ذا لاين"، ضمن مشروع "نيوم"، "نموذج عالمي رائد يحقق الاستدامة ومثالية العيش بالتناغم مع الطبيعة". وتصاميم مدينة ذا لاين، ستكون انعكاسا لما عليه المجتمعات الحضرية مستقبلًا في بيئة خالية من الشوارع والسيارات والانبعاثات، وتسهم في المحافظة على 95 % من أراضي نيوم للطبيعة، وتعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 100 %، لجعل صحة الإنسان ورفاهيته أولوية مطلقة بدلا من أولوية النقل والبنية التحتية كما في المدن التقليدية". "مواصفات ذا لاين" ومن أهم مواصفات مدينة ذا لاين، أن عرضها يبلغ 200 متر فقط على امتداد 170 كيلو مترا، وارتفاعٍ يبلغ 500 متر فوق سطح البحر. وستُبنى المدينة على مساحة لا تتجاوز 34 كيلو مترا مربعاً، وستتسع لنحو 9 ملايين نسمة". وذلك "يقلل من تمدد البنية التحتية، ويعزز من كفاءة واستدامة المدينة على نحوٍ مميز، كما أن مناخها المثالي على مدار العام سيؤمن للسكان الاستمتاع بالطبيعة عند التنقل سيرا على الأقدام، وتتيح ذا لاين لجميع السكان إمكانية الوصول إلى جميع المرافق والخدمات في غضون 5 دقائق، إضافة إلى وجود قطار فائق السرعة يصل بين طرفي المدينة خلال 20 دقيقة". كما أن جانبي المدينة الخارجيين سيكونان من "الأسطح الزجاجية وعبارة عن مرايا عاكسة تمنحها طابعا فريدا، وتسمح لتفاصيلها بالاندماج مع الطبيعة". وسبق وأكد سموه: "لا يمكننا تجاهل أزمة البيئة وكذلك أزمة طريقة الحياة اللتين تواجهان مدن العالم، ولذا نسعى في نيوم أن نكون في طليعة من يقدمون حلولا جديدة ومبتكرة، ونحن اليوم عازمون على تنفيذ فكرة (البناء إلى الأعلى)، من خلال فريق عمل تقوده نيوم إضافة إلى مجموعة من ألمع العقول في الهندسة المعمارية والبناء على مستوى العالم". وتابع ولي العهد قائلا: "مشروع نيوم أحد المشروعات المهمة في رؤية 2030، وتعد ذا لاين تأكيدا على التزامنا الراسخ بتقديم مشروع إلى العالم أجمع، حيث إن نيوم هي مكان للحالمين بغدٍ أفضل وفيها سيضع الجميع بصمتهم الابتكارية والإبداعية". وسيحقق مشروع "ذا لاين" ثورة في الحياة الحضرية، يضع الإنسان على رأس أولوياته بمنحه تجربة معيشة حضرية غير مسبوقة مع الحفاظ على الطبيعة المحيطة به. وسيُعيد "ذا لاين" تعريف مفهوم التنمية الحضرية وما يجب أن تكون عليه المدن في المستقبل. "تفرد غير مسبوق" ومشروع ذا لاين باختصار هو: تفرّد المدينة بخلوّها من الشوارع والسيارات وبالتالي فهي خالية من الانبعاثات الكربونية، إذ ستمد المدينةَ بالكامل طاقةٌ متجددة بنسبة 100 %، كما ستكون 95 % من مساحة نيوم طبيعة محمية لن تُمس، وستُصمم وسائل التنقل والبنية التحتية لخدمة الإنسان وليس العكس كما يحدث في المدن التقليدية. وستبلغ مدينة "ذا لاين" 200م عرضاً، و170 كم طولاً، و500م ارتفاعاً فوق سطح البحر. سيحتضن "ذا لاين" 9 ملايين نسمة داخل مدينة ستُبنى على مساحة 34 كم2 فقط، وبالتالي ستصل آثار البنية التحتية إلى أدنى مستوياتها، لتكون النتيجة مستويات فائقة من الكفاءة غير المسبوقة في توظيف موارد المدينة، كما سيضمن المناخ المثالي على مدار العام للسكان الاستمتاع بالطبيعة المحيطة والوصول إلى جميع المرافق في غضون 5 دقائق مشياً، بالإضافة إلى منظومة متكاملة للتنقل عبر قطار فائق السرعة، يصل بين أقصى نقطتين داخل "ذا لاين" في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة. وكما قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد ورئيس مجلس إدارة شركة نيوم سيتغلب "ذا لاين" على التحديات التي تواجه البشرية في الحياة الحضرية في وقتنا الحاضر، وسيسلط الضوء على الطرق البديلة المبتكرة للمعيشة. فلا يمكننا تجاهل تحديات المعيشة والأزمات البيئية التي تواجه مدن العالم اليوم، ولكن نيوم تحتل موقع الصدارة في تقديم أحدث الحلول وأكثرها ابتكاراً لتخطّي هذه التحديات، وتقود نيوم فريقاً من ألمع العقول في العمارة والهندسة والبناء لتجسيد فكرة التشييد العمودي واقعاً نعيشه".