حدد م. أحمد الإبراهيم الرئيس التنفيذي بهيئة الربط الكهربائي الخليجي، شهر اغسطس المقبل بداية تنفيذ عقد الربط بين شبكة الربط الخليجي وشبكة كهرباء جنوب جمهورية العراق، حيث سيتم الانتهاء من المشروع خلال 24 شهرا من تاريخ توقيع عقد الربط. واكد الإبراهيم، في لقاء مع "الرياض"، حرص الهيئة على دعم المشروع وتنفيذه على أرض الواقع بأسرع وقت ممكن لما سيكون له من أثر في توطيد التعاون مع جمهورية العراق ودعم أمن الطاقة لجنوبالعراق، موضحا، أن الهيئة لديها رؤية جديدة فيما يتعلق بالربط الكهربائي لشبكات الكهرباء مع الدول المجاورة، في مقدمتها الربط مع جنوبالعراق. واعتبر الإبراهيم، ان توقيع اتفاقية الربط مع شبكة كهرباء جنوب جمهورية العراق الذي وقع موخراً في قمة جدة للامن والتنمية، من اهم المشاريع الاستراتيجية لدى دول مجلس التعاون، مؤكدا، ان مشروع الربط مع شبكة كهرباء جنوبالعراق سيدعم التعاون بين دول المجلس والعراق. واوضح ان أمن الطاقة يعد من اهم محاور التعاون من خلال تزويد الطاقة، بحيث يكون باكورة للتوسع خارج منظومة الخليج بربط دول مجاورة مثل تركيا والأردن وغيرها، الامر الذي يتماشى مع رؤية الهيئة ودول المجلس في توسعة الربط الى منظومات كهربائية في الدول المجاورة. وأشار الى ان العقد يشمل قيام هيئة الربط الكهربائي الخليجي بإنشاء خطوط ربط كهربائي من المحطة التابعة للهيئة بدولة الكويت إلى محطة الفاو الواقعة بجنوب جمهورية العراق، لإمداد جنوبالعراق بنحو 500 ميجا واط من الطاقة من دول مجلس التعاون عن طريق شبكة الربط الكهربائي الخليجي سنويا، بما فيها خطوط الربط الكهربائي الجديدة التي سيتم إنشاؤها والتي سيستغرق العمل فيها قرابة 24 شهرًا، بقدرة نقل إجمالية تصل إلى 1800 ميجا واط. وذكر أن الهيئة ستقوم ببناء خطي ربط كهرباء يمكنان دول الخليج من تزويد الشبكة الوطنية العراقية عند الحاجة كمرحلة أولى تعزز الطاقة الكهربائية المزودة لمناطق جنوبالعراق، لافتا إلى أن المشروع يعد من المشاريع الاستراتيجية التي تعزز أواصر التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بين الخليج والعراق. وقال إن هيئة الربط الكهربائي الخليجي ستعمل على ربط العراق من البصرة لبغداد ومنها لشرق العراق ثم إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، لافتا الى أن الهيئة تعمل على مد الربط للدول المجاورة ولديها مشاريع هامة، على المدى البعيد تريد الربط بمنظومة الربط الكهربائي في آسيا وأفريقيا لما سيجلب منافع اقتصادية كبيرة لدول مجلس التعاون. وكشف عن تحديث وتوسعة للأنظمة للتحكم والمراقبة لرفع الكفاءة، بالإضافة الى توسعة ساعات النقل في الربط بين دول مجلس التعاون، مبينا، ان الهيئة تعمل على 3 مشاريع رئيسة تشمل (الربط المباشر مع سلطنة عمان وتوسعة الربط مع الكويت وتوسعة الربط مع الامارات)، مؤكدا وجود مشاريع مستقبلية لتدعيم و توسعة الربط الدول الأخرى. وأفاد أن الهيئة تستهدف إنشاء سوق كهربائية خليجية تنافسية فيها كفاءة الطاقة، واستخدام أمثل للموارد بدول مجلس التعاون، مبيناً أن الهيئة رفعت الطاقة المتاجرة بنسبة زيادة تتراوح بين 20 إلى 25 بالمئة سنوياً، مؤكدا، ان دول التعاون تعمل على تطوير استخدام الطاقة المتجددة، مشيرا الى وجود خطط كبيرة لتطويرها، مشددا على وجود حاجة كبيرة للربط الكهربائي لدمج مصادر الطاقة البديلة والمتجددة في شبكات الكهرباء الخليجية، لافتا الى ان الهيئة تعمل مع الشركاء لدعم المشروع. أشار إلى أن مشروع الربط الكهربائي الخليجي يُعَدُّ من أهم مشروعات ربط البنية الأساسية التي أقرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي، محققاً أهم أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز أمن الطاقة ورفع مستوى الموثوقية والأمان للأنظمة الكهربائية الخليجية، ونجاحه في تجنب شبكات كهرباء دول مجلس التعاون لأي انقطاع جزئي أو كلي بنسبة 100 % من خلال تقديم الدعم اللحظي بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي بشكل مباشر، حيث تمت مساندة أكثر من (2500) حالة دعم منذ تشغيله، كما وأن الربط الكهربائي حقق وفورات اقتصادية لدول المجلس قارب ال3 مليار دولار منذ التشغيل الكامل للمشروع، مقدرا الفور الاقتصادي للربط الكهربائي بأكثر من 300 مليون دولار خلال السنوات العشر الماضية، مبينا، ان الانقطاعات الكبيرة في شبكات الكهرباء بدول المجلس، بيد ان الانقطاعات الكبيرة تلاشت مع بدء التشغيل في عام 2009، بالإضافة لذلك فان القطاع الاقتصادي لم يعد يعاني من الانقطاعات في الكهرباء، حيث يعتبر من اهم إنجازات الربط الكهربائي بدول التعاون. م. أحمد الإبراهيم