رفع معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس ومنسوبيه أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - يحفظهما الله - وللشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، مشيداً في الوقت ذاته بالنجاح الكبير الذي تحقق في موسم حج هذا العام 1443ه، والتسهيلات والخدمات التي قُدمت لضيوف الرحمن ليؤدوا حجهم بكل طمأنينة وأمان. وصرح معاليه بهذه المناسبة قائلاً : "إن ما واكب موسم حج هذا العام من حسن في التنظيم وجودة في الخدمات يأتي بفضل الله أولاً ثم بتكاتف جهود الأجهزة الحكومية كافة، وهو امتدادٌ لاهتمامٍ تاريخيٍ تبذله المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين مُنذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - بإدارة هذه الشعيرة العظيمة واهتمام بكل ما يتعلق بها "، مُشيراً إلى أن ما تقدمه المملكة للحرمين الشريفين يلخص بصدق موقف المملكة الراسخ في كل ما يتعلق بخدمة الدين الإسلامي وعموم المسلمين. وأكد معالي الدكتور عبدالله آل الشيخ، أن المملكة لم تدخر جهداً في تسخير كافة الإمكانات والطاقات البشرية والآلية لخدمة ضيوف الرحمن، حيث شهد موسم حج هذا العام تطويراً للبنية التحتية لعدد من المناطق، وبداية مراحل تطوير مخيمات الحجاج في منى، بالإضافة إلى منظومة الخدمات الإلكترونية المتكاملة التي تقدم للحجاج. وأشاد معاليه بالعمل المبارك والجهد الكبير الذي تبذله أجهزة الدولة الأمنية والقطاعات الصحية وكافة الجهات الخدمية التي أسهمت في نجاح تنظيم حج هذا العام، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده –حفظهما الله- مشيداً بالمتابعة الدائمة والإشراف الدقيق والعمل المتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا. وثمن معالي الدكتور عبدالله آل الشيخ قرار رفع عدد حجاج موسم حج هذا العام 1443ه إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها، سعياً من القيادة - يحفظها الله - للحفاظ على سلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف، وإدراكاً لأهمية انتظام فريضة الحج، وتمكيناً للراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة ، مع الحفاظ على ما حققته المملكة من مكتسبات صحية في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وأشاد معاليه بحرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، بأبنائه من المواطنين والمواطنات في سبيل حماية الأسر المستحقة من تداعيات الآثار المُترتبة على ارتفاعات الأسعار العالمية، مشيراً إلى الأمر الملكي الكريم الذي صدر بالموافقة على تخصيص دعم مالي بمبلغ (20) مليار ريال لمواجهة تداعيات ارتفاع الأسعار عالمياً، مؤكداً معاليه أهمية الدراسات التي يقوم مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة سمو ولي العهد - حفظه الله - لتطورات الأوضاع الاقتصادية في العالم. وسأل في ختام تصريحه المولى - عز وجل – التوفيق والسداد لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في خدمة الدين والبلاد والعباد، داعياً الله أن يعيد عليهما وعلى الشعب السعودي والأمتين العربية والإسلامية عيد الأضحى المبارك باليمن والبركات.