أظهر التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الترتيب الأخير للدول المنضوية تحت لوائه، حيث حافظ المغرب عربياً على الصدارة في هذا التصنيف فكسب مركزين بانتقاله إلى العشرين، وكشف تراجع بعض الدول ومنها المملكة العربية السعودية التي تراجعت أربع مراكز ووصلت إلى الدرجة (53)، أما بعض دول الخليج فتراجعت أربعة مستويات إلى الخلف. سؤال يطرح نفسه في هذا المقام، لماذا لم نتقدم؟ هل ينقصنا شيء مع وجود الإمكانات المادية أو الإمكانات البشرية الفنية؟ وهذا مؤشر خطير أن تتراجع المملكة سنة بعد سنة وتصبح في الدرجة (53). نحن نعيش في شبه قارة من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب، حيث تعج هذه المساحات بالمدن والمحافظات بأكثر من (171) نادياً درجة أولى وثانية وثالثة ورابعة، فهل عجزنا أن نتقدم سنة بعد سنة أو نحافظ على مركز متقدم بدلاً من تراجعنا؟ سؤال محير أمام الإمكانات المادية والبشرية الفنية، الموضوع يحتاج إلى غربلة من قمة وزارة الرياضة إلى الاتحادات السعودية خاصة اتحاد كرة القدم الذي يخضع إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في لوائحه وأنظمته وقوانينه، ووضعنا مهزوز بهذا التصنيف ويجب أن يعاد النظر فيه، خاصة الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه الذي يضعف في بعض المواقف الفنية السلبية التي تحسب عليه من الاتحاد الدولي لكرة القدم، فهذا الاتحاد لم ينزل بثقله ووظيفته تجاه الأندية وما يحصل منها من تجاوزات، فهو دائماً بلجانه يسوف ويؤجل البت في القضايا الفنية التي تمتد إلى أشهر، مثل: قضية اللاعب محمد كنو بين الهلال والنصر، والتي لم يصدر فيها فتوى حتى تاريخه، واللاعب ما زال يلعب في نادي الهلال. ماذا يقال عن هذه السمعة للمملكة عالمياً التي تهمنا جميعاً كما تهم هذه كل رياضي يعيش على أرض الحرمين الشريفين بأن يرتفع اسم المملكة عالمياً في المحافل الدولية في جميع مناحي الحياة ومنها الحياة الرياضية. خاتمة شعرية لرشيد الزلامي: يالله ياللي تغفر ذنوب من تاب مجيب دعوات البشر لادعتها تفتح لنا يارب من رحمتك باب ويالله سترك فوق الأرض وتحتها *رياضي سابق - عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع* - الرياض