يعاني معظم الطلاب من القلق والتوتر الشديد قبل الامتحانات أو بداية العام الدراسي لتفكيرهم الشديد بما سيحصل خلال هذا العام من الضغوط التي ستواجهم، القلق على المستوى الطبيعي يعتبر أمراً جيداً وليس بالأمر الخطير لأنه يبقي الناس يقظين ويساعدهم على القيام بعمل أفضل، لكن إن أصبح القلق بشكل مفرط فإنه سيؤثر سلباً على أداء الطالب وعلى أفكاره وعلى حياته اليومية، ومن الممكن بأن يؤثر القلق المفرط أيضاً على الصحة ويجعل المناعة ضعيفة. تكمن المشكلة في زيادة الضغط النفسي على الطالب والتي تعتبر من نسج خياله كثرة الضغوط النفسية من الأسرة ومن المجتمع حوله، خاصة فيما يتعلق بالدراسة والنتائج والعلم، حيث إن بعض الأسر تجبر أبناءها على الحصول على أفضل العلامات، لكن الأسرة بهذا التصرف هي تعرض أبناءها وبناتها للتعرض للإصابة بالقلق المرضي. فهل القلق شعور طبيعي؟ نعم القلق شعور طبيعي نشعر به عندما يكون هناك خطر أو القلق من أمر معين، فالخطر هو مفهوم مجرد مثل أي عاطفة، هو شعور عدم الارتياح مثل: التوتر والخوف ومن الممكن أن يكون خفيفاً أو شديداً وقد يتعرض أي شخص بهذا الشعور، في بعض الأحيان، الأنماط السلوكية التي تصاحب القلق تعتبر طبيعية تماماً وعالمية، والقلق من الامتحان يعتبر شيئاً طبيعياً وعاطفة وظيفية تحمينا من المخاطر الحقيقية. ومن الممكن للقلق أن يعطل حياة الناس، إذا كان الشخص يشعر بالقلق أكثر حده من الوضع الطبيعي فانه يكون لدية اضطراب القلق، وغالباً يلجأ البعض للهروب من الواقع لشدة القلق وعدم موازنة الأمور ولكن سيزداد الأمر سوءا إذا لم يتم ضبط الأمور بالشكل الصحيح وسيؤثر على حياة الفرد بشكل سلبي. إذاً كيف يتم التعامل مع القلق من الامتحان؟ القلق من الامتحان يعتبر حالة نفسية تجعل الشخص يشعر بالتوتر وضيق بالتنفس ومن الممكن أن يصاحبهم الشعور بالحر الشديد، يصبح الطالب يفكر بشدة بكيفية الحصول على أفضل العلامات أو بكيفية تجاوز الاختبار، يعاني معظم الناس من التوتر قبل الاختبار أو أثناء الاختبار ولكن هذا سيؤثر بشكل سلبي على الأداء والتركيز في المواقف، فالقلق المفرط يجعل التركيز صعباً ويشتت الطالب من تذكر المعلومات أو من التركيز أثناء المذاكرة. لذلك عندما نريد ضبط قلقنا نحتاج إلى دافع مناسب، ولا بد من توجيه القلق في اتجاه إيجابي دون تحويل القلق إلى خوف من المستقبل، ويحتاج الشخص إيجاد وقت فراغ للتركيز على عمل ما يحب وأيضاً لا بد أن يكتسب هواية لعدم الشعور بالقلق. ومن الأعراض الجسدية التي تصاحب القلق مثل: خفقان القلب، التعرق، الارتعاش، ويمكن أيضاً مثل جفاف الفم والغثيان. يمكن للشخص إظهار سلوك تفادي وهروب من المواقف التي تسبب الخوف والقلق وغالباً ما ينتقد هؤلاء الأشخاص أنفسهم من الناحية المعرفية والسلوكية، والنقد الذاتي السلبي يؤثر على جسده وعلى أفكاره ومن الممكن أن يؤدي إلى أخطاء فكرية، ومن الأمثلة على الأخطاء الفكرية السلبية الشخص الذي يشعر بالقلق من الامتحان مثل "لن أتمكن من حل هذا الاختبار صعبًا ودقيقًا للغاية" ستجعل الشخص أكثر قلقًا ويفقد السيطرة على الموقف.