فاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات سورية الديمقراطية (قسد) برفقة القوى الأمنية التابعة لها استنفرت قواتها منذ فجر يوم الأحد في محيط السجن المركزي الواقع شمال مدينة الرقة، المعقل السابق لتنظيم داعش الإرهابي. وذكر المرصد، نقلا عن مصادر لم يسمها، أن الاستنفار يأتي وسط معلومات مؤكدة عن هروب عدد من المساجين من السجن المركزي، الذي يتواجد فيه عناصر سابقون من تنظيم داعش. وأضاف أن حادثة الهروب وقعت فجر الأحد، وسُمعت أصوات إطلاق الرصاص في محيط السجن المركزي، تلاها وصول سيارات إسعاف إلى منطقة السجن. من ناحية أخرى، أفاد مصدر طبي سوري في مدينة الباب بريف حلب الشرقي بمقتل ستة وإصابة 18 آخرين بينهم أطفال جراء اشتباكات بين فصائل المعارضة السورية وامتدادها إلى مناطق أخرى. وقال المصدر الطبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه إن عدد القتلى والجرحى مرشح للارتفاع لأن الاشتباكات بين حركة أحرار الشام والجبهة الشامية لاتزال مستمرة في قرية عبلة قرب مدينة الباب بريف حلب الشرقي. من جانبه، رجح قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير أن تتوسع رقعة الاشتباكات بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للجانبين بينها راجمات صواريخ. وامتدت المواجهات إلى مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، وقال مصدر في الشرطة الحرة بمدينة جرابلس إن عناصر من حركة أحرار الشام سيطرت على عدد من حواجز الشرطة المدنية على مداخل المدنية وحواجز جنوب وغرب المدينة وسط اشتباكات بين الفصيلين. وتشهد مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي تحضيرات عسكرية كبيرة بين فصائل المعارضة الموالية لتركيا لشن عملية عسكرية على مناطق سيطرة قسد في ريفي حلب الشمالي والشرقي. وتسيطر فصائل المعارضة على مدن الباب وجرابلس وعزاز بريف حلب الشمالي والشرقي كما تسيطر القوات الحكومية السورية على مدينة تادف شرق حلب وقوات قسد على مدينة منبج بريف حلب الشرقي.