يُعد كتاب (الأدب السعودي) الذي شارك بتأليفه 11 باحثًا وباحثة من مختلف الجامعات السعودية، الصادر هذا العام عن كرسي الأدب السعودي التابع لجامعة الملك سعود (1443ه/2022م) أشمل وأحدث كتاب يؤرّخ للأدب السعودي بكافة أجناسه الأدبية. الكتاب الذي أشرف عليه الدكتور صالح بن معيض الغامدي، وتولى تحريره ومراجعته هو والدكتور أبو المعاطي الرمادي، جاء في ثمانية أقسام، الأول (الشعر)، وتولى الكتابة عنه الدكتور عبدالله المعيقل والدكتوره هند المطيري، والقسم الثاني (الرواية)، وتولى الكتابة عنها الدكتورة منال العيسى والدكتورة ميساء الخواجا، والقسم الثالث (المسرح)، وتولى الكتابة عنه الدكتور سامي الجمعان، في حين تولت الدكتورة كوثر القاضي والدكتورة دوش الدوسري الكتابة عن (القصة القصيرة)، و(القصة القصيرة جدًا) وهو القسم الرابع من الكتاب. أما القسم الخامس فهو (أدب الرحلة)، وتولى الكتابة عنه الدكتور عبدالله حامد، وجاء القسم السادس بعنوان (الرسائل)، وهو من إعداد الدكتور حمدان الحارثي، في حين نهض بكتابة القسم السابع الدكتور عبدالله الحيدري، وتناول (السيرة الذاتية، والمقال، والخاطرة، والمقامة)، وختم الكتاب بالقسم الثامن الذي تناول فيه الدكتور عبدالرحمن المحسني (الأدب الرقمي). وركز الكتاب على دراسة الأدب الوطني باعتباره ضرورة من ضرورات المحافظة على الهوية، وكما جاء في مقدمته "الأدب مرآة تُرى فيها صورة الماضي والحاضر وتُستشرف فيها صورة المستقبل..؛ ونظرًا لأهمية الأدب السعودي ولدوره المهم في إبراز الهوية الوطنية وتعزيزها، فقد رأى كرسي الأدب السعودي أن من الأهمية بمكان إعداد هذا الكتاب؛ ليكون مرجعًا لطلاب كليات اللغة العربية بالمملكة وأقسامها". إن تناول جوانب متعددة مما قدمه أدباء سعوديون من إبداعات أدبية شملت الشعر والرواية والمسرح والقصة بشقيها القصيرة والقصيرة جداً وأدب الرحلات، والرسائل، والسيرة الذاتية، والمقال، والخاطرة، والمقامة، والأدب الرقمي، وأن يتصدى لهذا العمل مجموعة باحثين متخصصين ليمثل واجهة حضارية وفكرية لما يقدمه كتابنا المحليون من إنتاج إبداعي مميز، مثل الحراك الثقافي المحلي الذي نعيش هذه الفترة والذي يحتاج إلى رصد ومتابعة وتوثيق، وهو الجهد الذي يندرج ضمن ما يقوم به كرسي الأدب السعودي الذي أسس في عام 1433ه/2012م، وأصدر حتى الآن أكثر من مئة كتاب، معظمها رسائل جامعية تدرس أدباء سعوديين أو ظواهر في الأدب السعودي، ولها جهود جيدة، تذكر وتشكر في هذا المجال. د. أبو المعاطي الرمادي