تمتلك المملكة مدناً سياحيةً تمتاز بتنوع بتضاريسها وطبيعتها وآثارها وأجوائها صيفاً وشتاءً فمن أبها والباحة والطائف بجمال طبيعتها وأجوائها إلى عراقة العلا وآثارها التاريخية وصولاً إلى شواطئ أملج وجزر فرسان الخلابة إلا أنها تفتقر لوجود فنادق ووجهات ترفيهية كافية لتقدم خدماتها لأكبر عدد من السائحين بأسعار معقولة خاصة أن الموجود حالياً لا يكاد يغطي الطلب المحلي خاصة في ظل توجه المملكة لفتح أبوابها للسائحين محلياً وعالمياً وهو ما يتطلب ضخ استثمارات متنوعة لتلبية حجم الطلب المتنامي. وتستهدف المملكة حالياً التركيز على تطوير قطاع السياحة والترفيه من خلال خلق وجهات سياحية وذلك لتمكين المملكة من زيادة السياحة المحلية والوصول إلى زيادة عدد الزيارات المحلية والعالمية مع الإقامة من 41 سائح إلى 120 مليون سائح بحلول 2030م إلى جانب استعادة معظم القيمة المتسربة المتمثلة في إنفاق السعوديين في السياحة الخارجية والتي نملك المقومات والإمكانات لمنافستها. وهنا يبرز دور صندوق الاستثمارات العامة في إطلاق قطاعات جديدة وتعزيز فرص الترفيه والسياحة والفعاليات الثقافية وخلق الفرص الوظيفية حيث قام الصندوق بإنشاء شركة مشاريع الترفيه السعودية لتحسين تجربة المواطن من خلال مشاريع المجمعات الترفيهية ومدن الملاهي والمسارح وصالات السينما والتي بدأت فعلياً أعمال الإنشاءات في 20 مجمعاً ترفيهياً ومدينتين ترفيهية في مدن مختلفة حول المملكة. كما يعمل الصندوق على إنشاء شركة وطنية لإدارة الفنادق ستنطلق قريباً وتشمل تنفيذ مشاريع الفندقة وذلك بإنشاء 136000 غرفة فندقية في أنحاء المملكة يُستهدف أن تكون جاهزة بحلول 2030، وبحسب وثيقة برنامج الصندوق في نسخته الثانية 2021-2025 يدرس الصندوق إنشاء منصة حجوزات على الانترنت من الشركة ذاتها إلى المستهلك مباشرة تشمل حجوزات الفنادق والطيران والمغامرات والسفر وتكون متخصصة في المملكة، وستمثل هذه الشركة انطلاقة قوية لدخول المملكة في المنافسة العالمية في السياحة وستكون هذه الشركة مكملة للجهود السياحية العظيمة المبذولة في شركات الصندوق الأخرى كشركة السودة للتطوير والبحر الأحمر والقدية إضافة لتكاملها مع باقي الجهات كالهيئة الملكية في العلا وهيئة تطوير بوابة الدرعية والتي استطاعت جذب استثمارات أجنبية مميزة لاطلاق فنادق رائعة، لتكون تجربة السياحة بالمملكة تجربة عالمية توفر خيارات متنوعة وتعزز من تنمية الاقتصاد وتثري السائح معرفياً وثقافياً.