تطوير منظومة الأداء في الأقسام النسائية بالحرم النبوي

تحسين المستوى الاستراتيجي والتشغيلي ومنظومة السياسات
التيسير على قاصدات الحرم وتهيئة الأجواء الروحانية المناسبة لطبيعتهن
رعى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، ورشة العمل الأولى لتطوير منظومة الخدمات بالأقسام النسائية بالمسجد النبوي بحضور عدد من القيادات النسائية البارزة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، وقد ناقشت الورشة تطوير منظومة الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين وقاصديهما، وفق تطلعات قيادتنا الحكيمة -أيدها الله- لتهيئة كل السبل والمقومات لتمكين المرأة السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وتناولت الورشة واقع إدارة الحشود "الزيارة وتنظيم الصفوف" وسبل التطوير، إدارة الأبواب والسقيا والأمن والسلامة، الرعاية الصحية داخل الحرم الشريف، وتطوير الموارد البشرية، وذلك من خلال إشراك المجتمع المحلي في تطوير منظومة الأداء في الأقسام النسائية لضمان خدمات ذات جودة نوعية لقاصدات المسجد النبوي وإثراء تجربتهن الدينية والثقافية، حيث خرجت الورشة بتوصيات إجرائية تتضمن الارتقاء بمستوى الخدمات وإثراء تجربة الزائرات وزيادة نسبة الرضا لديهن.
د. السديس: ماضون في تمكين المرأة
ورفع د. السديس شكره لولاة الأمر -حفظهم الله- على دعمهم وعنايتهم بالحرمين الشريفين وقاصديهما، سائلا المولى أن يبارك في الجهود المبذولة والأعمال التي تقوم بها الوكالة النسائية بالمسجد النبوي، مشيدا بجهود المرأة السعودية في خدمة الحرمين الشريفين، مؤكدا أن المرأة السعودية أثبتت جدارتها في مختلف المجالات وأنها ما إن مكنت حتى أثبتت تميزها وإسهاماتها الفاعلة في تنمية المجتمع، وأن ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة مكنوا للمرأة السعودية من خلال الرؤية الوطنية الطموحة 2030، مضيفا: إن الرئاسة ماضية في تحقيق تطلعات ولاة الأمر في تمكين المرأة من تقديم إسهاماتها وفق الضوابط لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما في مجال عملها واختصاصها، سائلاً الله -العلي القدير- أن يبارك في جهود الجميع وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
تعزيز المبادرات
ودعا د. السديس إلى التركيز على التعاون والتناغم والتنسيق بين الوكالة وبين سيدات المجتمع المدني، والتركيز على تقييم سيدات المجتمع للخدمات المقدمة وحسن الاستفادة والمشورة والتعاون والتنسيق ، كذلك تعزيز نشر ثقافة المسجد النبوي وآداب الزيارة، فزيارة المسجد النبوي عبادة وشعيرة يجب على المرأة أن تأتي متحفزةً متخشعة محتشمة لأداء العبادة والصلاة، وقراءة القرآن والاستفادة من الخدمات المقدمة، وكذلك تقديم المقترحات بل والمبادرات التي تعزز بين الوكالة وسيدات المجتمع، راجيًا من الحاضرات أن يكن مبادرات في أي مجال من المجالات لخدمة المسجد النبوي من خلال تعزيز مجال التطوع والعمل الخيري لسفر الإفطار وخدمة الصائمين لإثراء تجربة الزائرة بالمسجد النبوي، ولا سيما التطوع في خدمة ذوي القدرات الخاصة وكبار السن وتنظيم الحشود وتنظيم الزيارة والتفويج للروضة، والتطوع في مجال الإسعافات الأولية والتدريب، والأبحاث والدراسات الأكاديمية، كذلك في مجال تطو التعليم وتحفيظ القرآن والدروس العلمية.
إثراء تجربة الزائرات
من جهتها أوضحت مساعدة الرئيس العام للشؤون النسائية د. فاطمة بنت عبدالعزيز التويجري أن الورشة تهدف إلى إشراك المجتمع المحلي في تطوير منظومة الأداء في الأقسام النسائية لضمان خدمات ذات جودة نوعية لقاصدات المسجد النبوي لإثراء تجربتهن الدينية والثقافية ، مؤكدة أن العمل في خدمة قاصدات المسجد النبوي شرف عظيم ميز الله به العاملين في هذه المنظومة من خلال ما يقومون به من جهود متواصلة في سبيل خدمة ضيوف الرحمن.
قيادات نسائية
وأشادت مساعد مدير عام الموارد البشرية بالمدينة المنورة عبير أبو ربعية ببادرة الشؤون النسائية والتي تعد الأولى من نوعها، منوهة باللقاء الثري الذي جمع قيادات نسائية لمناقشة تطوير منظومة الخدمات في الأقسام النسائية بالمسجد النبوي، مشيرة إلى أن الورشة تميزت عنواناً ومضمونا وتنظيما، وحوت نخبة من المجتمع المحلي من جهات مختلفة للاستماع لآرائهم والاستفادة من أفكارهم، ومناقشة سبل التطوير والتنظيم للارتقاء بالخدمات المقدمة لتحقيق أهداف رؤية 2030 ومستهدفاتها.
نقلات نوعية
وقالت وكيلة جامعة الأمير مقرن للشؤون التنفيذية د بارعة بهجت خجا : تشهد الخدمات المقدمة من جانب القسم النسائي بوكالة المسجد النبوي نقلات نوعية وتقدما ملحوظا ومتميزا لخدمة زائرات وقاصدات الحرم الشريف، ومن أبرز أوجه التطوير آليات تنظيم عمليات استقبال الزائرات وإدارة تواجدهن داخل الحرم، وإجراءات تفويجهن لزيارة الروضة الشريفة، وجودة خدمات النظافة والتعقيم داخل الحرم وساحاته والمرافق المصاحبة، وكذلك خدمات الأمن والسلامة، والتوعية والإرشاد، وحلقات تعليم القرآن الكريم، والدروس والمحاضرات وحلق العلم، فضلا عن النقلات المتقدمة والفائقة في توظيف ودمج التقنية وإمكاناتها لتجويد وتوسيع نطاق هذه الخدمات وتعظيم الاستفادة منها.
خطط تطويرية
ونوهت د. بارعة بإشراك القسم النسائي للمجتمع المحلي في تبادل الخبرات والاستفادة من المقترحات التطويرية للخدمات المقدمة، ويتمثل هذا الحرص في ورش العمل التي تقيمها الوكالة لتعزيز هذا الدور ومنها ورشة: "تطوير منظومة الخدمات المقدمة بالقسم النسائي بالمسجد النبوي" والتي شهدت حضورا متنوعا من مختلف فئات المجتمع ومن جهات حكومية وأهلية بهدف الاستفادة من آرائهن وتوصياتهن لتطوير كافة منظومة الخدمات المقدمة والارتقاء بها خاصة مع زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين والزائرين طوال العام، وقد ناقشت محاور الورشة خطط التطوير والتحسين على المستوى الاستراتيجي والتشغيلي ومنظومة السياسات والإجراءات المتعلقة بمختلف الخدمات المقدمة والمأمولة من المجتمع.
تمكين المرأة
وتابعت: إن مما له أثر كبير في تكامل في هذه الجهود وترقية مستوى وجودة الخدمات هو الحراك الواسع في تمكين المرأة من شغل مناصب قيادية في الوكالة، واستقطاب وتعيين الكفاءات ممن يعول عليهن الكثير لمواصلة هذه الرسالة السامية على أكمل وجه، هذا المستوى المعهود من الجهود المتقدمة يجسد ويعكس عناية الدولة والقيادة الرشيدة بالحرمين الشريفين وقاصديها ويمثل رسالة سامية ينقلها كل زائر وقاصد إلى من وراءهم في بلادهم وإلى العالم أجمع، ويعكس الصورة المشرفة والحضارية للمملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين.
عناية خاصة
وأكدت وكيلة جامعة طيبة سابقا د. إيناس بنت محمد طه أن جهود ولاة الأمر - حفظهم الله - منذ عهد المؤسس - طيب الله ثراه - مشهودة في خدمة الحرمين الشريفين ومن يقصدهما من ضيوف الرحمن والزوار وتعاقب على ذلك أبناؤه وما زالت هذه الجهود مستمرة ومتصاعدة ومتطورة لا ينكرها إلا جاحد، وقد أولت الرئاسة العامة المرأة عناية خاصة فأنشأت أقساما نسائية بالحرمين الشريفين للتيسير على النساء وتهيئة الأجواء الروحانية المناسبة لطبيعتهن، مشيرة إلى أن التوجه لإشراك المجتمع المحلي في مثل هذه الورشة المباركة والهامة لاستطلاع آراء وتطلعات المجتمع يعكس بوضوح اهتمام الدولة والرئاسة بتقديم خدمات متقدمة ومتميزة للنساء القاصدات للمسجد النبوي والروضة الشريفة مما يؤكد عناية ولاة الأمر في خدمة الحرمين الشريفين فجزاهم الله عن المسلمين والمسلمات في العالم أجمع كل خير ومثوبة.
تجربة فريدة
وأثنت قائد نموذج الرعاية بتجمع المدينة المنورة جيهان محمد الحازمي على الخدمات النسائية المقدمة في المسجد النبوي، والتي تدل على بروز فكرة ورؤية جديدة تتماشي مع رؤية 2030، وتفكيرهم خارج الصندوق من خلال إشراك جهات متعددة بهدف تطوير الخدمات، فالمسجد النبوي واجهة دينيه يقصدها القاصي والداني من المسلمين في جميع أنحاء المعمورة، وما ستخرج به الورشة من توصيات يصب في تسهيل زيارة الحرم الشريف وجعل الزيارة تجربة فريدة وجميلة، وسعت الورشة إلى التحسين وإزالة العقبات والاستفادة من الآراء لمعرفة الحلول وتطبيقها.
تبادل الخبرات
ونوهت عميدة كلية علوم الأسرة بجامعة طيبة د. إيمان بنت عبدالرحمن عسيري بالجهود التطويرية المثمرة للشؤون النسائية بوكالة المسجد النبوي في مجال منظومة الخدمات النسائية المقدمة سواء في إدارة الحشود أو إدارة الأبواب والسقيا والأمن والسلامة والرعاية الصحية داخل الحرم الشريف وتطوير الموارد البشرية، حيث تم تبادل الخبرات والمقترحات التطويرية وتدوينها في جلسات منظمة بإدارة مترجمة لرؤية القيادة الرشيدة – حفظها الله - وفريق مجتهد لتسجيل رضا المستفيدات باختلاف جنسياتهم ولغاتهم، فتحية تقدير وعظيم عرفان لمعالي الرئيس العام لشؤون الحرمين الشيخ د.عبدالرحمن السديس ولمساعد الرئيس العام للشؤون النسائية د.فاطمة التويجري والشكر لمنسوبات الوكالة.
بلد طموح
وقالت عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة د. إيمان بنت عادل عزام: التحديات التي تواجه زيارة النساء كثيرة وأبرزها زيادة عدد الزائرات، والمملكة بلد طموح وقادر على استيعاب المستجدات بكفاءة عالية، ولعل تنظيم هذه الورشة في هذا التوقيت قبل موسم الحج أحد البراهين على ذلك، مقدمة الشكر للرئاسة العامة لحرصها على رفع جودة الخدمات، سائلة المولى عز وجل أن يحفظ القيادة الرشيدة، وأن يسدد قراراتهم ويبارك رأيهم ويؤيدهم بتأييده.
تنمية مستدامة
وأكدت مديرة مركز الخدمات الحكومية الشامل بإمارة منطقة المدينة المنورة أمل بنت عبدالرحمن عسيري أن وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي وفقت في ورشة تطوير منظومة الخدمات النسائية بالمسجد النبوي من خلال إشراك كوكبة من شرائح المجتمع كتمكين لرأي المرأة نحو تنمية مستدامة والمساهمة في التوصيات التي ستعود بلا شك في خدمة الزائرات من جميع أنحاء المعمورة.
د. جيهان الحازمي
د. بارعة خجا
عبير ابو ربعية
د. إيمان عبدالرحمن