أكد المركز العالمي لمحاربة الفكر المتطرف "اعتدال" على معرفة حواضن الفكر المتطرف لأهميتها في الحماية من الوقوع في شِراكها، وأن الكشف عن المجالات الحيوية لانتشاره أمر بالغ الأهمية ومصيري بالنسبة لجهود مكافحته، حيث ينتشر هذا الفكر كوباء، وفي هذا الصدد يمكن أن نحدد مجموعة من تلك الحواضن التي قد يستغلها الخطاب المتطرف في التسلل نحو فئات مجتمعية مختلفة خصوصًا صغار السن، بهدف تشويه وتزييف مداركهم المعرفية، عبر مضامين تتغير وفقًا للهدف المُراد تحقيقه. واستعرض "اعتدال" هذه الحواضن، وأكد أن الإعلام هو من أكثر المجالات التي تتعرض لمحاولات تسلل متكررة من قِبل الجماعات والتنظيمات المتطرفة، بهدف توظيف أدواته لصالح نشر إيديولوجياتها، خصوصًا وأن التقدم في سياقات هذه الصناعة بات من القوة بمكان بشكل يمكنه إرباك المتلقي في تحديد مصداقية ما يتلقاه من أخبار أو تقارير من عدمه. وعن الجانب الرقمي، أكد المركز العالمي لمكافحة التطرف أنه من الممكن أن يستغل المتطرف التطور الهائل في تقنيات التواصل الاجتماعي ومواقع شبكة الإنترنت لنشر أفكاره بطريقة وبائية، مما يتطلب رقمنة الثقافة الدينية، وإعادة إخراجها في صورة تسمح لها بالانتشار عبر المجال الافتراضي. من جهة أخرى، أكد معالي المشرف العام على مشروع "سلام" للتواصل الحضاري فيصل بن عبدالرحمن بن معمر المكانة التي تحتلها المملكة العربية السعودية في الحوار العالمي، ومساهماتها الفاعلة في تحقيق الأمن والسلم العالميين، وحرصها على ترسيخ الاحترام والعيش المشترك ومكافحة التعصب ونبذ الكراهية.