قتل شخص وأصيب ثمانية بجروح حين صدمت سيارة حشدا من المارة صباح الأربعاء في وسط برلين، قبل أن يتم توقيف السائق الذي لا تزال دوافعه مجهولة، على ما أفادت السلطات. أحصى رجال الإنقاذ "أكثر من عشرة جرحى" خمسة منهم "بين الحياة والموت" وثلاث "إصابات خطيرة"، بحسب رجال الإطفاء. تم نقلهم جميعا إلى المستشفى. اقتحمت السيارة وهي من طراز رينو فضية اللون، حوالى الساعة 10,30 (08,30 ت غ) واجهة متجر تابع لسلسلة كبرى من العطور، ما اثار الصدمة في هذا الشارع التجاري والسياحي بالقرب من حديقة الحيوان، في غرب العاصمة التي شهدت عملية دهس بشاحنة في كانون الأول/ديسمبر 2016. قالت شرطة برلين إنها لا تعرف في الوقت الحاضر إن كان الحادث متعمدا أو أن السائق فقد السيطرة على سيارته او حتى "حالة طبية اسعافية". أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية ان "التحقيق جار ومن السابق لأوانه التكهن بدوافع" السائق. وقال المسؤول بالشرطة تيلو كابليتز إن الفاعل حاول الفرار قبل أن يتمكن المارة من الامساك به وتوقفه الشرطة. وهو شاب الماني-أرميني يبلغ 29 عاماً. وتم نشر 130 شرطيا في مكان الحادث بالاضافة إلى 80 من عناصر الاطفاء لتأمين الشارع وتقديم العلاج واستجواب الشهود. * واجهة متجر - واوضح كابليتز أن السائق صدم مجموعة من المارة "قبل أن يواصل سباقه" لنحو 150 إلى 200 متر لينتهي به الأمر في "واجهة متجر". وقال فرانك فيتشن الذي شهد الحادثة في المكان لوكالة فرانس برس"كنت جالسا بالقرب من النافورة وسمعت دوي صوت عال ثم رأيت شخصا يطير في الجو" بعد أن صدمته السيارة. وأضاف ان السائق "انطلق بسرعة كبيرة فوق الرصيف لكنه لم يضغط على المكابح" ثم "ذهب نحو الطريق وهرب". أكد شاهد آخر رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس أنه صدم "مجموعة من الطلاب" تتراوح أعمارهم بين "15 و 16 عاما" قبل أن يتجاوز إشارة حمراء ويواصل طريقه "بسرعة هائلة". واشارت وسائل إعلام عدة إلى أن القتيلة هي مدرسة كانت ترافق هذه المجموعة. وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس جثة مغطاة ببطانيات زرقاء وبيضاء ممدة على الطريق في الساعات التي أعقبت المأساة. كما تمكنوا من مشاهدة السيارة المسجلة في برلين عالقة في واجهة المتجر، وباب الركاب مفتوحًا. * صدمة - وأثار الحادث صدمة، وأعربت رئيسة بلدية برلين الاشتراكية الديموقراطية، فرانزيسكا جيفي عن "حزنها البالغ"، كحال الحكومة الألمانية. ووقع الحادث بالقرب من الكنيسة التذكارية، وهو نصب شهير في الجزء الغربي من العاصمة الألمانية، ويقع في أحد شوارع التسوق الأكثر ازدحامًا في برلين. ونُفذ في المكان اعتداء إسلامي صدما بشاحنة في أحد أسواق عيد الميلاد في 19 كانون الأول/ديسمبر 2019، موقعا 12 قتيلا. وشهدت ألمانيا العديد من عمليات الدهس في السنوات الأخيرة من قبل أشخاص يعانون من اضطرابات نفسية. ووقع أخطر هذه الحوادث في نيسان/أبريل 2018 في مونستر عندما اندفع رجل بسيارته على مجموعة من الأشخاص تجمعوا على شرفة أمام مطعم ما أسفر عن مقتل خمسة منهم قبل أن يقتل نفسه برصاصة. في كانون الأول/ديسمبر 2020 ، قتل سائق وهو في حالة سكر ويعاني من اضطرابات نفسية في الحادية والخمسين من العمر، خمسة أشخاص بينهم طفل، وجرح 14 آخرين خلال اندفاعه بسيارته إلى منطقة للمشاة قبيل عيد الميلاد. في العام نفسه، صدم شاب ألماني يبلغ من العمر 30 عامًا مئة شخص عندما دهس بشكل عشوائي موكب احتفالي في فولكمارسن بولاية هيسن (وسط).