أوضح معالي محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد بن سعود التميمي أن المملكة تعزز الاستراتيجيات والأهداف الرئيسية للاتحاد الدولي للاتصالات والتي تدعو إلى الوصول السريع والميسور إلى التقنية الرقمية للجميع بحلول عام 2030، مضيفا في كلمته التي ألقاها ممثلا عن المملكة في أعمال المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات المنعقد في العاصمة الرواندية "كيغالي" أن المملكة تسخر كافة الإمكانات المتاحة لديها لدعم التوجهات والإرشادات المستقبلية لتنمية القطاع بالاتحاد ودفع عجلته إلى المزيد من التطور والازدهار لكافة شعوب العالم. وبيّن التميمي أن المملكة تواكب التغيرات التي يشهدها العالم عبر فتح الآفاق وتعزيز التواصل مع الجهات والمنظمات المعنية المختلفة من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة، والتي تسعى من خلالها إلى خلق وتحقيق تنمية مستدامة تسهم في مواجهة التحديات البيئية والمناخية، والطفرات الجديدة من الأوبئة وغيرها، وبالأخص في تلك الدول النامية والأقل نموا، مشيرا إلى أننا بالتعاون مع شركائنا في اتحاد الاتصالات نعمل عبر عدد من المشاريع والمبادرات كمبادرة التوصيل من أجل التعافي (Connect2Recover) لتعزيز البنى التحتية الرقمية في البلدان التي تضررت من وباء فيروس كورونا، الأمر الذي من شأنه أن يعزز قدرتنا وقدرة تلك البلدان في تطوير منظومة اتصالات تتميز بأعلى درجات الكفاءة لمواجهة الحالات الطارئة التي نشهدها بين حين وآخر. ولفت إلى أن تهيئة وتطوير البنية التحتية الرقمية وتزويدها بأحدث التقنيات العالمية بشكل عملي وفعّال وبأسلوب يتواكب مع المتغيرات المتسارعة من حولنا، جعل المملكة تتبوأ مكانة متقدمة بين دول مجموعة العشرين حيث حلت في المرتبة الثانية في التنافسية الرقمية، والتاسعة على مستوى العالم في القدرات الرقمية، إضافة إلى كون السوق الرقمي السعودي هو الأكبر والأسرع نموا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأكد على اهتمام وعناية المملكة بتنمية القدرات البشرية ورعايتها، كونها تمثل توجها رئيسيا وواحدا من أبرز مستهدفات رؤية المملكة 2030، مضيفا أن المملكة تعمل بالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات على تطوير وتقديم برامج نوعية للدول الأعضاء في مجال التنظيمات الرقمية للمساهمة في سدّ الفجوة الرقمية وتعزيز التحول للاقتصاد الرقمي. واختتم معالي المحافظ حديثه بالإشارة إلى أن المملكة العربية السعودية منذ أصبحت عضواً في الاتحاد الدولي للاتصالات عام 1949م وفي مجلسه الموقر في عام 1965م، وهي تسخر إمكاناتها وخبراتها البشرية؛ لدعم أنشطته، والمشاركة في محافله المختلفة، كما تعتزم مواصلة جهودها لمساندة الاتحاد واستمرار مواكبته للمستجدات والمتغيرات، وذلك من خلال إعادة ترشحها لعضوية مجلس الاتحاد وعضوية لجنة لوائح الراديو أثناء انتخابات مؤتمر المندوبين المفوضين القادم. يشار إلى أن المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات ينعقد مرة كل أربع سنوات، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من الدول الأعضاء بالاتحاد، ويهدف إلى تحديد الاستراتيجيات والأهداف المستقبلية لقطاع تنمية الاتصالات بالاتحاد، كما أن للمملكة دورا هاما في أعمال المؤتمر؛ حيث تترأس المملكة المجموعة العربية للتحضير للمؤتمر.