حذرت أميركا كوريا الشمالية، الثلاثاء، من تلقي عقوبة شديدة حال أجرت بيونغ يانغ تجربة نووية جديدة. وقالت واشنطن، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، إن هناك دلائل تشير إلى أن بيونغ يانغ يمكن أن تجري قريبا أول تجربة نووية لها منذ عام 2017. ووفقا لما أوردته وكالة "بلومبرغ" للأنباء، قالت نائبة وزير الخارجية الأمريكية، ويندي شيرمان، في اجتماع مع نظيرها من كوريا الجنوبية، أمس: "سوف يكون هناك رد سريع وقوي على مثل هذه التجربة". وقالت: "أي تجارب نووية سوف تمثل انتهاكا كاملا لقرارات مجلس الأمن الدولي"، مضيفة أن من شأن إجراء مثل هذه التجربة زعزعة الأمن العالمي. ولم تتطرق شيرمان إلى تفاصيل تتعلق بإجراءات محددة، لكنها أشارت إلى أن الولاياتالمتحدة يمكن أن تعمل مع حلفائها من أجل فرض عقوبات. وفي ذات السياق، أرسلت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة طائرات حربية تشمل مقاتلات شبح للتحليق فوق المياه المحيطة بشبه الجزيرة الكورية الثلاثاء، في استعراض جديد للقوة بعد اختبارات صاروخية أجرتها كوريا الشمالية مؤخرا، بحسب سول. وشكّلت 16 طائرة حربية كورية جنوبية بينها مقاتلات شبح من طراز "إف - 35" وأربع طائرات أميركية من طراز "إف - 16" سربا هجوميا فوق بحر الغرب المعروف أيضا باسم البحر الأصفر "للرد على تهديدات العدو"، وفق ما جاء في بيان لهيئة الأركان المشتركة التابعة لسيول. وأضاف البيان أن الحلفاء "استعرضوا قدرتهم القوية ورغبتهم في الرد سريعا وبدقة على أي استفزاز من كوريا الشمالية". وتأتي المناورات الجوية التي شاركت فيها حوالى 20 طائرة حربية بعد يوم على إطلاق البلدين الحليفين ثمانية صواريخ بالستية في بحر اليابان غداة اختبارات أسلحة قامت بها بيونغ يانغ الأحد أطلقت خلالها ثمانية صواريخ قصيرة المدى من أربعة مواقع مختلفة في غضون 30 دقيقة، في أحد أكبر الاختبارات في تاريخها، بحسب محللين. وأجرت الدولة المسلحة نوويا هذا العام سلسلة تجارب أسلحة في تحد للعقوبات المفروضة عليها، بما في ذلك إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات بكامل مداه لأول مرة منذ العام 2017. ويحذّر مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون منذ أسابيع من أن نظام كيم جونغ أون يستعد لإجراء اختبار نووي جديد. وحذّرت المسؤولة الثانية في وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان التي تزور سيول لثلاثة أيام من رد "سريع وقوي" إذا مضت بيونغ يانغ قدما فيما سيكون سابع اختبار من نوعه تجريه. وقالت للصحافيين بعدما اجتمعت مع نظيرها الكوري الجنوبي: إن "أي اختبار نووي سيشكل انتهاكا تاما لقرارات مجلس الأمن الدولي".