تحدي NASA بجوائز 3 ملايين دولار    سجن سعد الصغير 3 سنوات    تحديات تواجه طالبات ذوي الإعاقة    حرفية سعودية    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    السد والهلال.. «تحدي الكبار»    ظهور « تاريخي» لسعود عبدالحميد في الدوري الإيطالي    قيود الامتياز التجاري تقفز 866 % خلال 3 سنوات    رئيسة (WAIPA): رؤية 2030 نموذج يحتذى لتحقيق التنمية    سعود بن مشعل يشهد حفل "المساحة الجيولوجية" بمناسبة مرور 25 عامًا    أمطار على مكة وجدة.. «الأرصاد» ل«عكاظ»: تعليق الدراسة من اختصاص «التعليم»    «التعليم»: حظر استخدام الهواتف المحمولة بمدارس التعليم العام    «الاستثمار العالمي»: المستثمرون الدوليون تضاعفوا 10 مرات    فصل التوائم.. أطفال سفراء    نيوم يختبر قدراته أمام الباطن.. والعدالة يلاقي الجندل    في الشباك    بايرن وسان جيرمان في مهمة لا تقبل القسمة على اثنين    النصر يتغلب على الغرافة بثلاثية في نخبة آسيا    قمة مرتقبة تجمع الأهلي والهلال .. في الجولة السادسة من ممتاز الطائرة    وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الرباعي بشأن السودان    نائب أمير الشرقية يكرم الفائزين من القطاع الصحي الخاص بجائزة أميز    محمد بن راشد الخثلان ورسالته الأخيرة    ضاحية بيروت.. دمار شامل    من أجل خير البشرية    وفد من مقاطعة شينجيانغ الصينية للتواصل الثقافي يزور «الرياض»    ألوان الطيف    مملكتنا نحو بيئة أكثر استدامة    «بنان».. جسر بين الماضي والمستقبل    حكايات تُروى لإرث يبقى    جائزة القلم الذهبي تحقق رقماً قياسياً عالمياً بمشاركات من 49 دولة    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    أهمية قواعد البيانات في البحث الأكاديمي والمعلومات المالية    كلنا يا سيادة الرئيس!    القتال على عدة جبهات    معارك أم درمان تفضح صراع الجنرالات    نقاط شائكة تعصف بهدنة إسرائيل وحزب الله    الأمير محمد بن سلمان يعزّي ولي عهد الكويت في وفاة الشيخ محمد عبدالعزيز الصباح    تطوير الموظفين.. دور من ؟    الدكتور ضاري    التظاهر بإمتلاك العادات    مجرد تجارب.. شخصية..!!    كن مرناً تكسب أكثر    نوافذ للحياة    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    الرئيس العام ل"هيئة الأمر بالمعروف" يستقبل المستشار برئاسة أمن الدولة    قصر بعظام الإبل في حوراء أملج    ما قلته وما لم أقله لضيفنا    5 حقائق من الضروري أن يعرفها الجميع عن التدخين    «مانشينيل».. أخطر شجرة في العالم    التوصل لعلاج فيروسي للسرطان    استعراض السيرة النبوية أمام ضيوف الملك    أمير الشرقية يستقبل منتسبي «إبصر» ورئيس «ترميم»    محافظ صبيا يرأس اجتماع المجلس المحلي في دورته الثانية للعام ١٤٤٦ه    أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري    أمير الرياض ونائبه يؤديان صلاة الميت على الأمير ناصر بن سعود بن ناصر وسارة آل الشيخ    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    الأهل والأقارب أولاً    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماجد الربيعان: «خالد عبدالرحمن» تقاضى أعلى أجر في الدراما الخليجية

منذ زمن، والدراما تمشي على «عكاز»، ربما في بعض الأحيان تشعر بكسرها، لم تشاهد فيلماً أو مسلسلاً إلا ويكثر الحديث عنهما في المناسبات المختلفة، تدرك حينها أننا مازالنا في بداية الطريق أو أن هناك خللاً يعطلنا، العلاقة بالفن مذهلة، دائماً ما نبحث عن الطريق الذي يجعلنا نتماشى مع الحاضر المتطور، نغوص مع كتاب السيناريو وصانعي الأفلام والمسلسلات والمنتجين، لذلك، استضفنا المخرج والمنتج ماجد الربيعان، لديه حوار ثري عن الدراما والمنتج الفني وصناعته، في ظل هذا الانفتاح الإجتماعي المدهش والانكماش الدرامي، فإلى الحوار:
المرأة أفضل من الرجل في المهن الفنية لأنها تهتم بالتفاصيل أكثر
* لاحظنا هذا العام زيادة في عدد شركات الإنتاج الأجنبية التي حصلت على عقود لتنفيذ مسلسلات سعودية؟
* في هذا دلالة على الإفلاس الثقافي فمجتمع لا يستطيع أن يحكي حكاياته الخاصة ويعهد للغريب أن يحكيها عنه! هو مجتمع يعيش في أزمة ثقافية حقيقية وأمام سؤال فلسفي كبير، مفاده من أنا؟ ولكونه لا يستطيع الإجابة على هذا السؤال يعهد للآخر أن يجيب عنه! فالنتيجة أنت لا تقدم حكاياتك الخاصة إنما تقدم وجهة نظر الغريب في حكايتك التي لا يفهمها في الأساس لكونها إجابه ذاتية عن سؤالك لنفسك من أنا.
فعلى كل مسؤول ومثقف أن يوقف هذا العبث بمكنوننا الثقافي والمعرفي فنحن لسنا حقل تجارب للأغراب كي يقدموا المجتمع السعودي.
* كيف ترى الأعمال السعودية الحديثة التي حققت انتشاراً ونجاحاً خاصة بين الشباب؟
* لو تأملنا هذه الأعمال سنجد أن قوالبها الفنية موجودة في أرشيف أنواع الفيلم الأمريكي وهي مصنفة في الفئة الثالثة C لصنع مسلسل أو فيلم من هذا النوع الذي تريده خذ القالب الفني للنوع ضع شخصياتك السعودية داخل القالب اخلق لهم أزمة وصراعاً وستجدهم يتحركون داخل القالب وكأنهم شخصيات كرتونية في لعبة جيم، وهذا ينطبق تماماً على أفلام ومسلسلات الأكشن والرعب والاختطاف التي تقوم وترتكز على شعور الخوف وتضخيمه لدى الجمهور.
ولكن تبدو هذه القصص لا تخصنا كسعوديين إنها (كليشة) كما تسمى وموجودة في كل بلد بالعالم فهي ليست فناً حقيقياً، سنشاهدها ونفرح بها وسريعاً سننساها، وفي ظل هذه الورطة لسؤال (ماذا نحكي؟) يأتي دور المنتج السعودي الحقيقي الذي يتأمل كل ذلك ويدرك على الفور أهمية الدور الذي يلعبه ويوظف المال في استخراج القصص الخاصة بالمجتمع لأنه ابن المجتمع فهو لن يحكي حكاية للأمريكان بل حكاية للسعوديين، الذين تربوا على الحكايات والقصص الشفهية المتناقلة وهي إرثنا الفني الأول، وثانياً الشعر وثقافته التي تربينا عليها وقوامه الحفظ أيضاً. ومن منا السعوديين لم ينظم أبياتاً شعرية ويأنس بحكايات الأمهات والجد والجدة.
*ولماذا الشعر؟
* لأننا نحن لم نملك يوماً مسارح ولا دور سينما وحتى الإذاعة والتلفزيون كان دورهما محدوداً في ثقافتنا، أما الشعر فيأتي دوره الواضح بعد الحكايات والقصص الشعبية، ذلك بسبب طبيعته الكونية واتساع مداركه وأوزانه وقوافيه التي تصنع الموسيقى.
والشعر أعلى قيمة جمالية من القصة والمسرح والرواية والموسيقى والتصوير والهندسة المعمارية والسينما، الشعر يتربع على قمة الفنون الجمالية لطبيعته وتجربته الإنسانية الخاصة. والنتيجة فالحكايات الشعبية وخيال الصور الشعرية يخلقان نوعاً من الثقافة السعودية مغايراً للثقافات العربية المجاورة.
* هل أعمالنا السعودية تلبي هذه الحاجة الشاعرية؟
* بالتأكيد الإجابة لا.. ولعمل ذلك علينا أن نتجنب المدرسة الواقعية قليلاً والتي ظهرت مع ظهور مسلسل "طاش ما طاش" منذ عقدين من الزمن (وهو ظهور متأخر جداً إذا علمنا أن المدرسة الواقعية موجودة من بعد الحرب العالمية الثانية في العالم كله) وهذه الواقعية كانت السبب في نجاح "طاش ما طاش" وانتشاره.
الشعر والشاعرية موروثنا الثقافي والفني الأرقى جمالياً، والذي يعرف الجميع براعتنا في فنونه وطرائقه وأوزانه وقوافيه وحتى جمهوره يعرف كيف يتذوقه ويفهمه ويستخرج المعاني منه وهي موهبة فطرية نملكها كسعوديين.
والشاعرية تعني عودة للخيال الفني والمعاني السامية والقيم الإنسانية الرفيعة، حيث يخلق الشعر مواضيعه الإنسانية والوجودية بتناول جدلي لمفاهيم بالغة التعقيد بأريحية وببساطة، لأن الشعر يعطيك بذاته إمكانية ضرب النقيض بالنقيض لاستنطاق الفكر والمخيَلة والتي ستنتج صورتنا الخاصة للمشهد الإنساني الكلي، مما سيخلق مشاعر حقيقية صادقة، وفن قوامه الرقي والشاعرية. وما تقدم هو إجابتنا الخاصة عن سؤالنا الأهم من أنا أو من نحن السعوديين؟
* إذاً نحن أمة شعر؟
* أجل.. فالخطاب في أعمالنا السعودية الحديثة إن أردنا الحداثة الحقيقية والسبق وتمكين قوتنا السعودية الناعمة من بسط نفوذها على الثقافات المجاورة والبعيدة فهذا طريقنا. ولن يكترث أحد بواقعيتنا ولكنه سيقف مدهوشاً من خيالنا الشعري في مسلسلاتنا وأفلامنا. وهو ما نعمل عليه، منذ إنتاجنا لمسلسل "ضرب الرمل"، والآن الصورة لدينا أصبحت أوضح وأشمل وأعمق وبين أيدينا مسلسلات وأفلام أنجزت وكتبت وفق هذا المفهوم الشاعري، فهدفنا الأسمى أن نجعل السعودية الثقافية الفنية العظمى حاضرة في كل العواصم. (شرق غرب، ماء جن، ليالي الرياض، هوى بالى) أعمال ستأخذك عوالمها الشعرية إلى خيال يفوق السحر جمالاً، كل عمل من هذه الأعمال يصنع قصيدة شعرية صورها من خيال جداتنا وآبائنا ومجالس الولائم والسمر واصطفافنا ورقصنا صغاراً وكهولاً على إيقاع حروف وكلمات الشعر.
* هل سنرى في المستقبل دخول المرأة السعودية مجال الإنتاج؟
* بالتأكيد نعم، فنحن في "ستوديو 11" ملتزمون بهذا الأمر وقد قمنا بتسليم ملف مسلسل "بنات العاصمة" بما فيه من متابعة المحتوى وخطط تسويقية وإشراف فني إلى فتيات سعوديات ذكيات وطموحات وخريجات من الجامعات السعودية بأقسام الإعلام، وتوجهنا للمرأة مبني على نظرة علمية وفنية، ومن خبرتنا نعلم أن المرأة أفضل طبيعياً في المهن الفنية من الرجل لأنها تهتم بالتفاصيل أكثر من الرجل الذي تغلب عليه النظرة الكلية للأشياء فوجود المرأة السعودية في الإنتاج السعودي مهم جداً وسيجعل أعمالنا السعودية ترتقي بذائقتها الفنية من خلال إظهار تفاصيل أكثر لحياتنا السعودية على الشاشة كما هي في بيوتنا والجمال الذي تخلقه المرأة السعودية في بيتها سينتقل إلى أعمالنا الفنية لتكون أكثر صدقاً وجمالاً بتفاصيلنا الخاصة.
أما الخبرة فلدينا القدرة علي تمكينهن منها بأعماله المختلفة ولازلنا نستقطب العديد من فتياتنا السعوديات للعمل بقطاع الإنتاج الفني للمكانة الإدارية والفنية المتميزة والمردود المالي الأعلى أجراً بين قطاعات الأعمال التجارية.
o ما الإضافة التي ترونها بهذا الاختيار ونحن نعلم أن مسلسل "بنات العاصمة" من الأعمال التي تراهنون عليها؟
* طبيعة مسلسل "بنات العاصمة" أنها تمنح للبطلات المشاركات المساحة الدرامية المتساوية ما بين البطلة والأخرى، واستثنائية الترشيح الذي سيعبر بالمسلسلات السعودية من العرض على القنوات السعودية إلى آفاق أبعد وجمهور أكبر، لكون الترشيح قائماً على فكرة مفادها جمع النجمات السعوديات (لوجين عمران وريم العبدالله وأسيل عمران وإلهام علي) ولازلنا في مرحلة المفاوضات والمشاورة.
* كأنك تتباهى في مسلسل "بنات العاصمة" حدثني عن فكرته؟
* "بنات العاصمة" هي قصة كتبتها، ويرتكز العمل على الشخصيات ويروي حكايات متداخلة لأربع سيدات سعوديات يعملن في أربعة قطاعات مهمة ويتمتعن بمناصب وصلاحيات وهن نتاج المجتمع السعودي الحديث، تربطهن علاقات صداقة رغم اختلاف أفكارهن والبيئة التي نشؤوا فيها وحتى مستواهن التعليمي، وهدف المسلسل الإجابة على هذا السؤال الموجه للسيدات السعوديات ها أنتن اليوم قد اصبحتن تتمتعن بنفس حقوق الرجل، ماذا لديكن من إبداع خاص لتضيفنه لبيئة العمل وللمجتمع عموماً وما العراقيل التي تجدنها في بيئة العمل وتسعين لتغييرها؟
ومن هنا ينشأ الصراع الفني في المسلسل، عندما تقع إحدى الشخصيات في أزمة حقيقية ما موقفها وموقف الصديقات من هذه الأزمة، ويتميز العمل بشخصياته النسائية الجميلة والقوية (فنحن لن نكتب عن شخصيات ضعيفة) بل شخصيات ذات علم وفهم وتطلع لدورهن المهم في خطط الدولة ورؤيتها الحديثة.
o دعنا نتكلم، لماذا اختفى الجزء الثاني من مسلسل "ضرب الرمل"؟
* نجاح مسلسل "ضرب الرمل" لا ينساه الجمهور السعودي والعربي، وهو نجاح للعاملين في المسلسل ولقناة "Sbc"، وكان التزاماً من "ستوديو 11" تجاه هيئة الإذاعة والتلفزيون، بتسليم العمل وعرضه في شهر رمضان المبارك، إبان أزمة كورونا، ورغم الخسائر المادية التي تعرضنا لها في إنتاج المسلسل، إلا أننا كنا ملتزمين بتنفيذ العمل، وهو أهم بكثير من المكسب والخسارة، لذا فضلنا الانتظار على إنتاج الجزء الثاني رغم العروض التي قدمت لنا من منصات وقنوات فضائية خارج هيئة الإذاعة والتلفزيون. وفي هذا المقام يجب أن نشكر ونمتن للأستاذ داود الشريان رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق، والذي آمن بالعمل وقدم له كل الدعم وحرص على ظهوره في القنوات السعودية، وأكمل هذا الحماس للعمل والدعم الأستاذ خالد الغامدي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون المكلف حينها، وميعاد الروقي وزينب أبو السمح المسؤولتان الكبيرتان بالهيئة واللتان لم تتوقفا عن متابعة سير العمل وتقديم دعمهما الكامل.
o لكن هناك تصريح سابق لخالد عبد الرحمن، قال فيه إنه يحضر لفيلم بدلاً عن "ضرب الرمل"؟
* بالنسبة لي لا أهتم في ذلك، إلا إظهار الاحترام والامتنان "لاستوديو 11" فقد دفع الاستوديو مليوني ريال سعودي لخالد عبدالرحمن لتأدية دور "شقير"، وهو أكبر أجر يتقاضاه ممثل سعودي في تاريخ الدراما السعودية، وهذا الأجر الكبير له اشتراطات ومهنية والتزام إعلامي تجاه الشركة المنتجة ومسجل في العقود، لكننا نفاجأ بتصاريح خالد عبدالرحمن، وربما نسي مجهود العاملين بالإنتاج والذين قضوا سنوات لتجهيز العمل قبل حتى أن نختار أسماء الممثلين.
والمقربون يعرفون أن الفنان محمد العيسى وعبدالمحسن النمر وعبدالله السدحان، كانوا في قائمة الترشيح لدور "شقير" في مسلسل "ضرب الرمل" وقد قطعنا أشواطاً في المفاوضات معهم، وكون خالد عبدالرحمن حصل عليه، أتمنى أن لا ينسى من قضى معهم وقتاً جميلاً من الممثلين والممثلات والمخرج الذين عانوا الأمرين في وسط جائحة كورونا، وتدريبه على التمثيل كونه يظهر لأول مرة ممثلاً في الدراما السعودية.
* كيف تتم عادة ترشيحات الممثلين في أعمالكم؟
o خيارات "ستوديو 11" في ترشيحات الممثلين والممثلات للأفضل دائماً، وتفكيرنا دائماً خارج الصندوق كما هو حال ترشيح خالد عبدالرحمن في مسلسل "ضرب الرمل"، فخياراتنا في الترشيحات تقوم على تركيبات فنية وشكل نحاول أن نصنعه مع الشخصيات على الورق، فنحن حريصون أولاً أن ينال ممثلونا ومطربونا ومطرباتنا ومذيعاتنا الأجر المالي الذي يستحقونه للظهور كأبطال للأفلام والمسلسلات السعودية، ثانياً الدور المناسب والشخصية البطلة التي تحقق لهم الفرصة الجادة التي تصنع نجومية حقيقية لهم ليكونوا مثل نظرائهم في العالم العربي.
* ماذا بعد رواية "ضرب الرمل"؟
o ستوديو 11 يحمل فكراً وفناً وإبداعاً خاصاً به يضيفه دائماً لأعماله التي ينتجها، فمثلاً رواية "ضرب الرمل" التي أخذ المسلسل عنها وحمل اسمها لم يذكر في الرواية الأصلية سيل الغرقة بالقصيم إطلاقاً لكننا من أضاف السيل وأحداثه، وتستطيعون أن تعودوا للرواية نفسها للتأكد، وسيل الغرقة هو من الأسباب الحقيقية التي أدت إلى نجاح المسلسل ولا ننسى الطفل المبدع طلال العبيد الذي أبكى الجمهور من وراء الشاشات، والذي يستحق جائزة تقديرية في التمثيل عن دور شقير الطفل، واليوم لو سألت الجمهور عن مسلسل "ضرب الرمل" سينسى كل شيء ويتذكر مشاهد سيل الغرقة لارتباطها بالناس وواقعهم ومعاناتهم.
إن خط إنتاج الرواية السعودية حجر أساس في مشاريع "ستوديو 11" التلفزيونية والسينمائية فيجب أن يقف الإنتاج السعودي الفني في صف الرواية والقصة السعودية للمؤلفين السعوديين لما يحمله الأدب من عمق فني وطريقة مغايرة في السرد ولخصوصية شخصياته السعودية. (الأدب والإنتاج) يشكلان قوة ناعمة موحدة للثقافة السعودية الحديثة تتماشى مع خطط ورؤى الدولة الاقتصادية لأن الفن في النهاية استثمار مالي ضخم وعرض وطلب، إن عرفنا حسن استغلاله سيحقق إيرادات للقطاعين الحكومي والخاص.
لذا قدمنا رواية "القارورة" لهيئة الإذاعة والتلفزيون في العامين السابقين وتشجعوا لإنتاجها هي ونص آخر باسم (شرق غرب) وفضلنا التريث لظروف كورونا في العامين السابقين ورواية القارورة للروائي السعودي يوسف المحيميد و(شرق غرب) هي مخطوطة لرواية كتبتها ولم أنشرها بعد.
* هذا يقودنا إلى السؤال، ما الرؤية التي تحملونها وما مشروعاتكم؟
* ستوديو 11 يحاول جاهداً أن يحمل مفردات الإستوديوهات العالمية في كل ما يخص العمل الفني ويلتزم بمعايير عالية للإنتاج الفني الاحترافي ومتطلباته، وفق فهم أصيل للمجتمع السعودي وفكر متأنٍ في اختيار المواضيع، ولكون الكتابة تأتي أولاً فقد أنشأ ستوديو 11 ثلاث ورش للكتابة الإبداعية والسيناريو، الأولى وهي الرئيسة في عاصمتنا السعودية الرياض والثانية بالقاهرة والثالثة بكندا، وكل ورشة من هذه الورش لديها مشاريعها التي تعمل عليها باستقلالية وتنسيق مع ورشة الرياض الرئيسة.
لهذا قررت أن أترك الإخراج وأتفرغ للكتابة الإبداعية والإنتاج الفني لأحقق هذه الرؤية وأنت تعلم أن دراستي للسينما في مصر كانت في إستوديوهات جلال السينمائية أعرق الإستوديوهات العربية، وقد تأسس إستوديو جلال عام 1947م على يد المخرج المصري أحمد جلال وزوجته الممثلة والنجمة المعروفة ماري كويني، وقد استلم الإستوديو بعدهما رأفت الميهي وهو من رموز (سينما المؤلف) في الاتجاهات السينمائية الحديثة، ولقد قام الميهي بترميم وتحديث الإستوديو وأطلق عليه اسم (ستوديو 13) وتحت سقفه أنشأ الميهي أكاديمية السينما التي تخرجت منها بمرتبة الشرف وكنت الأول على الدفعة الأولى للأكاديمية في قسمي (الكتابة الإبداعية للسينما والتلفزيون وفنون السيناريو) وقسم (الإخراج السينمائي) ولذا كنت قريباً جداً من رأفت الميهي، الذي قال لي يوماً ونحن نسير في أروقة الإستديوهات «الإنتاج أساسه الإبداع الفني والتخطيط الاستراتيجي لدور الفن في حياة المجتمع، وكل مجتمع له خصوصية ثقافية وهذه الخصوصية هي نافذته على العالم» وتوقفنا ننظر إلى يوسف شاهين وهو ينجز أحد مشاهده السينمائية لفيلم (إسكندرية نيويورك) مع الممثل محمود حميدة ويسرا وهالة صدقي والوجه الجديد حينها نيللي كريم.
o كيف ترى المنتج السعودي بعد الانفتاح؟
* لا يذكر الإنتاج الفني السعودي إلا ويذكر القدير عبدالله المحيسن معالي المستشار بالديوان الملكي، فأياديه البيضاء قد طالت كل فنانينا ونجومنا الكبار في مجتمعنا السعودي على كل المستويات الثقافية والأدبية والمسرح والتلفزيون والسينما وتأثيره وصل حتى للأغنية السعودية الحديثة التي نسمعها اليوم. فالرجل صاحب رؤية شاملة وفهم للمجتمع السعودي ومتغيراته، واحتياجاته لذلك فهو يعطي الأولية للشخصية السعودية وما يجب أن تكون عليه وما هو منتظر منها والمثال والمكانة اللتين يجب على المواطن السعودي والمواطنة السعودية أن يحصلوا عليهما وهذا مما تعلمته منه فهو أستاذ للجميع.
ويحضرني في هذا المقام مشروعنا المشترك مسلسل (حمرين)، وقد قضينا سنوات في كتابة السيناريو وبناء الرؤية السياسية التي يطرح قضاياها المسلسل في معالجة قضايا المنطقة التي نعيش فيها والتشابكات والتقاطعات الحادة للمصالح العالمية في منطقة الشرق الأوسط، وهنا تبرز الشخصية السعودية ومكانتها الحقيقية وثقلها الثقافي والمعرفي والسياسي في أحداث مسلسل حمرين.
ونعتقد أن الوقت الآن أصبح أكثر ملاءمة لإنتاج هذا المسلسل الكبير والذي سيصنع سقفاً في الدراما السعودية يسمى فئة A في الموضوع والإنتاج وطبيعة الجمهور. وأرى أن الأستاذ حسن عسيري يبذل جهداً مضاعفاً يشكر عليه في توجيه الإنتاج السعودي إلى شريحة أكبر من الجمهور، والرجل يعمل بلا كلل ولا ملل وكان تأثيره واضحاً على الدراما والكوميديا السعودية، وقد أعطاني فرصتي الأولى في الإخراج التلفزيوني وتبعها أعمال أخرى معه فهو صاحب مكانة وفضل ليس عليّ فقط ولكن على الجيل الحالي بأكمله من مخرجين وممثلين وكتاب، وقد ضخ الأستاذ حسن ممثلاً بشركة الصدف ومجموعة Mbc دماء جديدة من الشباب السعودي في كل المهن الفنية لبث الحياة في الدراما والكوميديا السعودية، فكان يهتم بالحركة الفنية السعودية ونجح إلى حد بعيد.
o لماذا أعمالنا (مسلسل - فيلم) لا تباع خارج إطار القنوات السعودية، ما السبب في ذلك، وما دور المنتج بالارتقاء بالعمل الفني، وما خياراته الإنتاجية والفنية والتي تجعل منه مطلوباً، كأي عمل فني آخر من (الكويت - مصر) من قبل المنصات الحديثة والقنوات الفضائية، وليس من خلال دعم الهيئات؟
* من رأيي الشخصي، فالمنتج إن لم يحمل ثقافة ومعرفة واسعة وفهماً للجمهور الذي يوجه إليه أعماله سيعاني من الانحسار ومن ثم الغياب، وسيؤثر ذلك بالسلب على حركة الإنتاج المحلي، وأعتقد أن مفهوم المنتج وعمله وما يقوم به يغيب عن الكثيرين، فهو المحرك الأول والحقيقي للصناعة الفنية المحلية، والتي يجب أن يكملها دور الموزعين الفنيين والمعلنين - هذا ما نفتقده في صناعتنا الفنية- لعدم الثقة بالعمل الفني لأسباب بعضها صحيحة، ما جعل الإنتاج الفني السعودي يدور في فلك المنتج المنفذ للقنوات الفضائية وليس المنتج الحقيقي الذي يختار القصة والأبطال، ويصور عمله الذي يؤمن بنجاحه وهنا يأتي دور الموزعين والمعلنين في الوقوف بجانب المنتج وتوفير أكثر من نصف الميزانية مادام أنهم اقتنعوا بالقصة والأبطال، ولذا ترى الأعمال العربية الناجحة توزع على قنوات عدّة في نفس الوقت وهذا أولاً يحقق المكاسب المالية للمنتج، وثانياً يصبح هو مالك حقوق العمل، وثالثاً ترتفع اسهمه، لكونه يعرف حكاياته وأبطاله ومجتمعه ومن وراء ذلك يحقق النجاح الجماهيري والمردود المالي العالي ويكسب شخصيته الفنية التي فرضها على السوق ويفرض احترامه بشكل أكبر وتتسابق القنوات والمنصات لشراء أعماله، كون المنتج يعرف ما يريد أن يحيكه من قصص ويصنع نجومه بنفسه ويدير إنتاجه الفني بطريقته الخاصة.
والآن في ظل الانفتاح الاقتصادي الذي تعيشه المملكة يجب فتح هذا الباب (الموزعين - المعلنين) وحلحلته وجذبه للأعمال السعودية، وهذ سيؤدي إلى غزارة في الإنتاج الفني السعودية وتطوره وانتشاره في مساحات أكبر بكثير من كونه غارقاً في المحلية، وهذا هدف استراتيجي من أهدافنا التي نسعى لتحقيقها في ستوديو 11 وسنحقق ما هو أكبر من ذلك بمشيئة الله.
* كيف ترى حضور الممثلة السعودية حالياً؟
o الكل يعرف أننا في أزمة حقيقية عند الحديث عن الممثلة السعودية، رغم حظوظها الكبيرة في الظهور والانتشار وتحقيق النجاح بشكل أسرع من الممثلات العربيات، لكن ظهورها لا يتوافق مع حركة الإنتاج للأعمال السعودية، فتجد نفس الأسماء تتكرر في كل الأعمال، أو يتم الاستعانة بالممثلات الخليجيات في أدوار سعودية والكثير من هذه الأسماء تبقى في ورطة أمام اللهجة السعودية السهلة. وأظن أن افتتاح معهد حكومي مستقل بذاته أو كلية للفنون يتبع إحدى الجامعات، وهذا بدوره سيعطي الفتاة السعودية الاحترام الذي تستحقه مثلها مثل كل التخصصات العلمية وأحقيتها بالعمل والوظيفة الحكومية من خلال التحاقها بأكاديمية الفنون، وستجد المجتمع حينها سينظر إلى مهنة التمثيل كتطور طبيعي للمجتمع مادام هناك بيئة علمية وأكاديميات فنية.
o هل تتوقع أن تكون المُخرجات مواتية للمنافسة عالمياً؟
o بلاشك، فالموهبة دائماً تحتاج إلى الصقل (لأنها بطبيعتها متفجرة ومتدفقة) والخبرة تبقى في نطاق خبرة الشخص ولكنها في أحيان كثيرة تضر بالأداء الفني وتفتقد إلى الخيال الفني المطلوب وتعتمد الخبرة على المجرب والواقعي فقط وتغيب في ثناياها المشاعر الصادقة.
تحصيل التعليم يجعل الممثل يمتلك الخيط الرفيع بين الواقع والمتخيل ويستدل على مناطق الإحساس الصحيحة بالشعور الإنساني ودرجته في انفعالات (الممثل - الشخصية) عند تنفيذ الوحدات الصغيرة (المشاهد) المرتبطة بتكوين وتجسيد الشخصية ككل بطريقة البناء المتراكم على بعضه حتى تظهر الشخصية وتتمكن من الممثل نفسه وتصبح العلاقة (الشخصية - الممثل) وليس (الممثل - الشخصية) كما نراه في أعمالنا السعودية، وللأسف فالكثير من المخرجين لا يجيدون التعامل مع الممثلين وفهمهم وبالتالي تجد أغلب توجيهات الأداء سطحية (زود شوي - نقص شوي).. لذا لدينا مسلسل باسم (تياترو السعودية) ويغوص هذا العمل في عالم الواقع والخيال الذي يخلقه الممثل لتجسيد الشخصية التي يؤديها على المسرح والعمل لم نشاهد له مثيلاً فهي تجربة خاصة ظهرت من حاجاتنا نحن السعوديين، ولكنها في الوقت نفسه ترتبط بكل العالم العربي، فقد صنعنا نسختين للعمل (تياترو الكويت) و(تياترو مصر) وسينتجان بعد إنتاج الجزء الأول (تياترو السعودية).
هذا ما نخطط له لهذا المشروع فهو مشروع سعودي فكراً وإبداعاً وإنتاجاً يعمم على عواصم العرب الفنية لما يتميز به من جنون الفكرة والبناء، وكذلك مساحة للتعبير لم يعهدها ممثل أو ممثلة من قبل، لكونها تجربه فنية صادقة جداً، وستكون مدهشة بنتائجها وأثرها على أجيال الممثلين فيما بعد، ونراهن بقوة على تحقيق النجاح لهذا المسلسل في كل العواصم العربية الفنية.
* لا يكتمل الحديث إلا بالكوميديا السعودية، أين هي الآن؟
o صراحةً الكوميديا السعودية خارج نطاق التغطية قوالب وشخصيات مستهلكة ومتكررة لا قصة ولا بناء ولا شخصيات حقيقية مجرد كرتون يتحرك على الشاشة نسميه ممثلاً! ممثلونا وقعوا في فخ التقليد وظنوا أنهم وجدوا كنزاً عظيماً للفن، وهذا بسبب أنهم لم يصقلوا الموهبة مع التعليم وبالتالي لم يدركوا جيداً ما يقومون به، فرأينا نجوماً ونجمات يظهرون على الجمهور في موسم رمضان وهم يقومون بالتقليد للتقليد، وكأنهم أنجزوا عملاً عظيماً يستحقون عليه التصفيق وجائزة تقديرية، والتقليد أقل درجات التمثيل وينظر إليه في المعاهد العلمية والأكاديمية على غرار التقليد الصبياني الذي يقوم به الأطفال لذويهم لينالوا الإعجاب العائلي، وبالتالي فالكوميديا السعودية الجديدة هي ليست عملاً فنياً فيه فكرة وموضوع إنما اسكتشات لا تدري ما الرابط بينها إلا الغباء والضياع الذي يقوم به مخرج العمل، ووسط فوضى الاسكتشات المملة ذات الإيقاع البطيء، أستطيع أن أحلل وأقول لك لو أردت أن تعرف أن التمثيل في جهة والموضوع في جهة والكوميديا في جهة أخرى ليس عليك سوى أن تكتم الصوت ليتحول المشهد الكوميدي أمامك إلى مشهد دراما! لأن إيقاع العمل ليس للكوميديا فهو إيقاع للدراما متأنٍ طويل وهذا يعطي لممثل الدراما مساحة للتعبير الوجداني، ولكن الكوميديا عقلية سريعة فعندما ترى رجلاً يسقط فأنت على الفور تضحك لن تنتظر الرجل ليفكر ثم يتكلم عن سبب سقوطه ثم تضحك، فالكوميديا السعودية لا تعرف الإيقاع والعمل الفني بلا إيقاع هو عمل هواه!
ويستغرب الكثيرون استمرار نجاح مسلسل (شباب البومب) إلى الجزء العاشر، ويحقق نسبة مشاهدات عالية إلى الآن، الجواب لدي بسيط هو الإيقاع الذي اخترته للعمل في أجزائه الأولى، وصنعت له موسيقى (من ألوان عديدة) ذات إيقاع سريع تتناسب مع الغرض الذي أردته للمسلسل وهو شد الإيقاع وسرعته مع حركة الممثل التي لا تتوقف، ورغم أني تركت العمل منذ 7 سنوات إلا أن المسلسل لازال يحتفظ بتلك الموسيقى التي وضعتها والإيقاع المصاحب لها، رغم تعدد المخرجين واختلافهم إلا أن القائمين على مسلسل شباب البومب يعلمون جيداً أن سر نجاحهم هو الإيقاع، لذلك لازالوا يحتفظون بالموسيقى نفسها وبالإيقاع السريع الذي صنعته للمسلسل منذ عشر سنوات.
* هل لديكم مشروعات كوميدية مقبلة؟
o يضحك.. نعم ففي ظل هذه الأزمة للنص الكوميدي الحقيقي، سنأخذ الكوميديا السعودية بقالبها الجديد البسيط (فن التقليد) إلى مساحة أخرى ومنطقة جديدة تسمى (الفارسّ) وهو الضحك فوق المعقول والآن نعمل على ورشة كتاب لمسلسل باسم (شباب.. لآيك) ومدلول وضعناه تحت اسم المسلسل هو (سخرية من أهل السخرية).
وسيأخذنا هذا العمل الساخر إلى الثقافة الشعبية بأصحاب محتوى الإنستغرام واليوتيوب، الذين وصلوا إلى نجاح كبير وورطة ثقافية في النهاية، فعندما تكون مسؤوليات البعض وحلمه أكبر من إمكاناته تدخله المواقف والأحداث في القصة إلى سوء الفهم وسوء تقدير الموقف فتدخل الكوميديا الحقيقية من هذا الباب.
ومن خلال شخصية (البطل) وهو صحفي فني ذكي وطموح سيأخذنا معه برحلة في خفايا المحتوى وطموحات الشباب الفنية ونحن في ستوديو 11 لن نكتب شخصية ورقية على الإطلاق بل نكتب قصة إنسان يمر بلحظات ضعف ولحظات قوة، نحتاج دوماً في أعمالنا الفنية إلى بطل حقيقي يعبر عن مجتمعنا السعودي المعاصر، فللبطل مكانة ومدلول واضح في كل عمل، لذلك يهمنا جداً الشخصية السعودية الجديدة وظهورها بالشكل اللائق بها فالأجيال دوماً تحتاج إلى مثال، وعندما نخلق لهم في قصصنا الشخصيات السيئة علينا بالمقابل أن نصنع الشخصية المثال والتي نطمع أن لا تكون مرتبطة فقط بالممثل أو المسلسل وسيكون هذا التناول بالنسبة لنا سطحياً. وعلى أهل السخرية أن لا يغضبوا منا إن سخرنا منهم فالمسلسل ليس عنهم تحديداً إنما عن الحالة الفنية الثقافية السعودية بشكل عام لذلك هم موجودون ضمن هذا الإطار، للدراسة والفهم والخروج بنتائج وأصدقائنا الممثلين المحترفين وأصدقائنا «اليوتوبر» أصحاب المحتوى لم يكن هدفهم إلا التسلية والسخرية، ونحن بدورنا سنضحك ونتسلى ونسخر معهم في المسلسل الساخر (شباب..لآيك) ومن ظهر على اليوتيوب والتلفاز معتقداً أن تجربته التي يتابعها الجمهور، لن تكون مادة فنية فسأقول له أنت مخطئ يا صديقي لأنك جزء من حراك مجتمعي وهذا الحراك له قراءته الخاصة عند الفنان الحقيقي.
وبكل صراحة نحن في «ستوديو 11» ليس هدفنا الضحك للضحك وإن كنا نحب هذه المدرسة الفنية، لكننا أكثر تعقيداً، فلدينا فهم ورؤية وأهداف حقيقية للمسلسل وللمشهد الثقافي الفني السعودي (كيف يبدو وكيف يجب أن يكون؟).
وسيكون الجمهور السعودي والعربي هو الرابح الأكبر بهذا الجو الجديد المثير والمسلي للمسلسل وبدورنا في ستوديو 11 نطلب من الجمهور السعودي بعد أن يضحك كثيراً ويستمتع أن يعود ويفكر.
خالد عبدالرحمن في مسلسل «ضرب الرمل»
ماجد الربيعان: سنصل للعالمية إذا ما اعتمدنا على تعليم النشء


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.