بلغ عدد الجنسيات التي تدرس في المدارس السعودية في الخارج أكثر من 60 جنسية، وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية عون التعليمية الدكتور محمد بن عبدالعزيز السديري في ورقته التي قدمها في المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم والذي نظمته وزارة التعليم وكان عنوان ورقته العلمية (دور التعليم السعودي خارج المملكة في تعزيز القوة الناعمة). وتحدث السديري أن القوة الناعمة ودورها في تعزيز مكانة الدول وترسيخ وجودها حيث تتصدر أميركا العالم في القوة الناعمة ثم ألمانيا ثم بريطانيا مشيرا إلى أن الصين كان لديها عام 2013م 320 معهد كونفيوشس وأصبحت في عام 2018، 507 معاهد لتعليم اللغة والثقافة الصينية. وتوسعت روسيا في فتح فروع لمعهد روسكي مير من 82 معهدا عام 2013 إلى 171 فرعا في عام 2018 لتعليم اللغة والثقافة الروسية لمناهضة الثقافة الغربية بالتعاون مع الكنيسة الأرثوذكسية. وأكد السديري على أنّ السعودية تقدمت في تصنيفها عالميا على مؤشر القوة الناعمة، حيث كانت في المرتبة 46 عاما 2020م وأصبحت في المرتبة 24 عاما 2021م. ثم تطرق إلى واقع المدارس السعودية في الخارج ودورها في تعزيز القوة الناعمة والتي ابتدأت بافتتاح المدرسة السعودية في إسلام آباد عام 1394ه الموافق 1974م حتى اكتمل عددها حاليا إلى عشرين أكاديمية ومدرسة يدرس فيها ما يقارب 3200 طالب وطالبة أكثر من نصفهم من غير السعوديين ويمثلون أكثر من 60 جنسية. وبين الدكتور محمد السديري أنه يوجد إقبال كبير على المدارس السعودية في الخارج لكونها تهتم بالجانب الثقافي الإسلامي وتعليم اللغة العربية بما في ذلك بعض أبناء الدبلوماسيين العرب، كما أسهمت المدارس السعودية في الخارج في إظهار الصورة المشرقة والمعتدلة عن المملكة وبين للمدارس السعودية في الخارج دور رئيس في التواصل مع المجتمع المحلي في الدول المضيفة يوجد أثر مميز على الطلاب في المحافظة على الهوية الوطنية والتواصل مع الآخر في مجتمعات المدارس التي توجد فيها. وأردف السديري أن الدول تسعى لتوظيف القوة الناعمة، ومنها التعليم والثقافة بشكل عام، حيث يمثل التعليم الجزء الأهم في القوة الناعمة، مضيفا أن مرور أكثر من أربعة عقود على تجربة المدارس السعودية في الخارج ساعد الجهات الإشرافية عليها في اقتراح نماذج تعليمية جديدة ومتنوعة تحقق الأهداف التربوية للمدارس السعودية في الخارج. ثم استعرض عددا من النماذج والخطط المقترحة التي تساعد في تطوير العمل القائم ليصبح مؤثرا بشكل أقوى وأوسع.