أعلن رئيس المجلس الأوروبي أنّ زعيمي أرمينياوأذربيجان اتفقا خلال لقاء في بروكسل الأحد على "إحراز تقدّم في المحادثات" حول اتفاق سلام في ناغورني قره باغ التي شهدت حرباً بين البلدين عام 2020. ووصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال المحادثات بين رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ب"الصريحة والمثمرة". وأضاف ميشال في بيان أنّ الزعيمين "اتفقا على تحقيق تقدّم في المحادثات حول اتفاق سلام مستقبليّ يرعى العلاقات بين البلدين"، مشيراً إلى أنّ المحادثات ستبدأ في الأسابيع المقبلة. وأفاد ميشال أنّه شدّد للزعيمين على أهميّة مراعاة "حقوق وأمن سكان قره باغ الأرمن". واتفق الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، على فتح خطوط للنقل بين البلدين، بعد عقد اجتماع في بروكسل استضافه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، بحسب ما ورد في بيان تم نشره على الانترنت. وأفادت وكالة "بلومبرج" للانباء الاثنين بأن علييف وباشينيان اتفقا أيضا على مبادئ تتعلق بإدارة الحدود والأمن ورسوم الأراضي والجمارك، في سياق النقل الدولي. وفي الوقت نفسه، اتفق المسؤولان على دفع المباحثات بشأن إبرام معاهدة للسلام في المستقبل. ومن المقرر أن يقوم وزيرا خارجية البلدين بالدفع بالعملية قدما خلال الأسابيع المقبلة. يشار إلى أن الاجتماع هو الثالث بين الزعيمين الذي يستضيفه ميشيل منذ ديسمبر الماضي. ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل في يوليو أو أغسطس. وفي الأيام المقبلة سيعقد اجتماع للجان الحدوديّة لمناقشة مسألة الحدود و"الطريق الأفضل لضمان استقرار الأوضاع". يدور نزاع بين يريفان وباكو حول ناغورني قره باغ منذ التسعينيات، وأسفرت الحرب الأخيرة في خريف 2020 عن مقتل حوالى 6500 شخص قبل أن تنتهي بهدنة بوساطة روسية. وفي إطار الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أجزاء من الأراضي التي كانت تسيطر عليها منذ أول حرب انتصرت فيها مطلع التسعينات ونشرت روسيا حوالى ألفي جندي لحفظ السلام.وأثار الاتفاق احتجاجات مناهضة للحكومة الأرمنية، دفعت بباشينيان في سبتمبر، إلى الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة فاز فيها حزبه "العقد المدني". إلا أنّ التظاهرات استمرّت في مايو بدعوة من المعارضة وطالب الآلاف باستقالة رئيس الوزراء.من المتوقّع أن يعقد لقاء آخر برعاية الاتحاد الأوروبي بين باشينيان وعلييف في يوليو أو أغسطس المقبل، حسبما أفاد رئيس المجلس الأوروبي. عند انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991، أعلنت الغالبية الأرمينية في منطقة قره باغ، انفصالها عن أذربيجان مدعومة من يرفان ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينيات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وتهجير آلاف الأذربيجانيين.