ترأس نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار د. محمد بن أحمد السديري وفد المملكة في الدورة ال 26 للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، واجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة في دورته ال117 في العاصمة تونس. وأشاد السديري خلال كلمته في المؤتمر العام، بالمنجزات المشهودة وجهود المنظمة الكبيرة بالتعاون المشترك مع الدول الأعضاء، وكذلك تبني المملكة العديد من البرامج والمبادرات البناءة مع المنظمات الإقليمية والدولية التي تخدم رؤية المملكة 2030. ونوّه بالمنجزات التي حققتها المملكة في مجال التعليم والثقافة والعلوم والذكاء الاصطناعي، وأبرزها المرتبة الأولى عربياً في براءات الاختراع بتسجيل 1871 براءة اختراع دولية، وكذلك ثاني أفضل دولة عربية من حيث جودة التعليم لعام 2021، إضافة إلى الفوز ب22 جائزة عالمية في مسابقة أنتل الدولية للعلوم والهندسة "آيسف2022"، والحصول على جائزة أفضل عالم باحث ومشروع على مستوى العالم. وأكد السديري أن المملكة تدعم الرؤى الوطنية والإقليمية والدولية لتطوير سياسات ثقافية مبتكرة، حيث أطلقت مختبراً تفاعلياً للسياسات الثقافية إسهاماً في تمكين القطاع الثقافي ومواكبة الحراك المتسارع محلياً وعالمياً، إضافة إلى إطلاق برنامج الابتعاث الثقافي وصندوق التنمية الثقافية لتمكين الشباب من الالتحاق بالمجال الإبداعي الثقافي، وكذلك تقديم 30 مليون دولار لمؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، إلى جانب إطلاق هاكثون البيئة لدعم مستهدفات مبادرة "السعودية الخضراء"، وتعزيز دور المملكة الرقمي عالمياً عبر مجموعة من الدراسات والتقارير المعرفية المختصة بالذكاء الاصطناعي. إلى ذلك، دشّن السديري، مع السيد عبدالرحمن حمد عبدالله وزير الدولة للتربية والثقافة للتعليم العالي بجمهورية الصومال رئيس الدورة الخامسة والعشرين للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومدير عام المنظمة د. محمد ولد عمر، صباح أمس الأول معرض الخط العربي الذي تقيمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" بالعاصمة التونسية. وافتتح المعرض بكلمة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " الألكسو" الذي أكد على ما قدمته المملكة من دعم وجهود كبيرة في تسجيل ملف فنون الخط العربي على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وما فتأت توليه من اهتمام بهذا الفن الراقي المعبر على ثقافتنا وهويتنا العربية. وقال ولد عمر: "هذا المعرض الذي نفتتحه اليوم يأتي ضمن جهود مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وحضورها الذي يعد فرصة لتعزيز التعاون والشراكة، وبهذه المناسبة أتوجه بجزيل الشكر لكل من ساهم في إقامة هذا المعرض ليحط رحاله بيننا، وتشريف المنظمة بهذه الفرصة للاطلاع على رصيد مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من هذه الروائع وعلى إبداعات الخطاطين في المملكة". من جهته، قال وزير الدولة للتربية والثقافة للتعليم العالي بجمهورية الصومال ": نحن مسرورون جدا بالجهود المبذولة في معرض الخط العربي التابع لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، باعتباره مهما جدا لمستقبل أبنائنا وشعوبنا في تعزيز دور الخط العربي، ونشكر المكتبة لاهتمامها بتراثنا العربي والإسلامي واللغة العربية وندعوهم للاستمرار في هذا النهج ومثل هذه اللقاءات" . ولفت السيد علاء الوائلي رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في جمهورية العراق الذي ترأست دولته الدورة الحالية إلى أن معرض الخط العربي الذي تحضره اليوم وتشرف عليه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة يعد جهدا سعوديا مميزا مع باقي الدول العربية، وهو معرض إثرائي يبرز الجانب الإبداعي ويسهم في الاهتمام باللغة العربية والخطوط بكل أنواعها، مما يثبت إبداع الشباب العربي، مقدما شكره لمكتبة الملك عبدالعزيز لاحتضانها هذه الطاقات الشابة وجهودها الكبيرة. ويعد المعرض العالمي للخط العربي الذي أطلقته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة وبشكل متزامن بين الرياض والدار البيضاء وبكين، بمشاركة أشهر الخطاطين المعنيين بالخط العربي وفنونه، وتضمن لوحات متنوعة بأنواع الخط بوساطة أشهر وأميز الخطاطين، ومخطوطات نادرة تبرز جماليات الخط العربي وأنواعه من النسخ والرقعة والكوفي والأندلسي والديواني والطغرائي، بالإضافة إلى عملات نادرة من المسكوكات الإسلامية التي تمثل العصور الإسلامية المختلفة من مقتنيات المكتبة، وعرض مكتبة تضم أكثر من 200 كتاب عن جماليات الخط العربي وفنونه.