نجح فريق الجراحات التجميلية بمستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي مؤخراً في إجراء عمليتين جراحيتين دقيقتين، لزراعة إصبع خنصر مبتور لطفل يبلغ من العمر 12 عاماً، وكذلك إعادة قطع في إصبع بنصر مبتور لطفلة بعمر 11 عاماً. ذكر ذلك الدكتور مانيلوا أوتونيلو استشاري جراحة التجميل ورئيس الفريق الجراحي المعالج. والذي قال إن الطفل والطفلة تعرضا لقطع جزئي بالأصابع نتيجة انغلاق الأبواب بقوة ، الأمر الذي تسبب لهم في حدوث آلام شديدة ونزيف حاد، وقام أهل كلا المصابين بنقلهما مباشرةً إلى قسم الطوارئ بمستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي، حيث تم إخضاعهم على الفور للإسعافات الأولية وإعطائهم المسكنات والأدوية اللازمة، بالإضافة إلى سرعة حفظ الأصابع المبتورة داخل أوعية خاصة تحتوي على الثلج لإيقاف نزيف الدم وللحفاظ على الخلايا والأوردة. وأوضح د. مانيلو أنه تم استدعاء فريق طبي مكون من جراحي التجميل والترميم والتخدير بالمستشفى ، وإخضاع الطفلين لفحوصات بالأشعة الرقمية السينية (X-RAYS) تمهيداً لإجراء عمليتين لإعادة الأجزاء المبتورة بالأصابع إلى وضعهما الطبيعي، وذلك بعد أن تم تجهيز غرف العمليات مباشرة بالمجهر الإلكتروني المتطور والأدوات المساعدة لعلاج مثل هذه الحالات. وأضاف د. مانيلوا بأن صعوبة هذه الجراحة تكمن في البحث عن أوعية دموية تٌمكن من إعادة التروية الدموية للجزء المبتور والتي يصل حجمها إلى أقل من «مليمتر» واحد، الأمر الذي يحتاج لدرجة كبيرة من التركيز ودقة متناهية في إجراء مثل هذه العمليات. موضحاً أن العملية الأولى استغرقت ساعتين وتم فيها توصيل الأعصاب والشرايين والعظم في الجزء المبتور مع باقي الأصبع ومن ثم مرحلة تثبيت العظم تلاها إصلاح منبت الظفر. مشيراً في الوقت ذاته إلى أن العملية الثانية استغرقت ساعة ونصف وتم فيها ترميم الأعصاب والشرايين والعظم ، وإعادة زراعة الجزء المبتور. وفي الختام قال د. مانيلوا اتونيلوا أن كلا العمليتين تكللتا بالنجاح التام ولله الحمد حيث خرج الطفلان بعد 24 ساعة من التنويم وهما بخير حال، بعد أن تم التأكد من عودة التروية الدموية للأصابع المبتورة وبدون أية مضاعفات. الجدير بالذكر أن مستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي يستقبل يومياً العديد من الحالات المرضية المعقدة وحقق نجاحات طبية مشهودة، كما أن المستشفى يحظى بسجل حافل من الجوائز والشهادات المحلية والعالمية ، حيث حصل على شهادة اللجنة الدولية لاعتماد المستشفيات JCI، واعتماد المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية CBAHI، إضافة إلى اعتماد الجمعية الأميركية لعلم الأمراض CAP، وكذلك جائزة الجودة الذهبية من المنظمة العالمية للعناية بالمرضى PLANETREE، والجائزة الوطنية لسلامة المرضى، علاوة على اعتماد الجمعية الأميركية لنظم إدارة معلومات الرعاية الصحية.