أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، أن حكومة بلاده تقدم التنازلات تلو التنازلات، وتتعاطى بإيجابية ومسؤولية مع المبادرات، التزامًا منها بدعم جهود التهدئة وإحلال السلام الشامل وفقاً للمرجعيات الثلاث. وأوضح الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن التنازلات التي تقدمها الحكومة اليمنية تؤكد حرصها على إنهاء معاناة ملايين اليمنيين المتفاقمة جراء الحرب التي فجرها الانقلاب، ومنهم من يعيش في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران. وأضاف الإرياني في المقابل تواصل الميليشيا بإيعاز إيراني تقويض جهود التهدئة، ووضع العقبات والعراقيل أمام تنفيذ بنود الهدنة، بخرق وقف إطلاق النار، واختلاق الأعذار للتنصل من التزاماتها في رفع الحصار عن محافظة تعز، وتوجيه عائدات المشتقات النفطية لصرف مرتبات موظفي الدولة، دون اكتراث بالأوضاع الإنسانية. وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي بالضغط على الميليشيا لتنفيذ بنود الهدنة، ووقف خروقاتها في مختلف جبهات القتال، ورفع الحصار بشكل فوري وغير مشروط عن مدينة تعز، وتسخير عائدات وإيرادات المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة لدفع مرتبات موظفي الدولة. وفي ذات السياق، نفذ يمنيون وقفة احتجاجية في مدينة تعز، الثلاثاء، للمطالبة برفع الحصار عن المدينة المحاصرة من قبل الميليشيا منذ أكثر من سبع سنوات. وردد المحتجون، في جولة القصر (المنفذ الشرقي الرئيس للمدينة)، شعارات تطالب بفك الحصار وتندد باستمرار الحوثيين في حصار تعز رغم الهدنة الأممية المعلنة، كما رفع المحتجون صوراً تبين حجم معاناة المدنيين جراء الحصار. وطالبوا المبعوث الأممي بالضغط على الميليشيا لفتح طريق جولة القصر مع بقية الطرق الرسمية، مؤكدين رفض "أي مساع احتيالية لفتح الطرق الفرعية التي لا تؤدي إلى إنهاء الحصار عن تعز بدلاً من فتح الطرق الرئيسة". وتسيطر قوات الجيش الوطني اليمني على معظم أجزاء مدينة تعز، فيما تسيطر الميليشيا على أطرافها ويفرضون عليها حصاراً مطبقا منذ سنوات.