تبذل المملكة جهودا حثيثة في مكافحة التصحر ورفع رقعة المساحات الخضراء عبر عدد من البرامج والمبادرات، مثل: برنامج الرياض الخضراء، ومبادرتا السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر اللتان أعلن عنهما سمو ولي العهد. ويعكس المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير في الرياض خلال الفترة من 29 إلى 31 مايو 2022م، الذي ينظمه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، بالتنسيق والتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، الدور المهم الذي تحرص عليه الحكومة في تنمية الغطاء النباتي وحمايته واستدامته وفق رؤية 2030. وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد العبدالقادر، أن المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، يتضمن مجموعة من المحاور الشاملة والمتكاملة فيما يتعلق بالتشجير وتقنياته ومكافحة التصحر، التي تشمل التشجير، ومكافحة التصحر، وتقنيات الري، ومصادر المياه وتقنياتها، والمشاتل والبذور، وتدوير المخلفات البيئية، والتربة، والمراقبة والحماية البيئية، وتطوير واستثمار الغابات والمتنزهات، ومكافحة الآفات النباتية. وكان معالي وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، قد رفع شكره لسمو ولي العهد على رعايته المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير، مؤكدًا أن تنظيم هذه الفعالية يمثل أهمية خاصة للمملكة؛ لكونه يندرج ضمن جهودها الحثيثة، واهتمامها المتنامي بالغطاء النباتي بوصفه أحد الركائز الرئيسة للاستراتيجية الوطنية للبيئة، التي تمثل خارطة طريق لتحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 حيال حماية البيئة وتنميتها، كما أنه يعزز دورها الرائد دوليًّا في المجال البيئي بقيادتها وإعلانها عن المبادرات البيئية العالمية، التي تستهدف تنمية الغطاء النباتي. ونوه بدعم سمو ولي العهد للجهود المبذولة في العناية بالغطاء النباتي محليا وإقليميًا وعالميًا من خلال مبادرات التشجير الطموحة كمبادرتي السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر، كذلك المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي، وتعزيز حماية الموائل البرية لإصلاح الأراضي ومنع ووقف تدهورها، والمبادرة العالمية للحفاظ على الشعب المرجانية اللتان تضمنهما إعلان وزراء البيئة أثناء رئاسة المملكة لمجموعة العشرين عام 2020. وبين الدكتور خالد العبدالقادر، أن المنتدى الدولي لتقنيات التشجير يهدف إلى توفير منصة لتشجيع الجهات الحكومية والمنظمات شبه الحكومية، والهيئات والشركات والمنظمات غير الربحية لتصبح من أصحاب المصلحة المستهدفين لمكافحة التصحر، وزيادة مساحات الغطاء النباتي، فضلًا عن إبراز الدور الريادي للمركز في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والاطلاع على أهم الأبحاث والدراسات والتقنيات في مجال التشجير ومكافحة التصحر، والإسهام في تحقيق عدد من أهداف رؤية 2030 للتنمية المستدامة. وأفاد الدكتور العبدالقادر، أن المعرض سيفسح المجال أمام الشركات المحلية والعالمية لعرض أحدث ما وصل إليه عالم التقنية والابتكار في مجال مكافحة التصحر والتخفيف من آثاره، وتنمية الغطاء النباتي وحمايته، ومد جسور التواصل بين أصحاب الخبرات وكبار المستثمرين ورؤساء الشركات وصناع القرار ومقدمي الحلول التقنية والأكاديميين والباحثين المتخصصين في قطاع البيئة وقضاياها والخبراء والمهتمين بالمناخ، والتعرف على نماذج النجاح الرائدة حول العالم للاستفادة منها، واستقطاب الخبرات العالمية الملائمة لبيئتنا.