تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، افتتح معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر أمس أعمال "مؤتمر مستقبل الطيران" الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني على مدى ثلاثة أيام، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض. قال وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إنه لا يمكن أن نساوم حول الوقائع حول الطاقة، مضيفاً أن الطاقة هي العامود الأساسي لصناعة قطاع الطيران، وأن الفجوة بين أسعار النفط الخام وأسعار وقود الطائرات والديزل والبنزين تبلغ نحو 60 % في بعض الحالات بسبب نقص طاقة التكرير. وأشار إلى أن أمن الطاقة يجب أن يكون على أعلى مستوى، وأن صناعة الطيران لا تشكل أكثر من 2 % من الانبعاثات الكربونية اليوم. وأكد سمو وزير الطاقة خلال مشاركته في افتتاح أعمال "مؤتمر مستقبل الطيران، أن تقليص حجم الطائرة يقلل استهلاك الطاقة، مشدداً على ضرورة أن يتم تخفيض قيمة صناعة الطائرات، وأن تتجه شركات الطيران لإنتاج محركات أقل انبعاث للكربون. وأشار إلى أنه جاري العمل على محورين وهما تصنيع المحركات وابتكار أنواع جديدة من الوقود، مضيفاً أنه يمكن أن تكون هناك مخرجات من الكربون لإعادة استخدامها لمنتجات أخرى، لافتاً إلى أنه لن نترك أي جزء لم يستخدم وسنستفيد من كل نقطة من هذه المواد. الدعيلج: الناس اختاروا عدم السفر في 2021.. ولا يعتزمون السفر في 2022 من جهته قال وزير النقل السعودي صالح الجاسر، إن المملكة بدأت إصلاحات قطاع الطيران، بأكثر من 100 مليار دولار في القطاع العام والخاص حتى نهاية العقد الحالي، مشيراً إلى أنه سيتم تدشين مركزين لأفضل شركات الطيران في جدةوالرياض. وقال الجاسر خلال افتتاحه أعمال "مؤتمر مستقبل الطيران" أمس بالرياض، إن المملكة ستكون خلال العشر السنوات المقبلة قائداً ومركزاً للطيران في منطقة الشرق الأوسط، وكشريك اختاره المشغلون من جميع أنحاء العالم، متوقعاً أن يصل عدد المسافرين إلى 300 مليون مسافر ونقل 5 ملايين طن من البضاع والربط بين 250 وجهة. وأكد أن قطاع الطيران العالمي بدأ يتعافي من أزمة جائحة "كورونا" مبيناً أن الاستراتيجية الوطنية للطيران تحمل فرصة استثمارية كبيرة للقطاع الخاص. وأكد أن صناعة الطيران في الوقت الحالي تواجه منحنى الطرق، أمامنا تحديات قصيرة وطويلة المدى لتحقيق الاستدامة والنمو والتنافسية من جهة أخرى قال معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج في خلال الجلسة الأولى في المؤتمر، إن الجائحة كشفت عن حجم قلة التنسيق بين الدول على الصعيد العالمي، مبيناً أن العديد من الناس اختاروا عدم السفر في عام 2021 بل ولا يعتزمون السفر في عام 2022 بسبب المتطلبات الصحية المربكة عند السفر من بلد إلى آخر. وقال الدعيلج إن الطيران يمثل شريان الحياة للاقتصاد العالمي، وعلينا العمل على حمايته من الاضطرابات المستقبلية، وتظهر سياسة السفر الجوي المتناغم حجم الدور القيادي الذي تؤديه المملكة لضمان ازدهار القطاع في السنوات القادمة. وأعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن مبادرة الهيئة لتوحيد الإجراءات والسياسات حيال المتطلبات الصحية لدعم تعافي القطاع من جائحة فيروس كورونا المستجد بهدف أن يكون قطاع الطيران المدني في العالم قادراً على مواجهة الجوائح. وتعمل الهيئة على وضع إطار عمل يهدف إلى جعل السفر الدولي أسهل عبر إزالة الالتباس المرتبط بمتطلبات السفر، والذي يحول دون حجز الملايين من الناس للرحلات الجوية. ووضعت المبادرة بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة (إيكاو)، في محاولة إلى توحيد الإجراءات لسهولة العمل المرتبط بالسفر الدولي سواء لدى الركاب أو لشركات الطيران والجهات الحكومية من خلال إنشاء مصدر رقمي واحد يقدم آخر المعلومات والمستجدات بوضوح وشفافية ويحدد متطلبات الدخول لجميع الدول المشاركة. وستعرض مبادرة الهيئة لتوحيد الإجراءات والسياسات حيال المتطلبات الصحية لدعم تعافي القطاع من جائحة فيروس كورونا المستجد على الجمعية العامة لمنظمة الطيران المدني الدولي بهدف الحصول على موافقة من الدول الأعضاء في أكتوبر من هذا العام. ويعد المؤتمر حدثاً دولياً نوعياً وفريداً في قطاع الطيران المدني، كونه يشكل فرصة سانحة لتبادل المعارف والأفكار والوقوف على أفضل التجارب والممارسات، لمواكبة التطورات المتسارعة في سوق الطيران، كما يشكل رافداً من روافد تحقيق المستهدفات الوطنية في تنمية الموارد والقدرات وسيشهد المؤتمر توقيع ما يزيد عن خمسين اتفاقية ومذكرة تفاهم، فضلاً عن إطلاق عدد من السياسات والإستراتيجيات المهمة لقطاع الطيران المدني، وتوقيع عدد كبير من الشراكات بين كل من القطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة. وبلغ عدد الدول المشاركة في المؤتمر 60 دولة، فيما بلغ عدد المشاركين 2000 مشارك وأكثر من 4000 مسجل في فعاليات المؤتمر. ويركز مؤتمر مستقبل الطيران على ثلاثة محاور أساسية هي: "الابتكار والنمو والاستدامة بوصفها محاور رئيسة ومؤثرة في صناعة الطيران المدني". ويشهد المؤتمر صفقات مليارية لأول مرة، حيث سيتم توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم، فضلا عن توقيع عدد كبير من الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة. المؤتمر سيشهد عددا من الجلسات الحوارية، بمشاركة 120 متحدثا وستركز الجلسات على ثلاثة محاور رئيسة هي النمو والابتكار والاستدامة. وزير الطاقة: 2 % من الانبعاثات الكربونية مصدرها الطيران الجاسر: المملكة ستكون مركزاً للطيران في منطقة الشرق الأوسط