تعد عمارة المسجد النبوي والتي امتدت لأكثر من 1400 عام شاهدة على جمال ودقة العمارة الإسلامية وتصاميمها الهندسية وزخارفها العمرانية البديعة، وما يحويه المسجد النبوي من إرث تاريخي ومقتنيات ثمينة، بالإضافة لما يقدم فيه من خدمات جليلة من القيادة الحكيمة - أيدها الله -، فعملت وكالة شؤون المسجد النبوي على العناية بمعرض عمارة المسجد النبوي من اللبنة الأولى حتى افتتحه سمو أمير منطقة المدينةالمنورة، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان؛ ليكون رافدا مهما للمعارض والمتاحف الموجودة في الوكالة، ولإثراء تجربة الزائر والمساهمة في إبراز ما يحظى به من عناية واهتمام وتقديم أرقى الخدمات لزائريه. التوسعات والخدمات ويقع المعرض جنوب المسجد النبوي على مساحة 2200م2، ويستعرض تاريخ عمارة المسجد النبوي منذ بنائه الأول على يد النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته الكرام - رضي الله عنهم -، مروراً بالتوسعة الأولى التي كانت في السنة السابعة للهجرة، والتوسعات التاريخية اللاحقة له في عهد الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم -، ثم الدول المتعاقبة من بعدهم حتى التوسعات التاريخية للدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة، ويفرد المعرض حديثاً موسعاً عن التوسعة السعودية من عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وأبنائه البررة من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله - رحمهم الله جميعاً - حتى العهد الزاهر الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - وما يشهده المسجد النبوي - ولله الحمد - من جليل العناية وكامل الرعاية، وما يقدم فيه من خدمات جليلة متكاملة للزوار والمصلين. تقنيات حديثة يضم المعرض عددا من التقنيات الحديثة والشاشات التفاعلية مع الزوار التي تتحدث عن العمارة والمعلومات المتعلقة بالمسجد النبوي، بالإضافة للأفلام التلفزيونية وقاعة للعروض السينمائية، كما يحتوي المعرض على قاعة خاصة للمقتنيات الثمينة، تضم عدداً من أنفس وأندر مقتنيات الحرمين الشريفين والقطع الأثرية القديمة المحفوظة عبر العصور. إثراء تجربة الزوار يهدف المعرض لإثراء تجربة زواره بالحديث عن معالم المسجد النبوي كالمنبر والمحراب، والقباب والمظلات، والأبواب، والأذان والمؤذنين والمآذن والمنارات والساحات وعدد من الخدمات الأخرى التي تقدم لزوار المسجد النبوي، ولم يغفل المعرض إلى جانب الاهتمام بعمارة المسجد النبوي تلمس جوانب التعظيم للحرمين الشريفين حيث توجه لزواره فخاطبهم بأهمية تعظيم الحرمين الشريفين والمحافظة على قدسيتهما، واستشعار مكانتهما واستثمار وجودهم في البقاع المقدسة، بالإكثار من الذكر والصلاة وقراءة القرآن، ويشاهد زائرو المعرض قبل المغادرة فيلم تعظيم الحرمين الشريفين في قاعة العرض السينمائي. 12 لغة يقدم المعرض محتواه بعدة لغات عبر اللوحات الجدارية والشاشات التفاعلية، ويحرص على خدمة جميع الزوار بمختلف اللغات، وتعد المادة الأساس لجميع مخرجات المعرض باللغة العربية، واللغة الإنجليزية، كما ترجم محتوى المعرض إلى 12 لغة، بترجمة صوتية عبر أحدث التقنيات التي تمكن الزائر من الاستماع لجميع المحتوى عبر الأجهزة المخصصة لذلك. مستهدفات رؤية 2030 يأتي معرض عمارة المسجد النبوي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030 في إثراء تجربة الزائر وإبراز جوانب عمارة المسجد النبوي وما يقدم فيه من خدمات، وضمن توجيهات سمو أمير منطقة المدينةالمنورة، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وفضيلة مساعد الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور محمد بن أحمد الخضيري، وحرصًا من وكالة شؤون المسجد النبوي لتقديم أرقى الخدمات للمسجد النبوي وزائريه. المعرض يهدف لإثراء تجربة زواره قاعات توثق التوسعات عبر التاريخ